«لا مَلَك ولا شيطان...»
صدقَ الله سبحانه:
{وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}
- ما أحسنَ الختام الذي ختم به السيناريست (محمود أبو زيد) هذه الحكاية المأساوية، ختم بهذه الآية الجامعة الباهرة التي أوقفت المرء على مرآة حقيقته بعد أن تساقطت عنه الأقنعة.
هذا الفيلم الخطير أَعدُّه في قمة الأفلام العربية الواقعية التي يحق للسينما المصرية أن تفخر به كعمل فني نبيل، يفتح الباب على موضوعات خطيرة تمس صميم الإنسان، الفقر والغضب والشرف والنفاق والوهم وخداع الإنسان نفسه، تُرى أيُّ العار كان أكبر؟ هل هو الفقر الذي دفع المحامي (شكري) للتنازل عن معتقداته أم عار الانتحار والفُرقة والِانتقام؟ وهل أوفت تلك التنازلات الرخيصة وعودها، أم تسفلت بأصحابها إلى قاع الهاوية وسِكَّة النَّدامة؟
في نهاية المطاف الإنسان هو من يختار، أيّ النجدينِ يهتدي!
______________________________________
- إن الإنسان هو أستاذ الخداع واختلاق الأعذار والمبررات التي ترمي به في جحيم الدنيا وعذاب الآخرة، هو تلميذ الشيطان النجيب أيها السادة والسيدات، فيا ربِّ سلِّم!
______________________________________
- عمل يستحق المتابعة والإشادة.
التقييم ٨\١٠