مؤرخ فني وكاتب ساخر مصري ولد في العاشر من أكتوبر ١٩١٩ بشارع باب البحر في حي باب الشعرية بالقاهرة. بدأ حياته الفنية في النشاط المدرسي ودعا في عام ١٩٣٦ وهو طالب إلى عقد مؤتمر سينمائي مصري وكان عمره لم يتجاوز السابعة عشرة٫ عقد المؤتمر بحديقة الأزبكية في العتبة وانتخب سكرتيرا عاما لهذا المؤتمر. عمل بالصحافة في عدد من الصحف والمجلات إلى آن استقر في مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر٬ في جريدة الجمهورية ثم جريدة المساء.
أطلق عليه لقب "ميكي ماوس" عام ١٩٣٨ حيث كان يعمل بجريدة "الحديقة والمنزل" وقدم له رئيسها رسما كاريكاتيريا لشخصية ميكي ماوس منشورا في مجلة "لايفان" الفرنسية وطلب منه كتابة زجل عنه٫ وعندما كتبه اقترح عليه أن يوقع باسم ميكي ماوس٬ واستمر يحمل هذا اللقب حتى رحيله.
ألف عبدالله أحمد عبدالله أغنيات مثل "على فكرة إزيهم" و"الحلو أبو شامة على جبينه" لمحمد قنديل٫ و"عاملي مش واخد باله" و"الولة جه" لشريفة فاضل.
وفي مجال الإذاعة كتب مئات البرامج والتمثيليات وكتب أول أوبريت للشاشة الصغيرة بعنوان "عويس ومسعدة" وعشرات السيناريوهات للأفلام السينمائية.. وأصدر حوالي 30 كتابا عن نجوم الفن وهو أول من أدخل فكرة حملات التسويق التجاري للفيلم المصري.. وأحد خمسة مؤسسين لجمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقي والتي صار رئيسا لها عامي 56 و1957 ويرجع إليه الفضل في اكتشاف أنيس عبيد مترجم الأفلام إلي جانب اكتشاف العديد من المؤلفين والملحنين ونجوم الغناء والتمثيل.
كان يحرر بابا يوميا في جريدة "المساء" بعنوان "أنت تسأل وميكي ماوس يجيب" والذي استمر علي صفحات الجريدة حتي وافته المنية. كما كان له برنامج تليفزيوني يقدمه يوم الجمعة من كل أسبوع بعنوان "نجوم لها تاريخ" يتحدث فيه عن قصص الفنانين المصريين والعرب أبطال الأفلام التي تعرضها الشاشة الصغيرة.. وآخر أعماله الإبداعية 30 حلقة عن الحياة الفنية بالقناة الثالثة.
اشتهر عبدالله أحمد عبدالله بلباقته وخفة ظله عندما كان يحكي ذكرياته الطريفة عن أهل الفن الذين صاحبهم طوال رحلته الممتدة منذ منتصف الثلاثينينات وعلي المستوي الشخصي والإنساني كان بشوشا.. متواضعا جدا ومجاملا.. ذا حضور وقدرة فائقة علي الإضحاك.
نال عبدالله أحمد عبدالله تكريما وجوائز عديدة من جمعيات ومهرجانات فنية عديدة.
المصدر: جريدة المساء
|