إستسهال وكسل!!

عندما تستمع لأغنية أحمد مكي "كل زمان" والتي تحث فيها عن إتش دبور قائلاً الله يرحمك يا دبور تعلم أنك أمام فنان يعلم أن حرق الشخصيات هو أخر ما يمكنه القيام به لأنه يعي بأن تكرار نفس الشخصية أمر يصيب المشاهد بالملل الفيلم ببساطة عبارة عن إستسهال وكسل عن الإجتهاد في تقديم عمل فني لا يجعلك تشعر بأنك أهدرت ساعتين من عمرك في مشاهدته الجزء الأول من الفيلم عبارة عن جزء ثاني لحزلقوم بنفس الأسلوب والطريقة وحتى الإيفيهات مجرد محاولة لتقديم حرب الكواكب في مصر ولكن لأن المشاهد المصري ربما لا يطيق هذه الأفلام ولأن القيام بإبهارات في تقديم الأحداث يتكلف كثيراً فتم تقديمه بشكل كوميدي ولكنه للأسف لم يكن كوميدياً بشكل فعلي مكي قدم إتش دبور كأول بطولة وكان فيلم جيد ثم فيلم طير إنت وكان جيد جداً ثم قدم رائعته لا تراجع ولا إستسلام القبضة الدامية الذي أراه فيلم وصل للامتياز والقمة من الناحية الكوميدية ولكني أتمنى أن تكون مرحلة سيما علي بابا مجرد كبوة جواد يعوضنا عنها مكي في فيلمه التالية وأتمنى لو يحاول تقديم فيلم جاد بقصة مُتقنة بدلاً من حصر نفسه في الكوميديا لأن ملامحه تؤهله للقيام بفيلم جاد يناقش قضية جادة مثل المشهد الذي ظهر فيه في فيلم تيتو وكان أبعد ما يكون عن الكوميديا الجزء الثاني من الفيلم لا حاجة للتعليق عليه فهو يناقش نفس القضية القديمة شعب ضعيف يعاني من الإحتلال وهجوم شعب أخر عليه حتى يظهر البطل المنتظر ليقوده ليتحرر ويتصدى لهجمات الشعب الأخر ويتزوج البطلة!!