كاتب مسرحي وقاص وشاعر ومخرج مسرحي ألماني مواليد 10 فبراير عام 1898 في آوغسبورغ. كان والده بروتستنتياً ومديراً لمصنع ورق، أما أمه فكانت كاثوليكية متدينة، أمضى بريخت مرحلة تعلمه حتى الثانوية في آوغسبورغ، ثم انتقل إلى كلية الطب والعلوم الطبيعية في ميونيخ (1917). وبدأ بكتابة الشعر والنثر في المرحلة الثانوية. وشارك في ثورة تشرين الثاني 1919 عضواً في «لجنة العمال والجنود» ثم تابع دراسته حتى 1923 إلى جانب حضوره محاضرات في كليات الأدب والفلسفة وتاريخ الفن، ثم انتقل إلى ميونيخ ليعمل مشاوراً مسرحياً (دراماتورغ) في «مسرح الحجرة» Kammerspiele حتى عام 1924 حين انتقل إلى برلين. وبين عامي 1924و1926 كتب مسرحية «رجل برجل» أجلى صورها في مسرحية «الأم» (1930-1931) المقتبسة عن رواية غوركي. اضطر بريخت عام 1933 وبسبب ورود اسمه في اللائحة السوداء التي وضعها النازيون إلى مغادرة ألمانية إلى الدانمرك مع زوجته الممثلة هيلينا فايغل Helena Weigel حيث استقر حتى عام 1939، ثم غادرها إلى السويد حتى عام 1940، ثم إلى فنلندة حتى عام 1941، واضطر إلى مغادرتها بعد ذلك عبر الاتحاد السوفيتي إلى الولايات المتحدة -كاليفورنية- في عام 1939 كتب «الأم الشجاعة وأولادها» وبين 1938و1940 كتب بريخت «إنسان ستشوان الطيب» Der gute Mensch von Sezuan التي تطرح مقولة أنه يستحيل على المرء أن يكون إنساناً في ظل أحوال وعلاقات لا إنسانية، وفي الوقت نفسه يستحيل استئصال طيبة البسطاء. وبين عامي 1940 و1941 ظهرت مسرحية «السيد بونتيلا وتابعه ماتي». في عام 1947 تمكن بريخت من مغادرة الولايات المتحدة بعد اضطراره إلى المثول أمام محكمة ماكارثي. فعاد عابراً سويسرة إلى برلين الشرقية وأسس فيها متعاوناً مع زوجته وبإشراف الدولة «مسرح البرلينر انسامبل» (1949) Das Berliner Ensemble، وأخرج أهم مسرحياته مستنداً إلى نظريته في المسرح الملحميDas espische Theater. وفي سنوات قليلة أصبح هذا المسرح من ركائز الحركة المسرحية العالمية، فانتشر منهج عمله في التأليف والإخراج في معظم بلدان أوربة وترك فيها آثاراً مازالت فاعلة حتى اليوم، كما في أعمال فريش ودورنمات السويسريين، وبيتر هاكس وهاينر موللر الألمانيين، وجون آردن وإدوارد بوند البريطانيين على سبيل المثال لا الحصر. ومن أوربة امتدت موجة المسرح الملحمي إلى بقية أنحاء العالم فوصلت إلى اليابان وأمريكة اللاتينية والعالم العربي. كان بريخت في برلين عضواً في أكاديمية الفنون، ثم أصبح رئيسها حتى وفاته عام 1956، كما كان رئيساً لـ «مركز القلم» في الألمانيتين، وحصل عام 1951 على الجائزة الوطنية، وفي عام 1954 على جائزة لينين الدولية للسلام. توفي في برلين١٤ أغسطس، ١٩٥٦
|