من الغريب ومن أكتر الأشياء دهشة إنك تلاقي فيلم متصدر شباك التذاكر ومحقق أعلى الإيرادات ويحافظ على القمة أسبوع ورا التاني ولما تتفرج عليه تلاقيه مش بيقول أي حاجة أو كل اللي بيقدمه تكرار للقطات باهتة قديمة،
وده اللي حصل مع فيلم الاستحواذ أو The Possession؛ فالبرغم من كمية الإيرادات اللي حققها وتمكنه من الحفاظ على الصدارة في شباك التذاكر الأمريكية لأسابيع متتالية إلا إنه فنيا فقد كل عناصر النجاح من ديكور وإضاءة وموسيقى وكمان أداء تمثيلي، وده اللي أكدلي إن أغلب الجمهور قرر مشاهدة الفيلم بناء على الأخبار والصيت الجامد للفيلم وهكذا الإعلان وأكيد ترك السينما من نص الفيلم زي اللي حصل معايا بالظبط.
فلو بدأت بالقصة اللي بتدور عن المس الشيطاني أو طرد الأرواج الشريرة اللي بتحاول دخول عالم البشر والسكن فيه نقدر نقول إن القصة مستهلكة ومتكررة بشكل كبير أوي وكان العزاء الوحيد في تصوير الفيلم وتقديمة بلقطات جيدة بغض النظر عن القصة إلا إنني لاحظت أن المشاهد ليس بها أي جديد ومفتقدة لأي حس مثير يزيد من مشهد لأخر ويصل في النهاية للذروة واعتقد إن ده أقل حاجة بيقوم عليها أي فيلم رعب.
وزي أي فيلم طبعا حتلاقي واحد من الأبوين مش مصدق إن بنته مسها شيطان وح يفضل الطرف التاني يقنع واحنا معاه إنها فعلا مصابة لغاية العشر دقايق الأخيرة من الفيلم اللي فيها الشغل كله وده طبعا بعد ما الواحد ح يكون زهق ومل.
كمان اللي يخليك تستغرب أكتر وتحس انك تايه في الفيلم مش فاهم حاجة إن في مشاهد لأشخاص مهمين أصابوا باللعنة ولم يتم وضع نهاية لهم ومتعرفش عنهم أي حاجة زي شخصية طبيب الأسنان زوج والدة إميلي اللي أصابته لعنتها، بالإضافة لده كان الحوار بين إميلي والشيطان قليلة جدا ومتقدرش تفهم هو كان عايز ايه بالظبط ولا إيه اللي كان يقصده بكلمة (لغة عبرية) غير إن لازم يلجأ للحاخام يهودي علشان يفك التعوذية.