حكاية لعبة أصبحت حقيقة

مثل لى فيلم حكاية لعبة فى جزئه الأول الصدمة، كونه بداية علاقتى بأفلام الرسوم المتحركة، بهرتنى قصته و حرفية صناعته، وعندما شاهدت الجزء الثانى منه أصابنى بعضا من الأحباط، هو فيلم جيد لكنه لم يرقى إلى منزلة الجزء الأول فى قلبى، وكاد الجزء الثالث يحرز نفس تقييم الثانى، لولا أنه ببساطة أبكانى،، لم أتخيل يوما بأن فيلم رسوم متحركة قد يبكينى ولكنه أبكانى فى بعض مشاهده، خاصة مشاهد النهاية، فالفيلم تكملة لمغامرات ألعاب أندى، هذه المرة بعد أن يكبر أندى و يبدأ التحضير لدخول الجامعة، تشعر ألعابه بأنها أصبحت غير مرغوب فيها، و عن طريق الخطأ تنتقل الألعاب إلى مركز رعاية الأطفال النهارى ، وهناك يتعرضون لظلم كبير من قبل الدب الشرير لوتسو، لكن وودى الذى رفض من البداية انتقال الألعاب و حاول تحسين صورة أندى لديهم يعلم عن طريق الصدفة ما تتعرض له الألعاب فى مركز الرعاية، ويقرر الذهاب لمساعدتهم و بعد مغامرات كثيرة تعود الألعاب بأمان لأندى الذى يقرر التنازل عنهم لطفلة طيبة بعد أن يحصل منها على وعد بالأعتناء بألعابه. الفيلم فى مجمله حقيقى لدرجة تجعلك تفرح لسعادة الألعاب الأبطال، تحبط لأحباطهم، تفخر لأنتصارتهم، تبكي لأنكسارهم، فالمخرج "لى اونكريتش" والذى تعد حكاية لعبة فى جزئه الثالث هو إولى تجاربه الإخراجية منفردا، لكنه ساهم من قبل فى إخراج واحد من أحب أفلام الرسوم المتحركة لدى فيلم " العثور على نيمو" ، إستطاع اونكريتش أن يصنع التوازن و الحبكة طوال مدة الفيلم ، ببساطة إستطاع أن يجعله حقيقى حد أننا صدقناه ، فيلم ممتع، مرح، فيه من القيم الأنسانية الكثير التى قد تفيد ليس الصغار فحسب و أنما الكبار أيضا، من بدايته و حتى النهاية تجد ما يشغلك بحيث لا تستطيع تحريك رأسك من أمام الشاشة، فيلم للمشاهد و الاستمتاع و التصديق.