أحد أبرز الوجوه السينمائية التي خدمت الثقافة الوطنية والسينما التونسية ولد ٢٦ مايو، ١٩٤٥،في بمدينة «سوسة» وكان له مشواره السينمائي المميز طوال ما يزيد علي ٣٥ عاماً، حيث بدأ المشاركة في حركات نوادي السينما وسينما الهواة في شبابه، ثم انتقل إلي روما حيث درس السينما، وعند تصفية قطاع الإنتاج السينمائي التابع للدولة، أسس شركة للإنتاج عام ١٩٨٢، تحمل اسم «مؤسسة سيني تلي فيلم» وساهم من خلالها في إنتاج عدد كبير من الأفلام التونسية الروائية الطويلة والقصيرة، أبرزها «حلفاوين» للمخرج التونسي «فريد بوغدير» الذي حقق أرقاماً قياسية في الإقبال الجماهيري عليه في تونس وفرنسا، و«ريح السد» للمخرج الشهير نوري بوزيد الذي حصل علي الجائزة الذهبية في الدورة «١١» لمهرجان قرطاج السينمائي عام ١٩٨٦، و«صمت القصور» للمخرجة مفيدة تلاتلي الذي حصل علي الجائزة الأولي لمهرجان قرطاج عام ١٩٩٤، و«باب المقام» و«الليل» للمخرج السوري محمد ملص، اللذين حصلا علي جائزة لجنة التحكيم بمهرجان مراكش ٢٠٠٦، والجائزة الذهبية لقرطاج ١٩٩٢، علي التوالي. كان عطية وراء ظهور أول فيلم كارتون في العالم العربي وأفريقيا، حيث قدم بالتعاون مع «ستديوهات تونس» وجهات إنتاجية جزائرية ومغربية ولبنانية وسورية، فيلم «تحيا قرطاجو» الذي يروي تاريخ تأسيس قرطاج علي يد اليسار سنة ٤١٨ قبل الميلاد وحتي سقوطها من خلال طاقم السفينة الفينيقية «قرطاجو»، ثم قدم بعده فيلم «سيجو فانجا» كأول فيلم كارتون عربي أفريقي حول العلاقات بين الإنسان والسلطة، وأخرجه ألماني «مامي باي كوليبالي». شارك في كتابة "باب المقام توفي الجمعة ١٠ أغسطس، ٢٠٠٧ في تونس عن ٦١ عاماً إثر صراع طويل مع المرض
|