مي عزالدين : لا اؤمن بمصطلح البطولة المطلقة

في بطولتها الدرامية الثانية "قضية صفية" أثبتت مي عز الدين أحقيتها بالبطولة المطلقة ، و عن هذا المسلسل الذي انتظرته لمدة عامين و فيلمها الجديد الذي تستعد له مع تامر حسني كان لنا هذا الحوار

ما هى ردود الافعال التى وصلتك حول مسلسل " قضية صفية" خصوصاً بعد إنتهاء عرضه ؟
الحمد لله كل ردود الافعال إيجابية جداً ، لم أصدق رد فعل الجمهور بعد مشاهدة المسلسل، وسعيدة جداً بنسبة المشاهدة الكبيرة للمسلسل، فمهما كنت أتخيّل، لم أكن أتوقع هذا النجاح، وأحمد الله على ذلك.
هل صحيح إنتظار البطولة المطلقة كان السبب لإبتعادك عن الدراما طوال هذه المدة ؟
لا ليس حقيقى لاننى فى الاساس لا اؤمن بمصطلح البطولة المطلقة ولا ولا تشغلنى مساحة الدور ولكن كل ما يهمنى هو طبيعة الدور ، اما بالنسبة للتاخير فانا كنت ابحث عن سيناريو جيد وعندما وجدت "قضية صفية" جذبتنى القصة جداً خصوصاً طبيعة شخصية البطلة وهي فتاة ريفية بسيطة ملتزمة اخلاقيا ومتمسكة بمبادئها إلى اقصى درجة ، وبعد موافقتى على المسلسل تأجل التصوير أكثر من مره لأسباب خارجة عن ارادتى . ولا يهمنى التاخير ولكن ما احرص عليه هو أن اظهر للجمهور من خلال عمل جيد والحمد لله اظن انى توفقت فى ذلك.

إذن ما هو سر تمسكك بمسلسل قضية صفية رغم تأجيله لاكثر من عامين ؟
لأنه ببساطة عمل محترم يستحق أن أتمسك به وأنتظره فهو سيناريو مكتوب بشكل جيد جداً ويناقش قضية فى غاية الاهمية وكما قلت لك فقد واجهت المسلسل عقبات كثيرة مثل انتقاله من منتج إلى اخر وتاجيل موعد التصوير اكثر من مرة ، فكلها اسباب منطقية وتحدث فى معظم الاعمال ولا توجد اسباب خفية جعلتنى اتمسك بالمسلسل غير المسلسل نفسه

كيف استعديت للمسلسل خصوصاً إنك لاول مرة تؤدين دور فلاحة ؟
ركزت بشكل كامل فى اللهجة وفى طريقة الاداء ، خصوصا ان مصحح اللغة جاء متاخر فاستعنت بمساعدتى الشخصية التى تعرف هذه اللغة جيداً وبدأنا فى عقد جلسات عمل لتعليمى المصطلحات الريفية، وسعدت بكل تعليقات الثناء التى وصلتنى على اللهجة خصوصا انها كانت من اجتهادى الشخصى وايضاً لون الشعر وطريقة الاداء .

هاجمك البعض بقولهم أن الملابس غير مناسبة للدور تماماً وانك لم تبذلى الجهد المناسب لتعرفى ما ترتديه الفلاحات فى الريف الان ؟
نعم فقد هاجمنى البعض ولكنى قمت فى فترة التحضير بالسفر إلى العديد من المناطق الريفية والقرى فى مختلف المحافظات وبالفعل لاحظت ان الملابس اختلفت وان الفتيات هناك الان يرتدون عبائات سوداء او ملابس عادية ، ولكننا عندما بدأنا فى تنفيذ المسلسل فكرنا فى إنه لو قدمت الدور بملابس عادية من الممكن ان لا نقنع المشاهد الذى يحب ان يشعر بجو الريف وبشكل الملابس التقليدية والبيوت الريفية . لانه ايضاً فى الريف معظم البيوت تحولت من الطوب "الطين" إلى الطوب الاحمر فلماذا تظهر بيوت الريف فى كل المسلسلات بالطوب "الني" ؟
ايضاً هاجمك الكثيرين فى طريقة بكائك التى تتشابه دائماً فى كل ادوارك؟
كانت لدى حركة ثابتة معى قبل هذا المسلسل فى طريقة البكاء وهى التجاعيد التى تظهر فى وجهى وقت البكاء وقد تلقيت اكثر من ملاحظة على ذلك ولكن فى هذا المسلسل بالذات تدربت كثيرا وحاولت ان اثبت حركات وتشنجات وجهى وانا ابكى والحمد لله نجحت فى ذلك والاصعب فى دور صفية ليس البكاء ﻻنها فى كثير من الاحيان لا تبكى فهى فى حالة حزن مكبوت طوال الوقت فيجب ان تكون عينها مليانة بالدموع وﻻ تبكي و هذا اصعب من البكاء بكثير
يوجد عدد كبير من نجمات جيلك يشاركون فى مسلسلات وافلام ، فإلى اى مدى تقلقك المنافسة ؟
فى الحقيقة انا لا يشغلنى موضوع المنافسة إطلاقا لاننى لست مقتنعة بفكرة المنافسة من الاساس ، لذلك لن يحدث فارق إذا عرض المسلسل منفردا او مع اخريين فانا مؤمنة ان كل عمل يأخذ نصيبه واخذ نصيبى منه على قدر إجتهادى واؤمن ايضاً بإرادة الله تعالى وانى لن ارى إلا ما كتبه الله لى .
إلى أى مدي أجهدتك صفية ؟
في الحقيقة لم يجهدنى احد مثل صفية ، فهذا الدور هو أصعب دور قدمته فى حياتى ، لانه المره الاولى الذى اقدم فيها شخصية فلاحة وبلهجة تختلف عن لهجتى بمراحل وكنت خضعت للكثير من البروفات والتدريب لاتقن اللهجة تماماً ولكنى كنت خائفة اثناء التمثيل ان اهتم باللهجة على حساب التمثيل نفسه لذلك تعبت كثير فى هذا الدور .و شخصية صفية صعبة على جميع المستويات في اللهجة والاداء والتحولات التي تحدث لها على مدار المسلسل فتطلب مجهودا وعملا كثيرا ،ولكنني كنت سعيدة بالنتيجة النهائية وأتمنى ان أكون عند حسن ظن المشاهدين .

إلى اين وصلت مفاوضات عمر وسلمى 3؟؟
أعقد هذه الايام جلسات عمل ومشاورات مع تامر حسنى والمنتج محمد السبكى وذلك لوضع تفاصيل الفيلم ، وغير ذلك لا توجد اى مشاريع سينمائية اخرى ولكى ساتفرغ طوال المدة القادمة للراحة التامة حتى موعد البدء فى عمر وسلمى 3
ما هى قصة الفيلم ؟
لقد تم التصريح لوسائل الاعلام منذ فترة عن قصة اختطاف اوﻻدنا في هذا الجزء لكننا نجرى تعديلات باستمرار على السيناريو الذى لم يتضح بعد الشكل النهائى له ،ويجب أن اقول إنه من الممكن أن نتفق على فكرة ونصرح بها لوسائل الاعلام وتكون غير نهائية ، كما انه من الوارد ان نقوم بتقديم فيلم اخر غير عمر وسلمى .