بعد غياب 7 سنوات يعود خالد يوسف إلى السينما مجدداً بشكل يلفت إليه النظر، هل غيابه أثر على روحه السينمائية الساطعة أو هل سيفتقر إلى إضافة الجديد -فنياً- بسبب إنشغاله بالسياسة الفترة الماضية!
القصة والرمزية المقبولة
شهدت التجربة فى وجهة نظرى نضج جديد لخالد ككاتب سيناريو مختلف عن أعماله السابقة. سبق وأن قدم أسلوب الإنتقال من أحداث إلى اخرى فى كل أعماله تقريباً ولكن الفارق هنا الإنتقال بين الأحداث في نفس الزمن وبشكل متوازى مترابط ومُكمّل لبعضه البعض. إستخدامه للرمزيات تم توظيفه بشكل جيد على سبيل المثال فى أسماء الشخصيات: "وطنى" و"مدينة" ودخولها فى حوار يضعها فى رمزية الصفة وليس الإسم المطلق فى حد ذاته، كذلك العديد من الإيحائات التى تم توظيفها بشكل جيد والتلميح إلى تنبؤات بسقوط الفساد وشعور الفئة الثرية بالفقيرة. كان من الأفضل عدم وضع جزء خاص بتوضيح وجهة نظر العمل فى الإنتقال بين الشخصين "وطنى" و "آدم" وترك التفسير الأعم للمشاهد فهو يراه واضحاً أن الغرض من القصة ليس الجهة الدرامية ولا الإتجاه الطائفى وإنما ربط المشكلة بأكثر من جانب ووضع الحل فى شعور الجانب الثرى بالأزمة ومشاركته فى إيجاد حل و كذلك مقاومة الجانب الفقير لفساد الطبقة الثرية طبقاً لوجهة نظر العمل.
إختيار الممثلين
أداء مميز لزينة وممتاز لعمرو سعد وإختيار جيد لأغلب العناصر بإستثناء غادة عبدالرازق ووفاء عامر اللاتان لم تضفا أى جديد ولو تم إستبدالهن بوجين جديدين لما كنا سنشعر بأى فرق.