(The Iceman) قصة حقيقة تعود إلى عام 1961 تقريبا حيث أشهر المجرمين وقتها وأخطرهم على اﻹطلاق يُدعى (ريتشارد كوكلينسكي) بدء حياته صانع للأفلام الإباحية، ثم قاتل مأجور بلغت ضحاياه أكثر من 100 شخص تقريبا،
دراما مبنية على قصة حدثت بالفعل كتبها المؤلف (أريل فورمين) وقام بإخراجها محاولا من خلالها مزج العديد من السمات الإنسانية المختلفة ومركزا على أهم تلك السمات وعكسها، حيث الرحمة واللارحمة، البرود وحدة الطباع، الاهتمام والإهمال،،، وذلك حيث شخصية القاتل الدنماركي الأصل (ريتشارد كوكلينسكي) الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة مرتين لقتله أكثر من 100 شخص. فسلط الضوء على حياته الشخصية بشكل كبير فبدء بأول مشهد موضحا خداعه لفتاته ديبورا (وينونا رايدر) عندما أخبارها بأنه صانع أفلام رسوم متحركة بشركة ديزني في الوقت الذي يعمل فيه صانع للأفلام الإباحية، ثم تمكنه بالزواج منها وقبوله للعمل قاتل مأجور لحساب زعيم المافيا روي (راي ليوتا) لمدة لا تقل عن 15 عام قتل فيها وذبح واستباح الدماء بلا أي رحمة ولا رئفة لحفنة من الأموال، معتمدا على ملامح الممثل العظيم (مايكل شانون) الذي استطاع بجدارة شديدة أن يقدم شخصية (ريتشي) الملقب بالرجل المتبلد الذي لا تحرك مشاعره أي شيء حتى ولو كان إشهار فوهة المسدس في وجهه.
اعتبر الممثل (مايكل شانون) البطل الأول والأوحد بالفيلم لتمكنه من أداء تلك الشخصية الصعبة المراسم فطول قامته وملامح وجهه الحادة الجامدة ساعدت في تقديمه للدور بشكل بارع لا يقارن به أحد، مستخدما تعبيرات وجهه في توصيل ما يدور بداخله من مشاعر سواء مشاعر البرود والغضب أثناء تنفيذه لجرائمه، أو مشاعر الحب والعطف داخل منزله ووسط عائلته. فنلاحظ أنه ينتقل من مشاهد القتل والدم إلى مشاهد النقيض تمام حيث المحبة والعطف والأمان عند عودته إلى منزله واعتنائه بزوجته وابنتيه. وقد قدم (شانون) العديد من الأدوار المختلفة فبرع في تقديم الشخصية ذو الصفات الحادة بدور القاتل بفيلم (High Crimes) عام 2002، والفاسد بفيلم (Premium Rush) عام 2012 مع الممثل (جوزيف جوردن)، وشخصية الرجل الحديدي الذي تغلب عليه مشاعره الطيبة بفيلم (Man of Steel) عام 2013
اعتقد أن فيلم (The Iceman) اختيار جيد لمحبي أفلام العصابات والأفلام الاجتماعية في نفس الوقت المبنية على قصص واقعية واعتقد أن الفيلم يستحق أكثر من 8 /10