في عام 1927 بدأت الممثلة المسرحية الكبيرة عزيزة أمير في إنتاج وتمثيل فيلم "نداء الله" تأليف وداد عرفي الذي اشترط أن يقوم بالإخراج وتمثيل دور البطولة أيضا, وعرض الفيلم عرضا خاصا, ولم ترض عزيزة أمير عن النتيجة, فأوقفت عرض الفيلم على الجمهور, واستبعدت وداد عرفي وعهدت إلى حسن الهلباوي بالقيام بالإصلاحات المطلوبة, واعتذر بعد فترة حرصا على عمله الحكومي بوزارة الزراعة فعهدت عزيزة أمير بمهمة الإخراج للممثل إستيفان روستي وساعد في التعديل الممثل والصحافي أحمد جلال وأطلق على العمل الجديد اسم ليلىوفي يوم 16 تشرين الثاني تم العرض الأول للفيلم تمثيل عزيزة أمير ووداد عرفي واستيفان روستي وأحمد جلال و بمبة كشر.
وحضر حفل العرض الأول الاقتصادي المصري ومؤسس بنك مصر طلعت حرب وأمير الشعراء أحمد شوقي, وحيا عزيزة حلمي وقال لها طلعت حرب: لقد حققت يا سيدتي ما لم يستطع الرجال أن يفعلوه, ويعد أول فيلم روائي طويل.. وتروي بعض الأخبار أنه قد تم تعديل نهاية الفيلم بعد تصويرها حتى تكون نهاية سعيدة حيث كان ينتهي بوفاة البطلة بعد إنجابها طفلا, وأصبحت النهاية بزواج ليلى من رؤوف بك بطل الفيلم وتنجب منه طفلة وتعيش حياة سعيدة.. وفي عام 1927 أسس الأخوان إبراهام لاماس " إبراهيم لاما" وبدرو لاماس " بدر لاما" اللذان يحملان الجنسية الشيلية ومن أصل فلسطيني, أسسا شركة كوندرو فيلم لعمل أفلام سينمائية مصرية تصور بمصر, وحملا بعد ذلك اسم إبراهيم وبدر لاما وكان إبراهيم يقوم بالتأليف والإخراج, أما بدر فهو ممثل, وأنتجا فيلم قبلة في الصحراء وتم عرضه في 25 يناير, والفيلم من تمثيل بدر لاما و إبراهيم ذو الفقار و إيفون جوين.. وقد هاجمته الصحف الفنية واتهمته بالإساءة إلى المصريين لدرجة أن إبراهيم لاما نفى أن الفيلم يتناول حياة المصريين وإنما يتناول حياة الصحارى في كل الشرق, رغم أن منطقة أبو الهول والأهرام تظهر في الفيلم !!
وفي عام 1929 منعت الرقابة عرض فيلم مأساة الحياة إخراج وداد عرفي وتأليف وداد عرفي وتمثيل إفرانز هانم ووداد عرفي و جوسوانسون و عبدالغني البدراوي.. وهي أول مرة تمنع الرقابة فيلما كاملا, حيث اعترضت على مضمون القصة ووجدت به عيوبا فاضحة يندى لها الجبين خجلا كما كتب الناقد والممثل بعد ذلك عبدالسلام النابلسي بأن بالفيلم مشاهد للرقص الخليع وأن العظة لا تأخذ سوى لحظات قليلة والخطايا والترف طوال الفيلم!!
وفي 1 يونيو 1930 تتسلم السيدة آسيا أول جائزة تمنح لفيلم مصري وهو فيلم غادة الصحراء حينما عرض بالمعرض الصناعي بدمشق, ونال جائزة المعرض الكبرى وهي مائة جنيه وميدالية ذهبية, وقامت بالتمثيل فيه مع مخرجه وداد عرفي وشاركهما جوسوانسون وعبدالسلام النابلسي,ولأول مرة الآنسة ماري كويني ابنة شقيقة آسيا..
وفي عام 1931 ظهر الفنان الكبير نجيب الريحاني في السينما لأول مرة في فيلم صاحب السعادة كشكش بك الذي أخرجه مع إستيفان روستي وقام بإنتاجه من خلال شركة أفلام نجيب الريحاني وحسن البارودي وأنصاف رشدي, وعرض تحت أكثر من اسم صاحب العزة كشكش بك, وحوادث كشك بك .
وفي 14 مارس 1932 عرض أول فيلم مصري روائي طويل ناطق وهو أولاد الذوات إخراج محمد كريمعن مسرحية شهيرة لمنتج الفيلم وبطله يوسف وهبي , ولقى الفيلم نجاحا تجاريا كبيرا, وإن احتجت القنصلية الفرنسية على الفيلم لتصورها أنه يعرض بالشعب الفرنسي !!
وفي 14ابريل 1932 بدأ عرض أول فيلم مصري غنائي ناطق أنشودة الفؤاد إخراج ماريو فولبي, بطولة المغنية الشهيرة نادرة, والملحن الكبير زكريا أحمد, والممثل القدير جورج أبيض,وكتب الأغاني الشاعر الكبير خليل مطران.
وشهد عام 1933 عرض أول أفلام محمد عبدالوهاب السينمائية, وهو الفيلم الغنائي الناطق الوردة البيضاء من إخراج محمد كريم واستمر عرضه 6 أسابيع مسجلا أول رقم قياسي لمدة عرض الأفلام المصرية في ذلك الوقت, واحتجت مشيخة الأزهر على الرقابة لسماحها بمشهد لمحمد عبد الوهاب يقبل بطلة الفيلم سميرة خلوصي وهو يرتدي الطربوش لأن الطربوش هو شعار مصر القومي!!
وفى عام 1035 تم عرض أول فيلم تاريخي مصري شجرة الدر إنتاج آسيا وتمثيلها مع ماري كوين و عبدالرحمن رشدي, وإخراج أحمد جلال الذي قام بإعداد قصة شجرة الدر من تأليف جورجي زيدان, ووضع أغاني الفيلم الشاعر إسماعيل صبري , كما تم عرض فيلم الغندورة إخراج ماريو فولبي,وهو الفيلم الوحيد للمطربة الشهيرة منيرة المهدية..
وفي 10 فبراير 1936 عرض فيلم وداد إخراج فريتز كرامب وهو أول ظهور في السينما ل أم كلثوم, وكتب الأغاني أحمد رامي, وهو أول فيلم مصري يشارك في مهرجان دولي حيث مثل مصر في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي بإيطاليا عام 1936 , وفي عام 1937 قدم أحمد بدر خان أول أفلامه كمخرج نشيد الأمل بطولة أم كلثوم , وقدم نيازي مصطفى فيلمه الأول كمخرج سلامة في خير بطولة نجيب الريحاني , وقدم كمال سليم أول أفلامه كمخرج وراء الستاربطولة المطربة رجاء عبده والمطرب عبدالغني السيد في أول أدوارهما بالسينما