بدأت الأحداث وكنت متشوق لرؤية كل ما هو خارق للعقل والمنطق، إلى جانب الحياة البدائية البعيدة عن المدنية والتحضر، وعلى الرغم من تلك الحياة الوعرة إلا أنك تلتمس فيها الترابط والاتحاد بين أفراد القبيلة على خلاف ما يعاصره العالم الآن، لكن بعد فترة قليلة تتغير الأمور تماما وتصير كما لو أنها قصة جميلة تتلوها أم لابنها الصغير قبل نومه كي ترسخ فيه بعض القيم والمبادئ. ومن ذلك المفهوم تبدأ قصتنا الحقيقية فالبطل هو "كالب" الذي يتميز عن غيره بالعالم بقدرته على القراءة والتعلم في تلك العصور الدامسة، حيث يعيش كالب بقرية صغيرة وسط قبيلته البدائية التي تعتمد على الصيد البري كغذاء رئيسي لها، وعند تلاشي الفرائس من حدود أراضيهم يقنع صديقه "سافان" وباقي صيادي القبيلة بالصيد من خارج حدودهم، الأمر الذي يجلب عليهم وحوش هم في بادئ الأمر بشر أصابهم فيروس وجعلهم يتغذون على اللحم البشري، تتمكن تلك الوحوش من أغلب القبيلة إلى من لجأ للكهف المعد مسبقا من القبيلة لحمايتهم من تلك الوحوش، أما كالب وسافان وصديقتهما دوريل فيتمكنوا من الفرار بحثا عن منقذين لقبيلتهم ومن هنا تبدأ تضحيات عدة بمراحل الفيلم المختلفة. فتارة تجد الحبيب يضحي بحياته من أجل حبيبته وتارة أخرى الأب من أجل أبناءه وثالثة الفرد من أجل قبيلته ورابعة الصديق من أجل صديقه وحتى الطاغي منهم يضحي بحياته من أجل حياة أحفاده، فالهدف واحد وهو الحصول على المسحوق الأصفر المضاد للفيروس لكن غاية كل منهم مختلفة. على الرغم من حصول الفيلم على 5 درجات من 10 في تقييمه إلا أنني لا أظنه يستحق أكثر من 3 درجات فقط وأعطيهم فقط لبراعة المخرج في اختيار أماكن التصوير بجنوب أفريقيا والتي تخدم قصة فيلمه دون المستوى، على الرغم من أنه كان بإمكانه أن يجعلها أكثر تشويقا في حدود أبعاده التي يرغب في إيصالها لمشاهديه.