رحلة شيقة لمتحف الشمع على طريقة الثلاثي !!

هل شاهدت فيلم " ليلة في المتحف " لبين ستيلر , لو كنت شاهدته فلا تستمع لتلك الإشاعات التي تؤكد ان فيلم الحرب العالمية الثالثة هو نسخة مقلدة من ليلة في المتحف , يمكن نفس الفكرة فكرة التماثيل الشمعية التي تتحرك و تدب فيها الحياة .

لم أدخل الفيلم و انا متوقعة الكثير منه , فالكل يعرف من خلال الاعلان انه سيكون في مشتوى أقل من سمير و شهير و بهير و بنات العم , بس متقلقوش الفيلم مش وحش للدرجاتي , فأداء أحمد فهمي و شيكو و هشام ماجد الرائع و خفة ظلهم الشديدة لم يختلف كثير عن أفلامهم السابقة , قصة الفيلم مختلفة عن عن اي فيلم مصري كعادة الثلاثي الذي عودنا على افلام مختلفة عن القصص التقليدية للأفلام المصرية , و كوميدية الفيلم قوية ولا تشعر من الملل من افيهات و موافق الفيلم الكوميدية حتى ان قاعة السينما قد إهتزت من قوة ضحك المتفرجين في العديد من المشاهد مثل مشهد الخناقة في بداية الفيلم , مشهد مبارة كرة القدم , مشهد ظهور بوب مارلي , مشهد محاولة خميس ( أحمد فهمي ) لتذكر التعويذة التي قالتها هويدا ( إنعام سالوسة ) لتدب الحياة في التماثيل و طبعا مشهد شوبير :D

ربما يختلف فيلم الحرب العالمية الثالثة عن سمير و شهير و بهير و بنات العم ان الفيلمين الاخيرين كانا كوميدية خالصة في كل مشاهده على عكس الحرب العالمية الثالثة التي تخللها بعض المشاهد التراجيدية عندما خرج توت عنخ امون و علاء الدين من المتحف و قيام خميس بخيانتهم !!

عيوب الفيلم :

1) رغم ان فكرة الفيلم ممتعة و شيقة و لكن السيناريو كان ركيك و ضعيف جدا شعرت و كأن المؤلف مكانش عارف يعمل ايه بفكرة التماثيل اللي بتتحرك .

2) الاخراج كان ممل جدا بإستثناء بعض المشاهد التي اشك انها تبع الفيلم كأن مخرج اجنبي هو من اخرجها مثل مشهد أسدين قصر النيل !

3) الاختيار الخاطئ لبوسي لتجسيد دور مارلين مونرو , ليس لأن بوسي ليس بجمال و انوثة مارلين مونرو و لكن لأن بوسي لا تتمتع بخفة الظل و الموهبة التمثيلية لكي تجسد شخصية مارلين مونرو المشوهة , كنت اتمنى لو كانوا اسندوا هذا الدور لأي ممثلة اخرى تتمتع بخفة الظل

نصيحة لكل من يريد ان يشاهد فيلم كوميدي راقي مع اصدقاءك و عائلتك بعيد عن جو المهرجانات و الراقصة و البلطجي و العنف المبالغ فيه فلا تترد في دخول فيلم الحرب العالمية الثالثة , فهو رغم عيوبه فهو فيلم كوميدي خفيف و ممتع يليق بجو العيد !