«الصدق مع النفس وقوة البصيرة والاجتهاد في العمل».. بهذه الكلمات لخص الفنان يحيي الفخراني السر وراء استمرار نجوميته وزاد عليها حب الناس له في الداخل والخارج علي مدار 30 عاماً قدم خلالها عشرات الأعمال الفنية وحصل علي أعلي شهادات التكريم أهمها جائزة الدولة التشجيعية عام 93 واختارته مجلة التايمز الأمريكية في استفتاء لها ضمن أفضل 100 شخصية عربية مؤثرة في العالم العربي. الفخراني سيقدم هذا العام عملاً سياسياً لشخصية صعيدية هي شخصية « شيخ العرب همام» أو اخر ملوك الصعيد الذي كان يملك زمام أراض من المنيا لأسوان وحكم الصعيد منذ 300 سنة وكان يحلم أن يصل بطموحه لحكم مصر كلها.
«روزاليوسف» حاورت الفخراني في الفن والسياسة والتعليم والدين وجاءت إجاباته كمواطن مصري قبل أن تكون إجابات نجم يعشقه الملايين.
في ظل اقتحام السيرة الذاتية للدراما المصرية والعربية طوال السنوات الماضية عزفت عن تقديمها، فما الذي دفعك لقبول «شيخ العرب همام»؟
- الدراما التي وجدتها في الشخصية، فالناس لا تتابع أي عمل سواء سيرة ذاتية أو غيرها إلا إذا كانت أحداثها مليئة بالدراما الإنسانية وهذا ما شدني لشيخ العرب.
وكيف تعرفت الشخصية وجوانبها الإنسانية؟
- قرأت مجموعة من الكتب التاريخية من ضمنها كتاب «تاريخ الجبرتي» الذي أخذنا منه القصة ونسجنا خيوطها وبعد أن انتهي عبدالرحيم كمال من كتابة السيناريو وجدت به تفاصيل كثيرة عن حياة شيخ العرب همام أهمها القوة التي تتمتع بها هذه الشخصية.
لماذا تناولت شخصية سياسية مثل شيخ العرب في هذا التوقيت؟
- لم يكن مقصوداً «أن نقدم عملاً سياسياً في هذا التوقيت بالذات وأن يتزامن تقديمه مع الظروف السياسية التي تمر بها البلد.
وهل هناك صلة ما بين الأحداث التي عاشتها هذه الشخصية وما نعيشه في مجتمعنا الآن؟
- بالتأكيد لأن التاريخ يعيد نفسه والشبه ليس في الأحداث فقط وإنما في الشخصيات أيضاً، فشيخ العرب همام الذي كان يعيش منذ 300 سنة له شبيه في حياتنا وفي الواقع الذي نعيشه وسوف أترك الجمهور يتعرف بنفسه الشخصية الشبيهة بشيخ العرب في عام 2010 .
ألم تخش عدم معرفة الكثيرين بشخصية «شيخ العرب همام» وبخاصة أن أعمال السيرة الذاتية تعتمد في المقام الأول علي معرفة الجمهور بالشخصية؟
- أنا لا أعتبر هذا العمل سيرة ذاتية بالمعني المعروف وإنما هو دراما إنسانية اعتمد فيها المؤلف علي كتاب «تاريخ الجبرتي» الذي تناول في أحد فصوله حياة هذه الشخصية وكيف كان يعيش منذ 300 سنة ويملك زمام أراض من المنيا لأسوان جعله يحكم هذه المنطقة لفترة طويلة ويريد أن يصل بطموحه وحكمه للقاهرة كذلك خيانة ابن عمه له وتأثير تلك الخيانة علي حكمه ومن هنا كانت الخطوط الرئيسية للشخصية التي تم إضافة تعديلات عليها وشخصيات وأحداث لم تكن موجودة في النص الأصلي للكتاب وهذا يجعلنا نقول إن هذه ليست سيرة ذاتية في ظل عدم الالتزام بما جاء في التاريخ.
تعاملك مع عبد الرحيم كمال هل جاء بعد تجربته مع نور الشريففي « الرحايا» التي سبق وأشدت بها كثيراً؟
- أنا لم أشاهد مسلسل «الرحايا» إلا بعد أن جاء لي ورق «شيخ العرب» وفي أثناء قراءاتي للسيناريو رأيت C.D للمسلسل وبالتالي قبولي للعمل لم يكن مرتبطاً بتجربة المؤلف السابقة في مسلسل «الرحايا» أو أنه مؤلف شاب في بداية الطريق لكن الورق هو الفيصل وقد سبق أن عرض علي عبدالرحيم كمال سيناريوهات كثيرة ورفضتها وكان من ضمنها عمل عن حياة «صلاح جاهين» وكنت وقتها أسعي لتقديم عمل عن الراحل الكبير علي الشاشة الصغيرة لكن وجدت الورق لا يعكس تصوري لكن عندما جاء لي «شيخ العرب» أعجبت به جداً.
وهل طلبت تعديلات في السيناريو أو في فريق العمل؟
- من حقي أن يكون لي رأي في شكل السيناريو وأن أطلب التعديل إذا وجدت خللاً ما وهذا نتيجة خبرة لسنوات طويلة فمثلاً قد يختار المنتج أو المخرج ممثلين ليسوا بالمستوي المطلوب علي سبيل التوفير وهنا لا بد أن أتدخل لأن العمل في النهاية يحمل اسمي وأي عنصر ضعيف يؤثر علي العمل لذلك أنا حريص أن تخرج أعمالي علي أعلي مستوي من الجودة حتي يكون هناك مصداقية مع الناس.
هل ستقدم «شيخ العرب» بإيجابياته وسلبياته أم ستظهره شخصية مثالية؟
- سوف أقدم شخصية من لحم ودم بقوتها وضعفها ولا ملاكاً من السماء.
لكن المسلسل اتهم بأنه يصور شيخ العرب علي أنه زير نساء فما تعليقك؟
- الورثة أو غيرهم لا يستطيعون الحكم علي العمل من خلال البرومو الذي تعرضه الفضائيات لكن لا بد أن يشاهدوه أولاً ثم يحكموا عليه، إذا كنت أنا نفسي لا أعلم الشكل النهائي للمسلسل وفي رأيي أن ورثة شيخ العرب لو رأوا المسلسل سوف يرسلون رسالة شكر للقائمين عليه.
قدمت من قبل شخصية الصعيدي في « الليل وآخره» هل تري خلافاً بينها وبين شيخ العرب؟
- بالتأكيد هناك اختلاف بخاصة أنني لا أحب تكرار شخصية سبق وقدمتها ولو كان شيخ العرب صعيدياً عادياً لما قدمته بعد النجاح الذي حققه «الليل وآخره» ولن أقول الفرق بينهما حتي لا أحرق علي الجمهور متعة المشاهدة.
سبق واختارتك مجلة «التايمز الأمريكية» ضمن أفضل مائة شخصية مؤثرة في العالم العربي، من خلال الدراما التي تقدمها. ما تأثير هذا الاستفتاء عليك؟
- لو كانت هذه الاستفتاءات تتم بشكل صحيح أكيد سوف أسعد به وأقول الحمد لله أنني استطعت أن أصل بأعمالي لهذه المكانة وبخاصة في الخارج وهذا يجعلني أشعر بمسئولية كبيرة تجاه فني وأدقق أكثر في اختياراتي وأدعوا الله أن لا أخطئ فيها.
وهل هذا سبب تقديمك عملاً واحداً كل سنة؟
- ليس لهذا السبب فقط وإنما لأن أي عمل جيد ومحترم لا بد أن يأخذ وقته حتي يخرج بالشكل المشرف.
كيف تري شكل المنافسة بين الدراما المصرية والعربية والتركية؟
- هناك رواج في الدراما العربية وكلما كان هناك منافسة مع دول أخري فإن هذا يكون في صالح الدراما المصرية التي تمتلك عناصر قوية سواء ممثلين أو مخرجين أو مؤلفين فهذا يعلي من قيمتها.
علي الرغم من انتشار القنوات المتخصصة في الدراما فإننا نواجه أزمة حقيقية في التسويق. فما السبب من وجهة نظرك؟
- السبب هو رواج الأعمال التي يتم إنتاجها وبالتالي لا بد أن يكون هناك مكسب وخسارة وهذا موجود في كل العالم، فهوليوود نفسها تنتج كماً كبيراً من الأعمال الفنية لكن الذي يتم تسويقه أقل بكثير من الذي يتم إنتاجه والمسألة في النهاية عرض وطلب.
كنت من أوائل المعارضين لقرار أشرف زكي الخاص بتحجيم ظهور الفنانين العرب في عمل واحد سنوياً.. ما وجهة نظرك في هذه القضية حالياً؟
- دائماً أشجع فكرة إرسال الدول العربية لنجومها وفنانيها للاشتراك في أعمال مصرية وأن نحتضن هؤلاء النجوم ونستقطبهم وإلا لماذا لقبت مصر بـ «هوليوود الشرق»؟ لأن هوليود نفسها لا تعتمد علي ممثليها أو مخرجيها وأعتقد أن هذا سوف يعمل رواجاً للمنطقة بالإضافة أن هناك أعمالاً فنية تحتاج إلي ممثلين معينين أو مخرجين معينين قد لا نجدهم في مصر فألجأ إلي دولة شقيقة حتي يصبح العمل أفضل.
لكن هناك فنانين وفنانات مصريين يجلسون في بيوتهم ويعانون البطالة؟
- هذه المشكلة لن يحلها قرار النقيب، بالعكس إذا ألغينا هذا القرار فسوف يحدث رواج ويكون هذا في صالح فنانينا ومسألة الذين يجلسون في بيوتهم فهذه بطالة موجودة في كل العالم...
كنت ستستعين بممثلة جزائرية في «شيخ العرب»، هل هذا تأكيد لوجهة نظرك السابقة؟
- لم يحدث أنني فكرت في الاستعانة بممثلة جزائرية في المسلسل والحكاية وما فيها أن هناك ممثلة غير مصرية جاءت للمخرج حسني صالح وعرضت خدماتها عليه حتي يجد لها أي دور في المسلسل وعندما رفض نشرت هذه الإشاعة علي الإنترنت كوسيلة للضغط علي المخرج.
هناك من يصنفون الممثل بأنه نجم سينما أو تليفزيون أو مسرح فما رأيك في هذا التصنيف؟
- أنا لست مع هذا التصنيف لأن الممثل في النهاية يقدم أي شيء وإذا كان هناك تصنيف
فالسبب هو أن هناك ممثلين قدراتهم الفنية تناسب هذا التصنيف ولا يبدعون إلا في اتجاه واحد.
أنجح أعمالك قدمتها مع الراحل أسامة أنور عكاشة، هل وجدت من يسد الفراغ الذي تركه عكاشة؟
- لا يوجد شخص بديل لشخص أو شخص يكمل مسيرة آخر لكن في رأيي أن مصر ولادة ولا بد من وجود دم جديد بأفكار شابة وفي هذا الشأن لدي نصيحة للشباب المؤلفين، هي أن يجتهدوا أكثر ويكونوا دؤوبين ومصرين علي الوصول بموهبتهم وأعمالهم لبر الأمان.
وما رأيك في إعادة تقديم الأعمال الفنية الناجحة والمأخوذة عن أعمال أدبية؟
- لست مع هذه الفكرة وبخاصة إذا كان العمل ناجحاً والفيصل هو الشكل الذي سيظهر به العمل ويغير الصورة الراسخة في أذهان الناس عن العمل الأول.
في العقود السابقة كان هناك اهتمام بالأعمال الفنية التي تؤرخ لحرب أكتوبر فما السبب في انتهاء هذه الأعمال؟
- لأن الدولة لا تشجع إنتاجها بالإضافة لعدم وجود منتجين يتحمسون لتقديم هذه النوعية في ظل صعوبة استخراج التصاريح الخاصة وارتفاع ميزانياتها وهذا يجعل بلداً مثل سوريا يأخذ تراثنا وتاريخنا ويقدمه في أعمال تحمل اسمه وآخرها مسلسل «كليوباترا».
وما رأيك في تقديم عمل عن حياة « كليوباترا» بفريق عمل سوري؟
- التاريخ مفتوح أمام العالم كله لكن المهم أن يتم تقديمه بشكل جيد وأتوقع أن سوريا ستقدمه بشكل أفضل علي عكس الخواجات لا يستطيعون تقديم عمل عربي بروح البلد علي الرغم من روعة الإمكانيات والتقنيات.
أليست مصر أولي من سوريا بتقديم شخصية مثل «كليوباترا»؟
- لم تأت الظروف المناسبة ومع هذا فتاريخنا مليء بالشخصيات التي من الممكن أن تصنع دراما جميلة والدليل أنني أقدم شيخ العرب همام وهو من مرحلة تاريخية سابقة لفترة حكم محمد علي أمهد بها للمشاهدين لمسلسل محمد علي الذي أقدمه العام القادم إن شاء الله.
ومتي ستبدأ تصوير «محمد علي»؟
- بعد رمضان حتي تكون الدكتورة لميس جابر قد انتهت من كتابة السيناريو والحوار بعد أن تم تحويله من فيلم لمسلسل.
وهل كنت من أصحاب فكرة تحويل العمل من فيلم إلي مسلسل؟
- نعم لأن الفيلم لا يتحمل الأحداث الكثيرة التي وقعت في هذه الفترة بالإضافة إلي الشخصيات العديدة التي كنا سنختصر أدوارها لكن المؤلفة والمنتج كانا متحمسين للفكرة كفيلم سينمائي وتم رصد ميزانية ضخمة وسيقدم في شكل تجاري لكن الشركة أجلت المشروع خمس سنوات فاضطررت في النهاية إلي سحبه من هذه الشركة وعرضناه علي شركة أخري فرجعنا لفكرتي الأولي وهي تقديم محمد علي في مسلسل تليفزيوني.
عرضت «محمد علي» علي أكثر من شركة إنتاج فلماذا لم تنتجه أنت وكان لك تجربة في هذا الصدد؟
- أنا جربت موضوع الإنتاج في فيلمين هما « مبروك وبلبل» و« عودة مواطن» وفي الفيلمين لم أكن منتجاً بقدر ما كنت ممثلاً حيث لا أتعامل بمنطق المكسب والخسارة ومن خلال هذه التجربة وجدت أن الإنتاج يحتاج إلي الموهبة خاصة لا أمتلكها لذلك لا أفضل أن أخوض هذه التجربة مرة أخري.
شارك نور الشريف و محمود ياسين و محمود عبدالعزيز النجوم الشباب في أفلامهم فلماذا لم تقدم علي هذه الخطوة؟
- لأني لن أجد الموضوع المهم والقوي الذي يغريني أن أترك أعمالاً مهمة مثل « الملك لير» أو «محمد علي» أو «شيخ العرب» وأقدمه، فيعرض علي كل يوم أفلام كثيرة مع نجوم شباب وأرفضها بسبب ضعفها فلماذا إذن ترك المهم وأذهب للأقل أهمية.
وما تقييمك للجو السينمائي في 2010؟
- أنا لا أتابع السينما حالياً وأي فيلم أراه في البيت لأن السينما طول عمرها جمهورها من الشباب وكلما كبرت سن المتفرج قل ذهابه إلي السينما.
هناك محاولات لإبراز الجانب السيئ لمصر في أفلام سينمائية وإهمال أي جانب مضيء، فما رأيك في هذه الظاهرة؟
- هذه النوعية من الأفلام وبخاصة أفلام خالد يوسف ليست كلها سيئة لأنها موجودة في الواقع وقد أعجبني الفيلمان الأخيران لخالد يوسف لكن ليس معني هذا أن تكون مصر كلها فاسد وعشوائيات وإلا الناس سوف يملون من تكرار هذه النوعية.
وهل زيادة العنف في المجتمع ناتجة عن إبراز العنف في الأفلام السينمائية؟
- ليس لهذه الدرجة لأن الناس لن تقتل أو تسرق بعد مشاهدة فيلم فيه قتل أو سرقة لكن إذا كان المجتمع به غليان من الأساس فإن هذه الأعمال ستكون عاملاً مساعداً لزيادة هذه الظاهرة.
وكيف يسهم الفن في حل أزمات اجتماعية مثل البطالة أو العنف؟
- الفن لا يحل مشاكل بقدر ما يكون مرآة للواقع ويعكس مشكلاته لكن تقديم الحلول ليست وظيفته فالحل في المجتمع نفسه بأن الناس والمجتمع ينهض بالعمل الجاد ويكون هناك عدالة اجتماعية وكل هذه الحلول تبدأ بإصلاح التعليم.
وهل تري أننا نواجه أزمة حقيقية في التعليم؟
- التعليم باظ بعد ثورة يوليو عندما قررت الحكومة تحمل مسئولية التوظيف من خلال القوي العاملة فأصبح كل شاب يريد أن يحصل علي مجرد شهادة حتي يلتحق بوظيفة بغض النظر عن قيمة العلم الذي درسة وهذا الوضع الخطأ لم يستمر طويلاً لأن الحكومة عجزت عن توظيف كل الشباب وألغت القوي العاملة وبدأنا نشعر بحتمية التغيير الذي لا بد أن يبدأ بتغيير منظومة التعليم كلها وهذا يحتاج لوقت.
هل صحيح أنك قلت إن «الإخوان المسلمين لو وصلوا للحكم فإن مصر ستنتهي»؟
- ليس بالضبط لكن قلت أنا ضد الحكم الديني بصفة عامة لأنه أثبت فشله في دول أخري لأنك لن تسمح للآخر أن يقول رأيه وسوف تقول هذا حلال وهذا حرام لكن في المقابل الحكم بالديمقراطية هو الأفضل لعمل نهضة حقيقية في مصر وتحقيق العدالة الاجتماعية وبالمناسبة الفن هو أقل الأشياء تأثراً بالحكم الديني.
من وجهة نظرك مصر رايحة علي فين؟
- لا يوجد شيء واضح لأننا في نفس المكان منذ سنوات لكني متفائل أن مصر سوف تتغير للأفضل لأن قدراتها وإمكانياتها قوية وكل ما تحتاج إليه هو إدارة ذكية ومسألة المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة لم تتضح بعد ولا نستطيع أن نجزم بشيء معين لكن الذي يحدد رئيس مصر المقبل هوالبرنامج الذي ينعدمه المرشحون وعلي أساسه سوف تنتخبيه الأغلبية.
ألم تفكر في ترشيح نفسك في انتخابات الرئاسة؟
- لم تأت إلي ذهني في يوم من الأيام هذه الفكرة ولن أفكر فيها لأنها مهمة صعبة لا أستطيع تحمل مسئوليتها.
في النهاية ما السر وراء استمرار نجومية يحيي الفخراني؟
- الصدق مع النفس وقوة البصيرة والاجتهاد في العمل.