كاتب نمساوي من مواليد 28 نوفمبر 1881، وهو من أبرز كُتَّاب أوروبا في بدايات القرن الماضي، وقد اشتهر بدراساته المسهبة التي تتناول حياة المشاهير من الأدباء أمثال تولستوي ودوستويفسكي وبلزاك ورومان رولان، فيتناول الشخصية بحيادية ويكشف حقيقتها كما هي، وفي الوقت نفسه يكشف حقائق مجهولة أو معروفة على نطاق ضيق في حياة هؤلاء المشاهير الذين ذاع صيتهم.
كتب ستيفان زفايغ العديد من المسرحيات والروايات والمقالات، وصدر له عمله الذي تناول فيه سيرته الذاتية (عالم الأمس) بعد انتحاره.
عاش متنقلًا في أمريكا الجنوبية منذ عام 1940.
من رواياته المعروفة: (24 ساعة في حياة امرأة) و(الشفقة الخطيرة) و(آموك)، وتعني هذه الكلمة باللغة الماليزية الجنون الذي يخرج المرء عن طوره.
قرر ستيفان التخلص من الحياة وهو يشهد انهيار السلم العالمي وويلات الحرب العالمية الثانية فشعر بخيبة شديدة وتوترت أعصابه المرهفة فأقدم على فعلته دون وجل ولم ينس أن يشكر حكومة البرازيل حيث انتحر على حسن الضيافة والرعاية علمًا بأن الراحل كان قد حصل على الجنسية البريطانية قبل انتحاره بمدة وجيزة.
في يوم 21 فبراير عام 1942 جلس في بيته الفخم يودع معارفه بريديًا ويشرح لهم أسباب انتحاره ويكتب رسائل الوداع، بما في ذلك رسالة إلى زوجته الأولى، وبعد ذلك دخل ستيفان وزوجته الثانية إلى غرفة النوم وابتلعا في لحظة واحدة العشرات من الأقراص المنومة وتعانقا بحنان وطال العناق.
وفي اليوم التالي اقتحم خدم المنزل غرفة النوم لتأخرهما بالاستيقاظ المعتاد ليجدوا الأديب وزوجته قد فارقا الحياة في عناق أبدي ودون إثارة ضجة ولم ينس الأديب أن يعطي كلبه المدلل جرعة كبيرة من المنومات فنام بدوره أمام باب غرفة النوم.
|