اسم الفيلم: على حلّة عيني
اسمه بالإنجليزيّة: As I Open My Eyes
تاريخ إنتاجُه: ۲۰۱٥
جنسيّته: تونسي (تونسي المُخرجة)
بلد الإنتاج: تونس، فرنسا، بلچيكا، الإمارات، سويسرا.
مدته: ۱۰۲ دقيقة. . . منذ ثلاث ليالي، شُفت الفيلم ده.. ومجاتليش أي رغبة بالكتابة عنه.
بس لقيته صعب النسيان، وفضلت أفكّر فـ حاجات مُعينّة فيه..
ورغم إني لقيت فيه مشاكل بالقصة كان نفسي الفيلم يتداركها، إلا إنه بالمُجمَل: فيلم رائع ولطيف للغاية. . . وكي لا نذهب لمُنعطفات درامية لا حاجة لها!، هـقول على طول ايه اللي دفعني لكتابة بعض الخواطر عنه.. شيئين؛ أولًا إني حَسَدت "تونس" على إن شبابها عندُهم قدرة على التمرُّد والتحايل على السلطة عن طريق (الفن/الموسيقى)، في حين إن ده أصبح شبه معدوم في مصر. ثاني حاجة: أُغنيات الفيلم صعبة تتنسي يا جماعة والله! . . أولًا: تونس، شعبها ما زال متفهّم، لم يصير غوغائي ووَحشي كما حصل -وللأسف- في مصر. أفكار شبابه تحرّرية، و'أفعالهُم كذلك'.. .. وأنا بأسمع جملة أحد شُبان الباند بيقول (امال احنا بنلعب مزيكا ليه؟!) في إشارة إلى إن الفن دوره التمرُّد والوقوف ضد السلطة عشان يعبّر الأشياء المسكوت عنها.. حسيت إن دي ممكن تبقى مصر من عشرين/تلاتين سنة، لكن مستحيل دلوقتي..
فـ هيّا فكرة إنهم لسه عندهم مكمن للتنفس بإنهم يعملوا اللي هما عايزينه على الملأ (رغم الصعوبات الكبيرة عندهم)، عارفين آه إنهم ممكن يتحبسوا أن يتمسكوا، لكن "المعقولية والإنسانية" ما زالت هيّا طريقة التعامل بين البشر هناك. على عكس قاهريّتنا بالتحديد.
طبعًا، كل دي مجرد أفكار وصلتني من الفيلم لا غير. . . ثانيًا: الصوت العذب والجميل جدًا للأغنيات اللي غنتها المغنية الشابة "بيّة مظفر" اللي مجسدة فتاة ذات ۱۸ ربيعًا متمرّدة على الجميع عشان تعمل اللي هيّا عايزاه مِن: مواعدة شاب يكبرها بـحوالي ثلاث/أربع سنوات، + الغناء في النوادي الليلية لأن الموسيقى شغفها الوحيد في الحياة..
الفيلم رسائلهُ أكبر من سينماهُ، وده حال معظم الأفلام العربيّة الحديثة على حسب ما شُفت.
فيلم ممتاز في كل جوانبهُ (عدا عدة نقاط في تطورات القصة هيا اللي وقعته قليلًا..) وواضح جدًا فيه التَعَب المبذول والجُهد الموضوع في كل حاجة تقريبًا. أحسن حاجة عجبتني فيه التمثيل، خاصةً من الأم "حياة"، اللي جسدتها سيدة تدعى "غالية بن علي".
**
لمُشاهدة مشهد موسيقي حلو من الفيلم: https://youtu.be/ZdH_m9lkt0E