لماذا تخرج أفلام (عادل إمام) كلها بعد منتصف تسعينيات القرن الماضي بتشابهات تَشي ببصمة إخراجية واحدة، كما لو كان عادل إمام هو المخرج؟! زوايا الكاميرا، طريقة توظيف المجاميع، الموضوعات الفرعية المطروقة على هامش التيار الأساسي في السيناريو، وحتى الصورة الذهنية المنطبعة لدى متلقي الفيلم عن البطل (عادل إمام)؟؟ ولماذا يُصر (عادل إمام) على تكرار إفيهاته اللفظية والحركية منذ ذلك التاريخ الذي لمعت فيه أدواره مع ثنائي (وحيد حامد) و(شريف عرفة)؟؟ ولماذا تُصر (يسرا) على تكريس صورتها الجماهيرية كأيقونة جنس، وليس كممثلة مختلفة؟؟ ولماذا أستشعر بشكل شخصي نبرةً دعائيةً غالبةً لمصالحة معدَمي الشعب المصري على أرباب المال والسُّلطة في الأفلام المتأخرة لـ(عادل إمام)؟؟ ظهور فنّانين كـ(أحمد صيام) و (يوسف عيد) و (ضياء الميرغني) - بإمكانياتهم الفنية المحترمة - في لقطات معدودة من فيلم على هذا القدر من التفاهة يطرح سؤالاً قاسيًا عن حقيقة الدور الذي تلعبه صناعةُ السينما (المصرية التزامًا بالمقام) في حياة محترفيها قبل حياة جمهورها! شكرًا يوسف معاطي ووائل إحسان وكل طاقم العمل في هذا الفيلم لأنهم منحونا هذه الهدية الرخيصة للغاية ..