تذهب الأم مع طفلها للمولد ويندمج الطفل في انبهار بجو المولد حتى يتوه من أمه التي لا تستطيع العثور عليه فيختطفه رجل ويربيه علي انه ابنه وتستمر أحداث الفيلم في طريقها ناسية المولد بمعناه الحقيقي تماما لتكتمل رحلة البطل وهو الطفل الصغير في المولد الكبير ليدخل دنيا وعالم اللصوص ..
نري أن صناع الفيلم تعاملوا مع المولد "كمجرد خلفيه" لحدث ضياع البطل دون أن نري أي تأثير للمولد في الأحداث بعدها أو في الشخوص سوى صورة الأم وسط الزحام التي يراها البطل من وقت لآخر وكأن الجميع يذهب للمولد مرة واحدة لا يكررها. فلا الأم ذهبت للبحت فيه ولو عن أمل إيجاد إبنها ولا الخاطف عاد إليه رغم أنه يشكل عمله الأساسي ليمر المولد كشيء عابر للجميع. أما المساحة الزمنية للمولد علي الشاشة ومعها المساحة الدرامية كانت صغيرة لدرجة تثير التساؤل عن فيلم يسمي المولد ويتم التعامل معه هكذا كمجرد شيء عابر حتى مع ذلك التبرير حول أن الدنيا هي المولد الحقيقي فالفيلم لم يصور عالمه بعدها سوي الصورة المألوفة لعالم اللصوص دون أن يركز حول ملامح الدنيا كمولد أكبر.