صحفي وكاتب مصري ساخر يعد من رواد الكتابة الساخرة في الصحافة العربية مواليد 20 نوفمبر 1927، ، في محافظة المنوفية شمالي القاهرة إلا أنه عاش معظم حياته في منطقة الجيزة التي ارتبط بها ارتباطا كبيرا حتى جاء ذكرها في معظم كتاباته وعمل في بدايات حياته الصحفية في صحف صغيرة قبل انتقاله إلى صحيفة "المصري" لسان حال حزب الوفد، وعمل في دار الهلال قبل ثورة 1952. كما عمل بعد الثورة في جريدة "الجمهورية" قبل أن يتم فصله منها لاحقا بسبب ما قيل بأنها نكتة أطلقها على الرئيس السابق أنور السادات الذي كان يتولى رئاسة تحريرها آنذاك. وعمل بعد ذلك في مجلة "روز اليوسف" كما رأس تحرير مجلة "صباح الخير". اعتقل السعدني لفترة عامين بتهم تتعلق بانتمائه إلى الحزب الشيوعي إلا أنه انضم بعد إطلاقه للاتحاد الاشتراكي، وهو التنظيم السياسي الذي أقامه الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر. وفي السبعينيات من القرن الماضي غادر مصر متنقلا بين عدة عواصم عربية، فتولى إدارة تحرير صحيفة "الفجر" في دولة الإمارات العربية، قبل أن يستقر لسنوات في بريطانيا حيث أصدر مجلة "23 يوليو" لمعارضة نظام الرئيس المصري السابق أنور السادات والدفاع عن الثورة التي قادها جمال عبد الناصر عام 1952. وعاد السعدني إلى مصر بعد اغتيال السادات عام 1981 تعتبر من أروع ما كتب في أدب السيرة الذاتية في الأدب العربي وكان السعدني من أبرز المتذوقين للأصوات، وصدر له في الخمسينيات كتاب عنوانه "ألحان السماء" عن عدد من قارئي القرآن، ومنهم الشيخان محمد رفعت ومصطفى إسماعيل. وكتب السعدني أعمالا إبداعية مسرحية،
وللسعدني أيضا مجموعة قصصية واحدة عنوانها "خوخة السعدان"، وحين أصدرها في الخمسينيات من القرن الماضي
وتخلى السعدني في أعماله عن البلاغة التقليدية ونحت قاموسا جديدا من الألفاظ التي تجمع بين الفصحى والعامية المصرية. وكتب مذكراته بعنوان "الولد الشقي في المنفى"، وهي تجمع بين اليوميات والمغامرات الصحفية والمآزق الشخصية. توفي الثلاثاء 4 مايو 2010 بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 82 عاما.
|