دون أي مبالغة هي الأجمل بين ممثلات جيلها هي الأكثر حفاظا علي طلتهاوالأكثر اعتناء بنفسها كأنثي وكممثلة.. تتمتع بمرونة جعلتها تحمل لقب «نجمة» إليالأبد، وهي دوما مطلوبة في السينما والتليفزيون.. تحمل تفاصيل شخصيتهاالمرحة..الناعمة..الهادئة معها بين كل مرحلة عمرية وأخري وتنتقل بين السنوات بخفةورشاقة دون أن نلمح للزمن أثرًا كبيرًا علي ابتسامتها المنطلقة داخل الشاشةوخارجها..
ميرفت أمين صاحبة الرصيد السينمائي الذي تجاوز المائة فيلم، هي إحديفتيات الأحلام التي رافقت أجيال عديدة، ومازالت تمثل لدي جمهور السينما عشقا خاصاحتي الآن..جانب كبير من أفلامها يمثل علامات حقيقية في تاريخ السينما منهامثلا" زوجة رجل مهم»، و« حافية علي جسر الذهب»، و« سواق الأتوبيس»، و« الأراجوز»،و« آسفة أرفض الطلاق».. وغيرها كثير.. لنا معها لقاء خاص عبر تلك السطور
اعتاد المشاهد أن يراك في كل موسم رمضاني من خلال عملتليفزيوني جديد لكنك قررت هذا العام عدم التواجد.. ما السبب؟
- عرض علي أكثر من عمل لكن ما حدث هو أنني وجدت أن مفيهاش حاجة جديدة،فهي تشبه معظم الأدوار التي قدمتها في التليفزيون من قبل، وعموما أنا أبحث عن نصكوميدي يعيدني للشاشة الصغيرة لأنني أريد أن أقدم شيئا مختلفا تماما.
وهل تعتبرين الطلب عليك في التليفزيون بنفس حجم الطلب علي نجومآخرين مثل ليلي علوي و الهام شاهين و يسرا؟
- أنا لا يشغلني هذا الأمر إطلاقا وكل ما يهمني هو أن أقدم عملا جيدا،وعموما أنا أحب كل هذه الأسماء التي ذكرتها وأنتظر أعمالها كل عام، لكنني أعلمأيضا أن أعمالي قد يظلمها العرض الأول، لكن الناس بتحبها عند مشاهدتها مرة أخري.
ألا يؤثر فيك أن تتغيبي عن السينما سنوات طويلة بعد أن كنت تقدمينعدة أفلام في العام الواحد؟
- طبعا حاجة صعبة جدا، لكنني أعود وأقول إن هذه سنة الحياة، فمنالطبيعي أن تقل عروض السينما في هذه المرحلة العمرية، وأنا كل ما يمكنني أن أفعلهأن أنتظر حتي يأتي نص جيد، ولا أمانع في الظهور كضيف شرف، أو المشاركة في بطولةجماعية لكن بشرط أن أقدم دورا له عمق ومؤثر في الأحداث وليس مجرد ديكور.
لماذا لم تفكري في أن تنتجي لنفسك مثلما فعلت ممثلات غيرك؟
- أعتقد أن إلهام شاهين وجدت الحل في أن تتولي هي عملية الإنتاجللأدوار اللي نفسها تعملها، لكن أنا منفعش في الإنتاج لأني فاشلة جدا في الحساب،وعموما السينما بها أزمة إنتاج أيضا بسبب ارتفاع الأجور،والحل في أن يساهم الممثلونبأجورهم كي ينقذوا الصناعة.
فيرأيك هل فنانات هذا الجيل أقل حظا منكن بسبب ما يتعرضن له من هجوم وتقييم أخلاقيلأدوارهن مثلما حدث مع مني زكي مثلا في فيلمها « احكي يا شهرزاد»؟
- فيما يتعلق بفيلم «احكي ياشهرزاد» بالتحديد ليس به ما يخدش الحياءأصلا فأنا شاهدته ولم أفهم ماسر هذا الهجوم عليه، لكنني أعود وأقول إن السبب فيهذا هو الممثلات أنفسهن اللاتي اخترعن مصطلح السينما النظيفة وماشابه فمن الطبيعيأن يتعرضن لهجوم لأنهن من جعلن الجمهور يتعامل معهن من هذا المنطلق الذي يخلط بينسلوكهن الشخصي وما يقدمنه علي الشاشة، زمان الناس كانت أهدي، وكان عادي إننا نروحأي فندق نلاقي الناس لابسة مايوهات عادي ونازلين البسين لكن دلوقت الستات بيروحواحمام السباحة يحطوا إيدهم علي خدهم أو بيروحوا بالمايو الشرعي أو الجينز، لأنالناس مبقتش متقبلة حاجة زي دي، المشكلة إن حتي عدد من نواب مجلس الشعب أصبحوايتعاملون بنفس المنطق ويهاجمون الفنانات وأدوارهن وحتي ملابسهن، وأنا أقول لهم أنأكيد البلد فيها مشاكل كتيرة أهم..ياريت يركزوا عليها بدلا من التفرغ لأدوارالفنانات وملابسهن، ثانيا ماهو فيه أفلام أجنبية بتتعرض فيها كوارث سودا ومحدشبيتكلم..اشمعني المصري؟
تقولين هذا الكلام في الوقت الذي قال فيه عادل إمامتصريحا مشابهاعندما رفض عمل ابنته في المجال الفني وقال باللفظ «معندناش ستات تشتغل في الفن؟
- الأمر مختلف فهذا رأي شخصي وعموما هو حر في بيته، وأنا اتفهم هذهالطريقة في التفكير لأنه يخشي علي ابنته من الإجهاد الكبير في المهنة، أنا كمانمكنتش حابة أن تعمل ابنتي في المجال لكنني لم أمنعها هي التي رفضت، فالمهنة أصبحتأكثر إرهاقا وعدد ساعات العمل يصل لأكثر من نصف اليوم وهذه طريقة غير آدمية.
بمناسبة الحديث عن عادل إمام لماذا ترددتفي أداء مشهد تقليدك ل هيفاء وهبي في فيلمكما معا « مرجان أحمد مرجان» الذي عرض منذثلاثة أعوام؟
- أنا فقط كنت أخشي من رد فعل الناس خصوصا وان المشهد هدفه الإضحاكفكنت خايفة يفهموه علي انه حاجة تانية، وعلي فكرة عندما جاء وقت هذا المشهد أثناءالعرض الخاص للفيلم كنت باتفرج، وأنا أخفي وجهي من كتر القلق خصوصا وأن هيفاء كانتحاضرة، لأن الموضوع كان هيتقلب ضدي لو الناس مضحكوش بس الحمد لله ضحكوا، وكل ماحدث وقت تنفيذ المشهد هو أنني رفضت التصوير وأنا ارتدي الشورت فقمت بتنفيذ الجزءالأعلي والموديل تم تصويرها من الجزء الأسفل، وأنا لم أرفض لأي أسباب سوي أنني فيمرحلة عمرية لا تسمح بهذا.
لكنفيما يتعلق ببدايتك هناك عدد من الأفلام التي قدمتها في لبنان في أوائل السبعينياتدوما تتعرضين بسببها للنقد الذي يصل لحد الهجوم؟
- أعلم تماما أن هناك عددًا من الأدوار ماكانش المفروض أقدمها، وعارفةإن فيه اختيارات في المرحلة دي كانت غلط، وكل الناس بتغلط لكنني لا أتوقف إطلاقاسواء عند نجاح أو فشل كي أستطيع أن أتحرك، وأنا أعلم أنني في بعض الأحيان مكنتشبحسبها صح
هل تندمين حاليا علي تقديمك لبعض هذه الأدوار؟
- أنا لم أندم إطلاقا علي أي دور قدمته، فأنا أتجنب مشاهدة أعمالي كيأبعد نفسي عن فكرة الندم لأن لو الدور معجبنيش مثلا أكيد مش هاعرف أنط جوه الشاشةأشيله، ولهذا السبب أنا لا أحتفظ بأفلامي فلا أحب اجترارها وأنا لا احتفظ سويبنسخة فيلمي «الأراجوز» و عودة مواطن لأن شركة الإنتاج هي اللي باعتلي النسخة، فقداعتدت علي مشاهدة الأفلام في العرض الخاص ووقتها أقيم نفسي ثم لا أعود إليها مرةأخري.
ولماذا قدمت هذه الأعمال من الأصل طالماأنك غير راضية عنها؟
- قد يكون قصورًا في الرؤية ويمكن لأن السينما ما كنتش في حساباتي أصلافمكنتش بحسب خطواتي بطريقة دقيقة، وقد يكون لأنني كنت أبحث عن الانتشار والتواجدمن خلال أكبر عدد من الأعمال، وهنا أؤكد مرة أخري، أن نجوم هذه الأيام أكثر حظالأن انتشارهم يتحقق سريعا ومهومش محتاجين يعملوا كل ده علشان يوصلوا للناس