" قد يحتوى المقال على بعض اجزاء من قصة الفيلم لذا وجب التنويه "
تابعت هذا الفيلم الرائع على مواقع الانترنت منذ ان كان مجرد فكرة مرورا ببداية التصوير و مرحلة الانتهاء حتى الاعلان عن موعد العرض الرسمى و الحقيقة اننى توقعت ان يكون فيلما قوىا خاصة مع وجود الثنائى العظيم كلونى و بولوك و لكننى كنت مخطىء تماما..... ان يوصف هذا المرجع السينمائى المسمى gravity بانه فقط فيلما قويل فهذا فيه الكثير من الظلم الشديد للجهد المبذول من طاقم العمل فى هذه التحفة السينمائية الراقية التفاصيل انا متابع ناهم للسينما بصفة عامة و لهوليوود بصفة خاصة و شاهدت فى حياتى افلاما تصنف على انها خيال علمى كثيرة و متنوعة ما بين درامية بحتة او ميلودرامية او حتى خيال علمى مع اكشن و لكن مع هذا الفيلم لاول مرة اشعر اننى قد سبحت بالامس فى الفضاء و اننى قد تعرضت لتجربة مريرة و مرعبة من انعدام الجاذبية و الضغط و الاكسجين و اننى اخيرا عدت سالما الى كوكب الارض الغالى شاهدت الفيلم بتقنية ثلاثتية الابعاد مما جعلنى و جعل صالة العرض التى كانت ممتلئة عن اخرها نشهق حينما تشهق الرائعة ساندرا بولوك و نبكى معاها حينما تفقد الامل و نهتز مع كل دائرة و ارتطام ناهيك عن مشهد بداية الفيلم الذى جعلنا نشعر بسكينة و برغمة عارمة فى ان نسبح فى الفضاء بل و المدهش هو مشهد مصر الذى ظهر على جانب الكرة الارضية لمشهد طويل بالفيلم فضلا عن اداء كلونى الذى ارتقى بنفسه الى مرتبة تتخطى بها كونه فنان الى كونه عالم و مخترع ابتكر شكل جديد فى الاداء التمثيلى و الاخراج الرائع و الحبكة التى لم تسهتر بعقل المشاهد فالفيلم ليس خيالا علميا انه فيلم علمى تتعلم فيه اشياء عن طبيعة الكون و طبيعة النفس و الاشياء من حولك و تتعلم فيه تجريد النفس عن الهوى لانه بين الانسان انه كائن هش للغاية لا خول له و لا قوة برغم كم العلوم التى يمسكها بين يديه كانت امسية رائعة و فيلما سيحوز على جائزة الاوسكار بكل تاكيد و ستحصل ساندرا بولوك على الاوسكار مرة ثانية بلا ادنى شك و لا منافسة فضلا على ان كلونى سينافس بضراوة ان لم يحصل هو ايضا على افضل ممثل تحية الى مخرج الفيلم و هنيئا له بالاوسكار من الان انصح بشدة بضرورة مشاهدة هذاالفيلم و ان امكن بتقنية الثرى دى حتى تكون المتعة بلا حدود برافو هوليوود عودا حميدا للافلام الجيدة