الرقص الشرقى والسينما المصرية ... من لعبة الست الى ابن عز

  • مقال
  • 03:56 مساءً - 4 مايو 2010
  • 1 صورة



هناك دائماً علاقة وثيقة بين الرقص الشرقىوالسينما المصرية ، وذلك منذ ثلاثينيات القرن الماضى حتى الثمانينيات وهى الفترةالتى ازدهر فيها الرقص كفن جميل وبرزت خلالها أسماء راقصات تركوا بصماتهم فى ذاكرةالسينما المصرية . وقد وصلت شهرة الراقصاتالاستعراضيات وانتشارهم فى الاعمال السينمائية فى فترة الاربيعنيات والخمسينياتبالتحديد الى قمة العمل السينمائى ، ولا يمكننا الحديث عن الرقص الشرقى والسينما بدون أن نذكر تحية كاريوكافهى صاحبة أعلى رصيد سينمائى بالاضافة إنها أكثر الراقصات موهبة فى التمثيل حتيإن النقاد كانوا يصنفونها علي أنها ممثلة وليست راقصة ، لذلك تعتبر تحية كاريوكاراقصة من طراز خاص تركت بصمتها فى أفلام تعد من أهم الافلام فى تاريخ السينما ومنها " خلى بالك من زوزو ، السقامات، الفتوة، خان الخليلي، السراب، الكرنك"لكن يظل دورها فى فيلم " شباب إمرأة" أمام شكري سرحان من أفضلأدوارها علي الإطلاق،ويعد أهم محطة فنية في حياتها.وهناك العديد من الراقصات اللذين لمعوا فى سماء السينما مثل نعيمةعاكف التى قدمت للسينما كل انواع الفنون من رقص وغناء ومنولوج وتمثيل و نجوي فؤادو سامية جمال أسطورة الرقص الشرقى التى اعتمدت اسلوب جديد فى الرقص وهو المزج بين الرقص الشرقى والغربى ،وكان لهم دور كبير فى إنجاحمعظم الافلام وذلك لما كانوا يتمتعون به من موهبة حقيقة.
وكانت الرقصات والراقصات جزء اصيل من نسيج السينما فى هذا العصر الزاهر , ومع بداية حقبة السبعينيات وظهور طائفة جديدة من المنتجين يصاحبها طائفة جديدة من الراقصات و الانهيار الشديد فى صناعة السينما،بدأ إنهيار الارتباط الوثيق بين فن الرقص الشرقى و السينما تحديدا على يد راقصاتمثل زيزى مصطفى و هياتم، اللذين اشتهروا فى فترة الثمانينيات أو ما يسمى بافلام المقاولات التىكانت تعبر عن هذه الفترة من الحياة فى مصر ، فكانوا يظهرون بشخصية الراقصة ذاتالاخلاق الوضيعة وكان الاغراء هو الهدف لانجاح هذه الافلام وليس لتقديم نوع راقى منالفن او اى محاولة لتوظيف دورها دراميا .
وبعد ذلك وفى التسعينيات كان هناك عدة محاولات من راقصات غيرهم لكنها أيضاً إنتهتبالفشل مثل فيفى عبده التى اتجهت فترة للسينما وكانت أيضاً تعتمد على الاغراء لموهبتها التمثيلية المحدودة ولكنها لم تحقق النجاح الكافى فاتجهت للدراما التليفزيونية بعد ذلك بدونأن تترك بصمة واحدة فى السينما .أيضاً سنجد الراقصة ديناالتى إجتمع الكثيرون على انها تمتلكموهبة فى الرقص فقط ، وقد قدمت 12 عملاً للسينما ، إنحصروا جميعا فى منطقة الاغراء التىأصبحت هى المنطقة الوحيدة للراقصات فى السينما بعد أن تركوا الاستعراضات الكبيرةوالرقص الحقيقى دون معرفة السبب الحقيقى ان كان الانتاج ام الراقصات .
فيمكننا أننقول أنه لا يوجد راقصة تجيد التمثيل أو على الاقل تجيد الرقص فى السينما .وتسظل لوسىهى أكثر الراقصات نجاحاً الان فى السينما والتلفزيون ، ولكنها لكى تمثل تركت الرقص نهائيا وصارت غريبة عنه ، لذلك سنظل ننتظر تحية كاريوكا أخرى لتنقلالرقص الشرقى إلى منطقة أخرى بعيدة عن الاغراء والاسفاف .
هذا الفن الشرقى الذى أعلن عن بدايته القوية فى بطولة احدى نجماته - تحية كاريوكا - لفيلم " لعبة الست " أمام العملاق نجيب الريحانى , وانتهى ببطولة احدى مؤدياته - دينا - لفيلم لم يحقق اى نجاحا حين عرضه فى دور العرض المصرى هو " ابن عز "

وصلات



تعليقات