مطرب عراقي ، ولد عام 1921 في بغداد ، كان الغزالي يتيماً ، وأمه امراة ضريرة فقيرة ، أكمل دراسته المتوسطة في مدرسة المأمونية .
بعد وفاة والدته واجه ناظم الغزالي صعوبات جمّة ،و رغم كل الصعوبات التي واجهته التحق الغزالي بمعهد الفنون الجميلة قسم المسرح ، هناك رأى فيه الفنان العراقي حقي الشبلي نجماً واعداً يستحق الاهتمام لكن الصعوبات ازدادت مجدداً ليعود ناظم خطوات إلى الوراء ، فترك المعهد وعمل في معمل للطحين.
ولم يجد الغزالي سبيلاً للتعويض عن الدراسة سوى القراءة المستمرة للكتب.
عشق الغزالي أصوات المشاهير أمثال "السيدة أم كلثوم ،فريد الأطرش ، أسمهان ومحمد عبد الوهاب" وكان ينسط بإمعان لا إلى أصواتهم فحسب وإنم إلى طريقة أدائهم أيضا.
عاد الغزالي إلى المعهد ليكمل حلمه ، وانضم إلى فرقة الزبانية التي قدم معها أول عمل مسرحي له عام 1942 حيث غنى الغزالي خلال العرض أغنية من لحنه وهي أغنية "هلا هلا" .
انضم الغزالي عام 1948 إلى فرقة الموشحات التي تضم عداً من المغنيين والمغنيات.
اشتهر الغزالي بصوته القوي وإجادته للموال ، فما يميز الغزالي صفاء حنجرته وتعمقه في المقامات العراقية وأصولها.
نشر الغزالي سلسلة مقالات في مجلة نديم عام 1952 تحت عنوان "أشهر المغنيين العرب" حيث نالت إعجاب القراء.
و في بداية الخمسينيات بدأ الغزالي يحظى بشهرة واسعة ، فسافر إلى عدة دول ، وغنى خلال حفلات شارك فيها.
قدم الغزالي خلال مسيرته أغان مازالت في ذاكرة هذا الجيل ومنها :
"أقول وقد ناحت بقربي حمامة" ، "أي شيء في العيد أهديك ياملاكي" .
و لم يكن يختار الغزالي أغاني كلماته إلا لكبار الشعراء ومنهم إيليا أبو ماضي، أحمد شوقي ، أبي فراس الحمداني، المتنبي وسواهم.
تزوج الغزالي من المطربة العراقية سليمة مراد رغم فارق السن بينهما وفي عام 1958 قاما بإحياء حفل غنائي كبير ساهم في دعوتهما للغناء في لندن وباريس وبيروت.
قدم الغزالي عشرات الحفلات الغنائية ، وسجل أكثر من عشرين حفلة تلفزيونيا واستمر في عطائه الفني حتى عام 1963 حيث فارق الحياة فجأة في 23 اكتوبر في نفس عام .
|