The Unholy، من إخراج وتأليف ايفان سبيليوتوبولوس، ومقتبس عن رواية Shrine، التي كتبها جيمس هربرت، وإنتاج سام ريمي، الذي أنتج أفلامًا مثل Crawl، وDon't Breathe، وغير ذلك بكثير، وبطولة كلا من جيفري دين مورجان، وكاتي أسيلتون، تدور أحداث الفيلم حول المراهقة البكماء أليس (كريكيت براون)، التي اكتسبت فجاءة القدرة على السماع والتحدث بعد زيارة السيدة العذراء مريم لها، مما أحدث ذلك صدمة للجميع، وجعلت إدارة الكنيسة المتمثلة في الأب هاجان (وليام سادلر)، يهتم بالأمر، ويجعل مكان زيارتها مقدس، فيجذب الأمر الصحفي السابق جيري فين (جيفري دين مورجان)، الذي يشكك في بدء الأمر فيما حدث، حتى تأكد شخصيا من ذلك، وبدأ استخدام أليس كوسيلة لتسويق مقالاته، والتي ينشر فيها تعاليم السيدة العذراء نقلا عن أليس، ولكنه يشعر بوجود خطأ ما في تلك التعاليم، ويبدأ في التحري إلى أن ينكشف الأمر.
مبدئيا يعتبر فيلم The Unholy، أول فيلم يخرجه المؤلف ايفان سبيليوتوبولوس، وذلك بعد عدة أعمال كتابية ناجحة نذكر منها Beauty and the Beast، وThe Huntsman: Winter's War عام 2016، وCharlie's Angels، وهو ما يجعل الفيلم مقبول من ناحية التنفيذ، كأول تجربة إخراجية لسبيليوتوبولوس، الذي يسعى من خلالها إلى إظهار قدرته في بناء وتغليف نظام سرد القصص المرعبة، حيث قصة رعب غير جديدة، تحتوي على العديد من اكليشيهات أفلام الرعب السابقة، وحول الممتلكات الشيطانية ومعجزات الشفاء، وهنا نرى اختزاله للحبكة الدرامية، فتظهر مجرد تتابع من الصور الدينية المتمثلة في خداع الخير بالشر، بالإضافة إلى بعض المفاهيم حول الإيمان والأخبار الكاذبة.
وبالرغم من أن المخرج حاول تقديم صورة فنية جيدة بصريا، إلا انه استخدم بعض المؤثرات المرئية التي لها إحساس غير مكتمل، والتي لا يوجد الكثير منها، وتكفي أن تصنع صور مرعبة قليلة، وكان النصف الأخير من The Unholy مخيب للأمال بشكل كبير، حيث ركز كثيرا على بناء اللغز، ثم تحول الأمر برمته إلى فيلم رعب تقليدي، مستهلك للغاية، فمع السرعة في تقديم الشخصيات، وخاصة شخصية ماري، وكذلك في عرض الصراعات المختلفة التي تم بناؤها، فشل في ترك انطباع عميق لدى المشاهد، كما لم يوضح التوجه العام الذي يريد الفيلم أن يقدمه، فهل هو فيلم رعب ديني، يتعمق من خلال عرض أسئلة فلسفية عن الوصول إلى الرب والبعد عن الشيطان، وعن مطلق الخير والشر، أم أنه فيلم رعب بسيط يعتمد فقط على الأشياء العادية، بأفكار أكثر إثارة للاهتمام.
اعتقد أن أكثر ما يميز هذا الفيلم هو الممثلة الشابة كريكيت براون، التي حملت الفيلم على أكتافها، وجذبت انتباه الجمهور لها، ونجحت في سرقة الأضواء من الجميع، وخاصة جيفري مورجان الذي فشل في إحضار الكثير لهذا الفيلم.