The Hunger Games: Mockingjay - Part 2 عندما تقود الثورة ... فتاة !

ومازال السؤال العالمي قائما ... ما الحاجة الى نظارة الثري دي في هذه الافلام .. والى متا ارتداء مثل هذه النظارة لن يحدث فرقا .. فيلم هانجر جيمز ماكيجاي بارت 2 بطولة جينفر لورانس بدور كاتنيس افردين وهو الجزء الرابع من السلسة بعد الجزء السابق – الدعائي – الذي كان مخيبا للامال ..
حقيقة النهاية رائعة ومليئة وبطموحات والامال.. نهاية مليئة الاحداث ومرضية لجميع محبين السلسلة ، هانجر جيمس من اجمل الافلام التي تتحدث عن التمرد ضد الظلم والبحث عن العدالة والانتقام بشكل مرضي وهذا ما وجدنا علية كاتنيس في هذا الافلام حيث شاهدنا بشكل مختلف عن الجزئين السابقين بل عادت بنا الى الجزء الاول بوجه شاحب كئيب مشحونه بلانتقام والحزن ، و تريد الانتقام فعلا من سنو ، صوت كاتنيس وهي تقول " اليلة اشعل سلاحك بوجه الكابيتول وسنو"، مازال يتكرر في ذهني وخاصة واني شاهدت تريلر الفيلم اكثر من مره مثلث الحب بين كاتنيس وبيتا وغيل اضاف الكثير من الجمال في الفيلم ، مع ان الحوارات غايل مع بيتا وكاتنيس لم تكن مقنعة في النهاية الا انها قصة حب جعلتنا نكرر السؤال من سيربح قلب كاتنيس ، ومن جماليات الفيلم ايضا ادخالنا في جو مربك وغير متوقع لتصرفات بيتا ، ففي كل لحظ كانا ننتظر ماذا سيفعل بيتا وهل سهم الحب ام سهم القتل وهو من نصيب بيتا ؟ ،فكان تحويل بيتا من مجرد دور عاطفي بسيط الى دور بازر في الفيلم اضاف الى فيلم كمية تشويق رائعة .
الجرافيك الجيد في الفيلم والموسيقى التصويرة فيه وخاصة في مشهد الاعدام حيث قرع الطبول ودخول كاتنيس بشكلها الجميل ولباسها وربطت شعرها ، جعلتني اغير من جلستي وازيد من جرعات التركيز الامعان والتشويق في احداث الفيلم .. وماذا ستفعل كاتنيس عندما وجهت سهمها وعلى من ستصوب ..
الحوارات وسناريو الفيلم كان اسوء ما في الفيلم ، حيث ان الفريق الذي كتب الجزء السابق الفاشل اراد ان يكفر خطيئتة بالجزء الجديد بخطيئة اكبر !! حاول كتاب السناريو في هذه الفيلم ان يبعدونا عن اجواء السياسة والاعلام ون يدخلونا بلاحداث مباشره .. ولكنها ليست احدث القصة بل احداث ماذا ستفعل كاتنيس الان ... حيث ان النقطة التي انتهت منها الجزء الثالث هي ابعد ما تكون عن بداية الجزء الرابع وكان هناك جزء بين الجزئين لم نشاهده .. فجأة ينطلق بنا المخرج من مشاهد الاسلحة وقصف منطقة 13 و عدم معرفه الكابيتول بهم .. الى دخولهم منطقة 2 ثم دخول الكابيتول نفسة واقتحامه بسهولة ، وحركة المتمردين الاخيرة ، اي بعد ان ادخلنا الفيلم في اجواء السياسة والاعلام سحبها منها بدون تدرج وأعادنا مباشره الى اجواء الاكشن والعاب الجوع . كنت اتمنى ان دخل عالم مختلف بالجزء الاخير فيه من معارك المتمردين وثورتهم فيه من الخسائر والقتل وان اشعر فعلا انني امام ثورة ضد الظلم وضد الطغيان .. وخاصة أنني عربي انتظر مثل هذه الاحداث حتى في شاشة سينما ..
كثير من المشاهدين عكسوا الحالة المصرية على الفيلم ، وكأن فيلم يخبرنا بان لو كنت تمتلك سهما واحدا فصوبه نحو صديقك الخائن قبل عدوك المعروف . وثورة بدون سلاح هي ثورة اعلامية فقط .
مشكلة الفيلم ان بعض المشاهد لم تقدم للمشاهد في المكان المناسب والزمان المناسب وأدخلتنا في عالم متداخل غير مترابط .. وكانت قد تفسد اجمل لحظات الفيلم ، حتا اننا في الربع الاخير من الفيلم كنا متوقعين في اي لحظة ان ينتهي الفيلم دون معرفتنا المسبقة باحداث التمرد الغير معلنة وماذا ستفعلن برسيدنت كوين في النهاية .

في نهاية .. كان اجمل اداء تمثيلي لجينفر لورناس , وجوش هاتشرسون .. ونهاية مرضية لهذه السلسلة الجميلة. اتمنى ان تتكرر هذه الافلام الابداعية اكثر من مرة .. لكن المرة القادمة قطعا ساشاهد الفيلم بدون نظارات الثري دي .