إنجي وجدان: أفلامي بعيدة عن الإسفاف

  • حوار‎
  • 12:35 مساءً - 11 اكتوبر 2010
  • 4 صور



صورة 1 / 4:
إنجي وجدان
صورة 2 / 4:
إنجي وجدان
صورة 3 / 4:
إنجي وجدان
صورة 4 / 4:
إنجي وجدان

كتبت شهادة ميلادها في مسلسل « تامر وشوقية»، ثم انتقلت الى السينما لتقدّم أوراق اعتمادها في فيلم « إتش دبور»، أولى بطولاتها السينمائية، غير أنها توقّفت بعده فترة قبل أن تعود هذا العام بفيلمين هما: « ولاد البلد» و{ سمير وشهير وبهير». إنها الممثلة إنجي وجدان التي تحدثنا معنا في اللقاء التالي.

قدّمت في فيلم «إتش دبور» دور فتاة شعبية، لماذا تكررين الشخصية نفسها في فيلم «ولاد البلد}؟

لا أعتبره تكراراً، لأن ثمة فرقاً كبيراً بين الفيلمين ولا تشابه بين الشخصيتين، ففي «إتش دبور» أديت دور محامية أما في «ولاد البلد» فجسّدت شخصية بطة، مطربة صوتها رديء وأميّة، لذا كانت هي الشخصية الأصعب بالنسبة إلي وأخذت مني مجهوداً كبيراً في التحضير لها لأنني ركزت على الشكل وحاولتُ إظهار روح الفتاة الشعبية الحقيقية.ولا أنكر أن الاندماج في الدور كان صعباً لأنه مختلف تماماً عني، أما الغناء فلم يكن صعباً على رغم أنني لا أجيده.

يرى البعض أنك بتقديمك أدواراً شعبية قصدت الابتعاد عن دور الفتاة المرفّهة الذي أديته في مسلسل «تامر وشوقية»؟

صحيح، لأنني لا أريد تقديم الدور القريب من شخصيتي فحسب، كما حصل في «تامر وشوقية»، إذ أتت شخصية داليا قريبة جداً من شخصيتي كوني درست مثلها في الجامعة الأميركية وينطبق عليّ كثير من مواصفاتها. أرغب في تقديم أدوار لا تشبهني لأنها تشكّل تحدّياً بالنسبة الى الممثل وتُخرج منه طاقات تمثيلية كثيرة.

ما رأيك في هجوم النقاد على «ولاد البلد» واتهامهم له بأنه يقدّم إسفافاً؟

بالعكس، ففكرته جيدة وبعيدة عن الإسفاف وله جمهوره الذي يفضّل هذه النوعية من الأفلام. لست مُطالبة بالدفاع عن الفيلم وكل إنسان حرّ برأيه.

ألم تقلقي من العمل في أفلام آل السبكي بسبب ما يتردّ عن حذفهم مشاهد من أدوار الفنانين؟

بالعكس، سُعدت بالتعاون معهم وكان رائعاً فعلاً، ثم إن أحمد السبكي عاملني بطريقة محترمة جداً وهو ملتزم بدفع أجر الممثل في موعده، وأعتقد أنني سأتعامل معه بعد ذلك من دون تردد، أما بالنسبة الى حذف المشاهد فلا أهتم بهذه التفاصيل طالما لم تؤثر على دوري.

لماذا تحمّستِ لفيلم «سمير وشهير وبهير»؟

أولاً، لأن ثمة صداقة تجمعني بأبطاله الثلاثة: شيكو و أحمد فهمي و هشام ماجد، وقد سُعدت بالعمل معهم وبجو المتعة الذي ساد أجواء التصوير، ثانياً لأن الفيلم كوميدي وقد جذبتني فكرة آلة الزمن وعودة مجموعة من الشباب الى فترة السبعينيات.

لكن الفكرة مقتبسة من الفيلم الأجنبي «تايم ماشين» وتم تقديمها كثيراً؟

لا أعتبرها مقتبسة من السينما الأجنبية، لأن فكرة آلة الزمن والعودة الى الماضي «تيمة» موجودة في أفلام مصرية كثيرة، لكن تصادف أن {تايم ماشين» عُرض في الوقت نفسه الذي كنا نصوّر فيه فيلمنا.

هل وجدت صعوبة في تقديم شخصية تعيش في فترة السبعينيات؟

لم أواجه صعوبة في ما يتعلّق بالملابس لأنني ظهرت في غالبية المشاهد بزيّ الممرضة، إنما طريقة الكلام هي التي أخذت منا جميعاً مجهوداً في إتقانها.

انتُقد الفيلم كونه لا يناقش قضية معينة ولا هدف له بل يعتمد على الإضحاك فحسب، ما رأيك؟

كنت أعلم من البداية أن الهدف من الفيلم هو الإضحاك، وليس عيباً ألا يناقش قضية معينة لأنني أعتبر تحقيق الضحك في حدّ ذاته هدفاً. برأيي، الكوميديا أنواع عدة مختلفة وما قدّمناه في «سمير وشهير وبهير» نوع منها يسمى كوميديا للضحك فحسب من دون أن يكون ثمة مغزى من ورائها.

ألا ترين أن مساحة دورك فيه كانت صغيرة مقارنة بدور إيمي سمير غانم؟

هذا صحيح، فدور إيمي كان أكثر وضوحاً لأنه يتضمن إيحاءات وتعبيرات كثيرة، ثم إن ثمة مشاهد حُذفت من دوري لكنها برأيي لم تؤثر عليه سلباً. كذلك، لا أحكم على الأدوار المعروضة عليّ بمساحتها وعدد مشاهدي فيها، وإنما يهمني أن أقدّم شيئاً مختلفاً عن أدواري السابقة وهذا ما تحقّق في هذا الفيلم.

ألم تقلقي من العمل مع ممثلين جدد بعد وقوفك أمام أحمد مكي؟

بالعكس، لا أعتبرهم وجوهاً جديدة، خصوصاً أنني أعرفهم منذ فترة طويلة وأدرك موهبتهم جيداً وأثق في اختياراتهم وفي ما لديهم من أفكار رائعة، لذا سُعدت كثيراً بالعمل معهم لا سيما بعد النجاح الذي حققوه في فيلم « ورقة شفرة».

هل توافرت نية مسبقة للتعاون معهم في فيلم « الرجل العناب»؟

بالفعل، فقد رشّحوني للعمل معهم في هذا الفيلم الذي تأجّل تصويره لأسباب لا أعلمها ربما تتعلق بمشكلات إنتاجية، بعدها عندما قرّروا البدء في تنفيذ «سمير وشهير وبهير» رشّحوني لدور والدة شهير فوافقت من دون تردد قبل أن أقرأ السيناريو.

ولماذا اتجهتِ الى البطولات الجماعية؟

بدايتي في السينما كبطلة ليس معناها الاستمرار في تقديم البطولة ورفض الأدوار الثانية، وأقتدي هنا بالنجوم العالميين، إذ حين نشاهد أفلام هوليوود نجد مجموعة من الممثلين الكبار في فيلم واحد. أعطي مثالاً على ذلك النجم العالمي بروس ويليس الذي على رغم نجوميته الكبيرة جسّد في أفلام عدة مشهداً واحداً لكنه مؤثر ومختلف ويضيف إلى رصيده.

لماذا لم تكرّري التعاون مع أحمد مكي بعد نجاحكما في «إتش دبور»؟

ليس شرطاً أن نستمر في التعاون في أفلام أخرى، لأن فكرة استغلال دويتو ناجح في أفلام أخرى تظلم الممثل أحياناً لأنها تحصره في نمط معين.

أنتِ في الأصل مونتيرة، ما سبب اتجاهك الى التمثيل؟

لأنني أحب هذا المجال منذ كنت طفلة، إذ مثّلت في مسرحيات المدرسة وعندما جاءتني فرصة العمل في مهنة أحبها لم أتردّد، على رغم أن التمثيل أخذني من عملي كمونتيرة لأن التوفيق بين المهنتين صعب.

هل صحيح أن أسرتك عارضت دخولك الوسط الفني والعمل كممثلة؟

في البداية نعم، لأننا في مصر لدينا انطباع سيئ عن أخلاق الوسط الفني وهي فكرة نحاول تغييرها، إذ ثمة شخصيات محترمة جداً فيه، ثم إن كل الأوساط فيها الجيد والسيئ. بعد أن قدمت «تامر وشوقية» تغيّرت نظرة عائلتي الى الفن ووافقت على عملي فيه وشجّعتني .

لماذا صرّحتِ بأنك ترفضين العمل مع محمد سعد؟

لم أقل ذلك حرفياً، بل إن أحد الصحافيين أجرى حواراً معي وحوّر كلامي. ما قصدته هو أنني لا أحب العمل مع سعد في فيلم يقدّم فيه شخصية اللمبي لأنه برأيي ممثل قوي وقد تخرج منه طاقات أكبر، لكن إذا قدّم شخصيّة أخرى في فيلم جديد وطلبني معه سأوافق فوراً.

الأعمال كافة التي شاركتِ فيها كوميدية، هل تطمحين الى تصنيفك ككوميديانة؟

لا أحب فكرة التصنيف عموماً، وأفضّل أن أكون ممثلة موهوبة قادرة على تقديم الألوان الدرامية كافة بما فيها الكوميديا. فالوصول الى لقب كوميديانة ليس أمراً سهلاً لأن الشخص القادر على إضحاك الناس يملك مواصفات خاصة.

وصلات



تعليقات