قبل مشاهدتي لفيلم (Bullet to the Head) كنت متأكدة أني هخرج منه بشيء خاصة إني شوفت التايلر بتاع الفيلم وعجبني، أو بمعنى أصح كان عندي إحساس قوي إن الممثل سيلفستر ستالون الي اقترب من ارذل العمر المرة دي مش هيعيش في دور رامبو ودور البطل الهمام اللي بيتغلب على كل أعداؤه بلكمة واحدة وإنه هيقدم فكرة جديدة تستحق المشاهدة،
لكن توقعاتي كانت مش في محلها إطلاقا وفوجئت برامبو أخر من خلال دور الشرطي جيمي اللي بيفقد صديقه في إحدى العمليات ويقرر الانتقام والثأر له ويتعرف على شرطي اخر يتفقان سويا على تحقيق غايتهما، ومن هنا هيوصلك احساس إن قصة الفيلم مش جديدة أوي لكن ممكن تستقبلها كنوع من أفلام الأكشن اللي تميز بيها ستالون لكن لما يوصل الأمر إنك تشوفه بيقدم مشاهد عنف وحركة وكإنه في الثلاثين من عمره؛ هنا بس هتوقف لحظة ومش هتصدق حاجة من اللي بتتفرج عليها وتبدأ حالة الدهشة تسيطر عليك حتى أخر مشهد،
فمثلا مشاهد القتال والعنف كانت مقدمة بطريقة استفزازية أوي خاصة لما يوصلك احساس أن بني آدم عادي زي الشرطي جيمي لا يقهر بتلك الدرجة ويمكنه التغلب على كل هؤلاء المجرمين باﻹضافة لقهره للاسلحة نفسها، كمان إطلاق النار في الفيلم كان بنسبة عالية جدا وحسيت أن الفيلم كله عبارة عن مشاهد ضرب نار وبس؛ مع إن السبب الرئيسي اللي دفع جيمي لكل هذا مش مقنع بالمرة أو أن المؤمرة نفسها كانت بسيطة ولا تستحق كل هذا العنف. ويمكن اللي ساعد في إخراج العمل بشكل مقبول أو يستحق تقييم 5/10 إن المخرج والتر هايل استطاع أن يقدم لقطات سريعة من خلال مونتاج جيد.
ومع إن المؤلف (اليساندرو كامون) حاول إقحام بعض الكوميديا على المشاهد اللي قدمها سيلفستر لكن كانت كلها مخيبة للأمل وكان مفتقد لحس الفكاهة بشكل كبير جدا،
الفيلم ممكن تشوفه بس ماتنتظرش إنك تطلع منه بحاجة جديدة.