قصة واقعية غاية في الهرك والفرك

بداية هذا العمل لا يمط بأي صلة للأعمال الدرامية بمختلف أنواعها ولا يصح أن يطلق عليه اسم فيلم تحت اي ظرف من الظروف وإذا كان لابد أن يتم تصنيفه فأفضل ما يقال عليه أنه مجموعة مشاهد من الإسفاف والعريء واﻹيحاءات الجنسية والعبارات الخارجة ليس أكثر ، فبطلة عملنا الراقصة (سما المصري) العظيمة التي لم تكتفي بتمثيل تلك المشاهد ببراعة وعن جدارة عالية بل كتبت السيناريو والحوار وأنتجت الفيلم حتى لا يحول أحد بينها وبين تقديم مثل هذا العمل المبتذل والغير أخلاقي فوضعت سيناريو لقصة أكدت أنها حدثت بالفعل ﻹحدى صديقاتها حيث الفتاة حورية (سما المصري) يحاول زوج خالتها (فايق عزب) الاعتداء عليها فتضطر للهرب من المنزل وتلجأ إلى صديقتها التي تساعدها في إيجاد عمل مناسب وتلتحق حورية بإحدى الجرائد وتعمل صحفية تحت إشرف الصحفي أكرم شاكر (رضا إدريس) الذي يستغلها برفقة رئيس التحرير مروان الذي يجبرها على ممارسة الرذيلة إلا أنها ترفض في بدء اﻷمر ولكن أكرم يكشف لها توقيعها على عقد زواجها العرفي منه حيث احتال عليها وخدعها بتوقيع عقد الزواج بأنه عقد العمل بالجريدة ...تجد حورية نفسها في هذا المأزق وتضطر للعمل كراقصة في ملهى ليلي....نفس الهرك والفرك الموجود في جميع الأفلام فتاة يحاول زوج خالتها أو الشخص الذي قام بتربيتها الاعتداء عليها فلا تجد أمامها غير الهرب من جحيم إلى جحيم أسو ما الجديد إذاً ؟!!!! محاولة اﻹطالة في أحداث الفيلم من خلال العديد من الأغاني الهابطة والرقصات التي يتخللها بعض الحركات الخارجة واﻹيجاءات الغير محترمة كذلك الملابس والأزياء التي تم تصميمها لتناسب قصة العمل وخاصة ملابس بطلة الفيلم الراقصة (سما المصري) حيث ملابس النوم الحمراء والمكشوفة بشكل كبير ....كذلك دور الفنان (رضا إدريس) وتعبيراته وحركاته البذيئة كلها أشياء زادت من عدم جدية العمل وقللت من احترامه ....وإذا كان هذا أول عمل للمخرج جمعة بدران فإنه قد وضع به سيرة ذاتية لنهاية بدايته ....فتحية لنجمة العمل التي وافت وكفت في تقديم هذا العمل الغير جاد.