الكاتب المسرحي روسي مواليد موسكو في 12 ابريل/نيسان عام 1823 وترعرع في منطقة زاموسكفوريتشيه. وهي منطقة موسكو الواقعة وراء نهر موسكفا، حيث كان يقطن منذ زمن بعيد التجار ومختلف أصناف بسطاء الناس من الكسبة والحرفيين والموظفين الصغار . وكان والد الكاتب موظفا يحلم في ان يغدو ابنه محاميا.
وفي عام 1840 التحق ألكسندر اوستروفسكي بكلية الحقوق في جامعة موسكو. وفي الوقت ذاته سعى الى عدم تفويت اي عرض مسرحي شيق. وحاول نفسه نظم الشعر وكتابة القصص. وبعد ان ترك الجامعة عمل لمدة عدة اعوام موظفا صغيرا في المحكمة. وحصل هناك على مادة جديدة لم يعرفها الادب وخشبة المسرح. وشاهد المهازل والمآسي البشرية الحقيقية. وجلبت اولى مسرحياته "المفلس" او "سنتفاهم فيما بيننا" (عام 1849) له الشهرة ونعت الكاتب بلقب "كولومبوس زاموسكفوريتشيه" ووصفت مسرحيته الاولى بانها "الانفس الميتة" لفئة التجار.في عام 1856 ابدع اوستروفسكي مسرحيته "وظيفة مربحة" وهي مسرحية جديدة من حيث المهمات المطروحة واثارت ضجة كبيرة.
ومن اشهر مسرحيات اوستروفسكي "العاصفة الرعدية" (1859). وقد كرست لها مقالة رائعة لم تفقد حتى الآن قيمتها كتبها الناقد نيقولاي دوبروليوبوف بعنوان "بصيص نور في مملكة الظلام". ولا يبحث اوستروفسكي من اجل بطلة المسرحية كاترينا عن مخرج من مأزقها ، فلا وجود له. واصبح المغزى الرئيسي للدراما مسرحية "اميرة الثلج" (1873) استلهم الحكايات الشعبية والاغاني والالعاب والخرافات الروسية وفي العقدين الاخيرين لحياته كرس مجموعة كبيرة من مسرحياته الى المرأة. ومن اشهرها "عروس بلا بائنة" (1878).من مسرحياته مثل "مواهب ومعجبون" (1883) و" مذنبون بلا ذنب". واعتبر المسرح منذ ايام شبابه بمثابة بيته وارتبط كل شي في حياته الشخصية بخشبة المسرح.
عاجلت المنية اوستروفسكي في شيلكوفو يوم 2 يونيو/حزيران عام 1886
|