التطويل العيب الكبير

الانتقام في حد ذاته فكرة قوية قد تعتبر من التيمات الأساسية للكثير من الأعمال الفنية المميزة.... وهي نفس الفكرة التي قام عليها فيلم (Dead Man Down) واللي طرحها المخرج نيلز اردن أوبلف من خلال سيناريو قد يبدو متماسك ومحكم في أول مشاهده للإضفاء الذي أضافه من خلال مجموعة مشاهد غامضة تبدأ بعمليات التجميل التي تمت لبطلة الفيلم باترشيا (نومي راياس) بعد تعرضها لحادث سيارة والإشارة من بعيد عن جريمة وقعت بطريقة تشويقية ؛ ولكن لا يلبس أن يترهل الإيقاع بعد مرور الربع ساعة الأولى من الفيلم وتبدأ السأمة والملل في البذر على جميع الأحداث مع تعرف باترشيا على جارها فيكتور (كولن فاريل) الذي تهدده بكشف أمره في حالة عدم تنفيذ طلبها في الانتقام من الشخص الذي تسبب في إحداث عاهة مستديمة لها مع التطويل الزائد في مشاهد قصها لحكايتها وما حدث لها، ومع هذا التطويل قد يحتاج الفيلم إلى تفسيرات كثيرة وبعض الصبر في فهم ما يحدث خاصة مع ظهور علاقات متشابكة للعصابة التي يحاول فيكتور الانتقام منها وكذلك الشخص الذي تسبب في قتل زوجته وابنته.

وكان استخدم أوبلف للمشاهد السوداء في أغلب اﻷحداث كنوع من الإثارة حسنة تذكر له، ويمكن الأداء الميت لكولن فاريل كان مناسب بشكل كبير للأحداث البطيئة، أيضا قصة الحب اللي نشأت بين باتريشا وفيكتور وخط الرومانسية الفرعي اللي أقحمه المؤلف (جي. أتش. وايمان) على أحداث فيلم أغلب مشاهده تضعه ضمن أفلام الجريمة والإثارة ساعدت بعض الشيء في قتل الملل اللي تميز بيه الفيلم وكان الطابع الأساسي فيه التطويل في التفاصيل وكثرة الثرثرة وفقدان التركيز

الفيلم في بعض الأحداث هيفكرك جدا بفيلم (The Girl with the Dragon Tattoo) مع فكرة الانتقام نفسها والبناء الدرامي المتفرع لانتقام كلا من باتريشا وفيكتوريا وهو نفس البناء الدرامي تقريبا لقصة مايكل واليزابيث مع الاختلاف في التنفيذ.

الفيلم في النهاية مقبول نوعا ما وفي حدود المعقول.