وسط كم كبير من الأعمال الفنية التي تقدم في العيد وتجعلك غير قادر على اختيار أحدهم للمشاهدة كان فيلم بابا للمخرج علي إدريس والسيناريست زينب عزيز اللذان يجعلونك تدفع كل نقودك لمشاهدة أي عمل يقدمونه ولكن نصيحة قبل أن تقرر هذا عليك قراءة هذا المقال أولا... فبعده ستغير رأيك في قرارك وربما ستغير رأيك في زينب عزيز نفسها.
فمع أول مشهد ستتأكد أن الفيلم لزينب عزيز وأن بصماتها وضعتها عليه ولكن بعد الربع ساعة الأولى ستفاجأ بأن الفيلم بعيد كل البعد عن خطوط زينب الدرامية وأنه بالأحرى فيلم رخيص بناؤه الدرامي جاء على أساس الإيحاءات الجنسية والتلميحات الإباحية فقط، فالطبيب حازم طبيب أمراض نسا متخصص في أطفال الحقن المجهري يفاجأ بأنه غير قادر على الإنجاب ويجد نفسه مكان المرضى ليبدأ حالة العلاج التي يبدأ معها الانحطاط في الأفيهات والتلميحات الجنسية طوال الفيلم، بدء من الحديث عن عينات الحيوانات المنوية المطلوبة من الأزواج ومرورا بالصور الجنسية والاستعانة بالفيديوهات لمساعدة الزوج وانتهاءً بعلاقة الطبيب حازم مع صديقته في لبنان وكان يجب على منتج الفيلم ومخرجه أن يشير إلى أن الفيلم للكبار فقط.
حتى أن النسيج الدرامي جاء مترهلا وسط أحداث لا معنى لها ويمكن إلغاؤها تشعرك بأن هناك احساس بالافتعال الدائم أو إقحام لأفكار لا يحملها أي واقع فمثلا لا يلجأ أي زوجين إلى استخدام الحقن المجهري إلا بعد فترة طويلة من الزواج وعدم الحمل وبعد اللجوء إلى أكثر من طريقة أخرى لعمل ذلك
وبالرغم من أن أحمد السقا خرج بفيلم بابا من عباءة ضابط الشرطة التي وضع نفسه فيها بأكثر من عمل فني كان منها (تيمور وشفيقة)، (المصلحة)، والمسلسل التلفزيوني (خطوط حمراء) إلا أنه وقع في فخ فقد معه كل عناصر النجاح واتصف بركام أفلام لا تقول شيئا على الإطلاق.
لا عزاء لزينب عزيز وعلي إدريس والبقاء في مشاهدة الأفلام الاجنبية.