"هوجو هاس" Hugo Haas ممثل تشيكى ولد فى برون، مورافيا، النمسا-المجر (جمهورية التشيك الآن) فى ١٨ فبراير من عام ١٩٠١ وتوفى فى فيينا بالنمسا فى ١ ديسمبر من عام ١٩٦٨ متأثراً من مضاعفات مرض الربو. رشح هوجو هاس لجائزة WGA عام ١٩٥٢ كأفضل كاتب سينمائى. تزوج هوجو هاس فى عام ١٩٣٨ من الممثلة Maria Bibikov وانجبا ابنهما إيفان قبل إنفصالهما بالطلاق.أهم أعمال هوجو هاس The Girl on the Bridge 1951 و Skeleton on Horseback 1937 و One Girl's Confession 1953. هوجو هاس فنان بوهيمى يعد أحد أشهر الممثلين التشيك فى الثلاثينيات، وهو نجم كوميدى ظهرت موهبته فى الكتابة والإخراج والإنتاج، أجبره غزو النازى الألمانى لبلاده، على اللجوء للولايات المتحدة الأمريكية ليبدأ من الصفر. ولد هوجو هاس لأب يهودى يعمل صانع أحذية، ودرس وشقيقه بافل هاس، فى معهد الموسيقى (الكونسرفتوار) فى برنو، وبعد تخرجه عام ١٩٢٠ بدأ التمثيل فى المسرح الوطنى فى برنو، وأوستراف، وفى ألوموك، ثم إنتقل إلى براغ، وإنتظم فى مسرح فينوهرادى حتى عام ١٩٢٩، ثم أصبح عضوا فى مسرح براغ الوطنى عام ١٩٣٠ وحتى عام ١٩٣٩ حيث هرب إلى أمريكا. وفى السينما كان أول أفلامه فى السينما الصامتة عام ١٩٢٣، وبعد عدة أفلام صامتة، عمل بالسينما الناطقة، وبدأ الإخراج عام ١٩٣٣، وحتى عام ١٩٣٨ قدم ٣٠ فيلما، وأصبح أكثر ممثلى الأفلام المحلية نجاحاً، كممثل كوميدى بالأنتقادات اللاذعة ومخرج وكاتب، مثل فيلم Paradise Road 1936، وأصدر عام ١٩٣٧ مؤلفاً تحذيرياً حول الدكتاتورية القادمة، وهو هجوما مقنعا على النظام النازى فى ألمانيا، وبعد إتفاقية ميونيخ عام ١٩٣٨ والاحتلال الألمانى لتشيكوسلوفاكيا فى أوائل ١٩٣٩، تم فصل هوجو هاس من المسرح القومى، بسبب أصله اليهودى، وفى أبريل من نفس العام فر هوجو وزوجته ماريا بيبىكوف عبر فرنسا وأسبانيا والبرتغال، ومن ميناء لشبونة لميناء نيويورك فى أكتوبر ١٩٤٠، بينما توفى والده وشقيقه بافل بمعسكرات الإعتقال النازية، خلال الهولوكوست. عمل كمذيع بالإذاعات الأمريكية الموجهة إلى أوروبا الشرقية، وعمل كراوى فى الأفلام الدعائية، ثم بدأ فى خوض مجال التمثيل فى أدوار مبهرجة وغالباً شريرة، وفى منتصف الاربعينيات أصبح ممثلاً فى السينما الأمريكية، وعمل بإنتظام فى شركات MGM ويونيفرسال وفوكس، وأصبح مدرساً بارزا فى التمثيل بهوليوود، حيث إستفاد منه طلاب كثيرين وأبرزهم جريجورى بيك، وبالخمسينيات دخل فى مسيرة ناجحة غير مألوفة بهوليوود، عندما دخل السينما المستقلة كمخرج ومنتج أفلام ذات الإنتاجية المنخفضة، بسلسلة من أفلام الميلودراما، وكان يركز على الأدوار النسائية، التى شارك فى اخراجها وكتابتها، مثل فيلم The Girl on the Bridge 1951 حول صانع الساعات الذى بعد أن فقد عائلته فى المحرقة، صادق وتزوج وإستمر فى الحياة، وفيلم Pickup1951 وفيلم The Neighbor's Wife 1953 وفيلم Bait 1954، وقدمت كليو مور مع هوجو هاس سبعة أفلام أصبحت بعدها نجمة مرموقة، وبرغم أستقبال أفلام هوجو بطريقة سيئة، الا أنها كانت أفلام ناجحة تجارياً، وتمت محاربته من قبل الإستوديوهات، حتى أن فيلمه الأخير Paradise Alley تأخر عرضة ٣ سنوات ليعرض عام ١٩٦٢، وتم رفضه هو وأفلامه ووصف بالغرور، وكان دليلاً قوياً على أن هوليوود لديها طريقتها لتسلب من أى شخص إبداعه الفنى ونزاهته. وعاد هوجو هاس الى وطنه عام ١٩٦١ وعمل بالتليفزيون النمساوى، حتى إستولى المحتل الروسى على وطنه تشيكوسلوفاكيا فى عام ١٩٦٨، فعاد لوطنه الأم ولكن معاناته من الربو أثرت على قلبه ومات عن عمر يناهز ٦٧ عاماً.
|