موسم سقوط الكبار والفرص الضائعة هذا هو الوصف الذى يمكن إطلاقه على موسم صيف 2010 والذى شهد عرض 11فيلما فقط بدلا من 14 فيلما تم عرضها العام الماضى محققة إيرادات بلغت 83 مليون جنيه و222 ألف جنيه بانخفاض قدره 36 مليونا و800 ألف أو ما يقرب من 33% عن العام الماضى والذى كان قد انخفض عن العام الذى يليه بنسبة 60% وهو ما يؤكد أن صناعة السينما تواصل انهيارها.
«الشروق» هنا تحاول رصد بورصة الموسم الصيفى بين الصعود والهبوط والتى غلب عليها اللون الأحمر وفقا لمؤشر شباك التذاكر
عسل حلمى
يمكن أن نقول إن أحمد حلمىهو الوحيد الذى استطاع تحقيق إيرادات تفوق ما حققه فيلمه السابق « 1000 مبروك» الذى حقق فى موسم الصيف الماضى 17 مليون جنيه فى 5 أسابيع عرضا فقط أى أن أسبوع حلمى فى الموسم الماضى كان يساوى 3 ملايين و600 ألف جنيه بينما استطاع حلمى تحقيق 23 مليونا ونصف المليون جنيه أى أنه حقق زيادة 6 ملايين ونصف المليون جنيه عن فترة 8 أسابيع عرضا أى أن أسبوع حلمى لهذا العام بـ3 ملايين جنيه مما يشير إلى ثبات مؤشر حلمى عند الجمهور الذى يشاهد أفلامه ومازال بإمكانه تحقيق المزيد فى موسم عيد الفطر المقبل.
أما فرس الرهان الآخر أحمد مكى فحقق هذا العام إيرادات تبلغ 13 مليون جنيه فى ثلاثة أسابيع بمعدل إيرادات يبلغ 3 ملايين و250 ألف جنيه عن كل أسبوع بينما كان قد حقق عن الفترة ذاتها فى العام الماضى 16 مليونا عن 5 أسابيع بواقع 3 ملايين و200 ألف جنيه فى الأسبوع أى أن مكى هو الآخر يحقق تقريبا نفس معدل الثبات فى عدد الجماهير.
« نور عينى» تامر
للموسم الثانى على التوالى يستطيع تامر حسنى وصناع أفلامه النجاة من لعنة الظروف المعاكسة للسوق السينمائية فهذا العام ونتيجة لطرحه فيلم «نور عينى» مبكرا جدا كان بمفرده تقريبا استطاع الهرب من لعنة كأس العالم التى ضربت موسم الصيف فاستطاع تحقيق مبلغ 14 مليون جنيه عن 9 أسابيع أى أن متوسط أسبوع تامر مليون ونصف المليون جنيه تقريبا بينما حقق فى الموسم الماضى بفيلمه «عمر وسلمى 2» إيرادات بلغت 21 مليون و300 ألف جنيه عن 13 أسبوعا أى أنه كان يحقق أيضا ما يقرب من مليون جنيه أسبوعيا.
سقوط
لم يستطع فيلم « الديلر» بطولة أحمد السقا و خالد النبوى تحقيق إيرادات مرتفعة، فقد حقق مبلغ 7 ملايين و250 ألف جنيه عن 7 أسابيع عرضا أى أن أسبوع السقا بمليون جنيه بينما كانت إيرادات فيلمه السابق « إبراهيم الأبيض» قد وصلت لـ12 مليون جنيه ولكن عن 11 أسبوعا.
أول ظهور
فى أول ظهور لها فى موسم الصيف ومن خلال فيلم الثلاثة يشتغلونها حققت الفنانة ياسمين عبدالعزيز فى أسبوعها السادس 6 ملايين جنيه و820 ألفا بمعدل مليون جنيه للأسبوع الواحد.
صدمة
صدمة كبيرة حققها محمد سعد بفيلمه « اللمبى 8 جيجا» لموزعى فيلمه ومنتجه أحمد السبكى حيث لم يحقق الفيلم سوى 10 ملايين عن 5 أسابيع بمعدل مليونى جنيه للأسبوع. وهو ما لم يكن ينتظره صناع الفيلم خاصة أن سعد يعود بعد غياب للظهور. يذكر أن آخر أفلام محمد سعد « بوشكاش» كان قد حقق 14 مليون جنيه عن 7 أسابيع عرضا أى أن سعد لم يأت بجديد على مستوى الإيرادات هذا العام.
أرقام هزيلة
بعد أن كان الفنان عمرو سعد يتذوق حلاوة الإيرادات المرتفعة فى أفلامه الماضية مع المخرج خالد يوسف وجد نفسه مع كبار لا يفيدون فقد حقق فيلمه الجديد « الكبار» 850 ألف جنيه عن 4 أسابيع عرضا أى أن أسبوعه يحقق 165 ألف جنيه وهو رقم هزيل مقارنة بما تحقق فى فيلمه السابق « دكان شحاتة» الذى حقق 20 مليون جنيه عن 11 أسبوع عرضا أى أنه كان يحقق مليون و800 ألف جنيه فى الأسبوع.
فيلم بنتين من مصر برغم مستواه الفنى الجيد لم يستطع أن ينافس الكبار فى هذا الموسم الصعب فحقق مليونى و142 ألف جنيه فى 5 أسابيع بواقع 400 ألف جنيه كمتوسط إيرادات إسبوعى.
« عصافير النيل»
لم يستطع فيلم «عصافير النيل» أن يزاحم الكبار وكان لموعد عرضه المبكر جدا والذى وافق الامتحانات تأثيره الواضح على إيراداته حيث حقق 4 ملايين و214 ألف جنيه عن 10 أسابيع عرضا بواقع 400 ألف جنيه أسبوعيا.
« تلك الأيام»
فيلم تلك الأيام لم يحقق الإيرادات التى توقعها صناعه فعلى مدار 8 أسابيع لم يحقق سوى مليونى و170 ألف جنيه بواقع 240 ألف جنيه أسبوعيا.
« هليوبوليس»
فشل فيلم «هليوبوليس» فى تقديم صورة تجارية للتيار السينمائى المستقل فلم يحقق إيرادات تذكر حيث لم يحقق وعلى مدى 5 أسابيع عرضا سوى 200 ألف جنيه بواقع 40 ألف جنيه عن كل أسبوع.
موسم تجارى
الناقد طارق الشناوى أكد أن هذا الموسم شهد تجارب لا تراهن على شباك التذاكر من أصله مثل «هليوبوليس» و«عصافير النيل» و«تلك الأيام» و«الكبار» وهذا لا يعنى اتفاقه الكامل مع مستواهم الفنى وهم يتحملون جزءا من المسئولية وموسم الصيف ومنذ 1998 كان موسما تجاريا مما يعنى أن الموزعين أخطأوا فى توقيت عرضهم لمثل هذه التجارب وأيضا ابتعد الجمهور عن السينما بسبب كرة القدم وهناك جاذبية مفتقدة لدى بعض النجوم مثل محمد سعد الذى كان من المفترض ان يحقق 20 مليونا على الأقل ولكنه فقد بريقه وتركه لبدائل مثل أحمد مكى وأحمد حلمى وهناك مرحلة تسمى مرحلة التشبع التى عانى منها هنيدى ولكنه كسرها فى اخر فيلمين له وهى المرحلة التى يبتعد عنها كل من الأحمدين حلمى ومكى لامتلاكهما رغبة دائمة فى التغيير وشجاعة فى المغامرة عكس سعد وعدم رغبته فى التغيير فحلمى مثلا قدم أفلاما لم يجرؤ عادل إمام بكل تاريخه الطويل على المغامرة بهذه الطريقة وحلمى هو الأذكى أما تامر فهو حاليا فى مرحلة التشبع وسيهرب منه الجمهور قريبا نتيجة لعدم رغبته فى التغيير بالرغم من كونه الأنجح كمطرب وينبغى البحث عن مواسم أخرى.
لعنة كأس العالم
وشاركته الناقدة ماجدة موريس فى رأيه مؤكدة أن كأس العالم قد أوقف الحياة تماما وتحولت البيوت لملاعب رياضية مما أثر سلبا على موسم السينما بالإضافة لحرارة الجو التى جعلت الجميع يهربون للشواطئ بعيدا عن الحرارة ولكن تؤكد موريس أيضا أن قلة عدد النسخ المعروضة عكس ما تعلنه بعض الشركات ولها تجربة حدثت فى فيلم بنتين من مصر حيث ظلت تبحث عنه فى مدينة نصر لمدة يومين كاملين ووجدته فى قاعتين عرض مع كثرة المولات فى هذه المنطقة.