مخرج تسجيلي، ومونتير مصري من مواليد حي بولاق في القاهرة في 17 فبراير عام 1920.
تدرج في التعليم حتى وصل إلى السنة الثانية في كلية الحقوق، لكنه تركها ليلتحق بالعمل في قسم المونتاج في ستوديو مصر والذي كان يرأسه ابن خالته (المخرج صلاح أبوسيف).
قدم سعد نديم خلال مشواره السينمائي (1920-1980) 65 فيلمًا تسجيليًا غالبتها عن الصناعات اليدوية والآثار المصرية ومدن مصر الجميلة.
أول أفلامه التسجيلية كان (هل تعلم) عن انتشار الهواتف في مصر وتم عرضه ضمن الجريدة الناطقة.
بعدها انطلق ليقدم (الخيول العربية)، و(مصر الحديثة) عام 1947، (صناعة السكر في مصر)، و(مصانع كفر الزيات) وكلاهما عام 1948، أما في عام 1949 فقد أخرج أفلام (مستشفى المواساة)، (يوم في الريف)، (الأجنـــحة الملونة).
في عام 1950 سافر إلى أنجلترا لدراسة تقنيات السينما فألتقى هناك بالأب الروحي للسينما التسجيلية العالمية جون غريرسون الذي نظم له برنامجًا تدريبيًا لمدة عام ونصف عام قام خلالها بالتعرف إلى كل ما يخص السينما التسجيلية.
بعد ثورة يوليو 1952 أنشأت الحكومة المصرية وحدة مختصة بالسينما التسجيلية في وزارة الإرشاد القومي فقدم نديم من خلالها أفلام (كشوفات أثرية)، و(الشرطة العسكرية). في الفترة من ١٩٥٧ حتى ١٩٥٩ بدأ الكتابة النقدية في جريدة المساء وفيها تبلورت رؤية سعد نديم التقدمية المنحازة للفقراء والعمال والكادحين وبحثه عن سينما مختلفة عن السينما التجارية الاستهلاكية السائدة، سينما تعبر عن الواقع المصري في تلك الفترة من الازدهار الثوري، وكانت أفكاره متأثرة بجمعية (الثقافة والفراغ) التي أنضم لها مع عدد من المثقفين مثل: محمد عودة وكامل التلمساني وأسعد حليم وغيرهم.
استخدم عبدالناصر فيلمه «فليشهد العالم» عن العدوان الثلاثي على مدينة بورسعيد في التأثير على الرأي العام في بريطانيا الذي أدان العدوان.
|