فيلم American Hangman، أو الجلاد الأمريكي فيلم تدور إحداثه في إطار التشويق والإثارة حول رجل مجهول الهوية يبث فيديو لايف على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر أنه خطف اثنين من الغرباء، ويعتزم قتل أحدهما قبل أن ينتهي اليوم، حيث ينوي عقد محاكمة على الإنترنت، ومع إدراك السلطات لما يحدث، يتبين أن الجمهور على الإنترنت سيعمل كقاضي وهيئة محلفين.
يستغرق مخرج ومؤلف الفيلم ويلسون كونيبير حوالي 30 دقيقة تقريبا من وقت الفيلم ليجعل المشاهد مشوقا ومثارا؛ لمعرفة سبب احتجاز اثنين من الأشخاص وقتل أحدهم، قبل أن يتم إزاحة الستار بشكل غير رسمي من قبل آسرهما، ويتم كشف الطبيعة الحقيقية للبث المباشر الذي يتم، وهو الشيء الوحيد الذي يُحسب لويلسون في إضافة جو مثير يجذب الجمهور، ويجعله يُكمل أحداث الفيلم، ثم تميل الأحداث إلى جو أفلام “Saw” من حيث تقطيع الأصابع، والصعق بالكهرباء.
ومع محاولة كونيبير في جعل الأحداث تبدو كمواجهة "ديالكتيكية" بين طبيب النفسي ورهينة مثلا، يبدأ الفيلم في الانسياق نحو الانحدار للقاع بشكل كبير وسريع، فكثرة الحوارات بين الاثنين، وكذلك الدراما التي من المفروض أن تخدم أحداث الفيلم لتلعب على الأعصاب، والرعب النفسي جاءت على عكس المتوقع، حيث بعدت كل البعد عن التأمل في الجريمة ، والشعور بالذنب، والتلعثم الذي يستمد قواه من الجماهير في عصر يوتيوب، ومحاولته لجعل الدراما وكأن فيودور دوستويفسكي، أو لاري كوهين شارك في كتابتها بما تحوي كتابتهما من عمق نفسي، وتحليل ثاقب للحالة الفنسية.
الممثل دونالد ساذرلاند أبدع حقيقة في تقديم دور القاضي، وقد أكون تعاطفت معه أكثر من وجهة نظر أن القاضي أولا وأخيرا إنسان قد يخطأ في قراراته وأحكامه، أما الممثل الشاب فنسنت كارثلايز والذي قدم دور "هنري ديفيد كول" آسر القاضي فبدء وكأنه مجرم متمرس في القيام بالتعذيب على غرار ما أراد مؤلف الفيلم تقديمه.
الفيلم في رأي لا يستحق أكثر من 5 /10.