هددت الممثلة الفرنسية الشهيرة بريجيت باردورئيس بلادها نيكولا ساركوزي بالترشح ضده في الانتخابات الرئاسية المقبلة في العام 2012 في فرنسا، لتنتقم من تعامله معه "كالحمقاء" لأنه لم يحافظ على وعوده حين صرّح بحظر "معاملة المسلمين التقليدية" للحيوانات، وعدم فرضه قانونًا يفرض تخدير الحيوانات قبل ذبحها بحسب الشريعة الإسلامية. وجاء تهديد باردو(76 عاماً) في رسالة بعثت بها إلى ساركوزي، وذلك بعد شهر واحد من تصريح لها أكدت فيه أن السياسة تثير تقزّزها.
ومثلما صعقت الممثلة السابقة معجبيها في العام 1973 حين اعتزلت لتصبح من ناشطي حقوق الحيوانات، فإنها تعود مرة أخرى لتفاجئهم بعدما طلب منها حزب التحالف البيئي الفرنسي الترشّح أمام ساركوزي لقيادة الدولة. ينشط الحزب في تنظيم حملات للدفاع عن حقوق الحيوانات ومناهضة ذبح المسلمين الشعائري للماشية للحصول على اللحم الحلال.
وكتبت باردو في خطاب نشرته الصحافة الفرنسية "لأنك تفعل عكس ما تقول أدرس حاليًا اقتراحًا من التحالف البيئي المستقل بأن أكون مرشحته للرئاسة في العام 2012، وبغض النظر عما لو كان شخصًا من اليسار أو اليمين السياسي، فنحن في حاجة إلى صوت يقف ويدافع عن حقوق الحيوانات"، فيما أشار رئيس حزب التحالف البيئي أنطوان ويشتر إلى أنه يعتقد أنها أفضل من يمثلهم في الرئاسة، ولو وافقت سيتمّ اتخاذ قرار نهائي العام المقبل. ويُمثّل نبأ احتمال ترشّح باردو لرئاسة فرنسا مفاجأةً مدوية، خصوصًا بعد قولها في لقاء مع مجلة "فرانس" الشهر الماضي إن السياسة تثير تقزّزها، إذ ذكرت "إنّ الحمقى ذوي الكياسة السياسية يسيئون فهمي إلى حدٍّ كبير، والسياسة تثير تقزّزي".
وفي المقالة ذاتها، كشفت عن أنها لا تحمل احترامًا كبيرًا لكارلا بروني زوجة ساركوزي، إذ وصفتها بأنها جميلة بقدر ما هي سيئة التربية. ويعتبر من النادر أن تخفي باردو مع آرائها العنيفة المثيرة للجدل عن وسائل الإعلام، فهي تعرف بآرائها اليمينية العنيفة في الهجرة والمثلية، وقد أُدينت وغُرمت أربع مرات لتعليقاتها العنصرية والمعادية للمثليين. ففي العام 2008 وصفت مرشحة الرئاسة الأميركية سارا بيلين بأنها مصدر خزي للنساء، وقالت إنها غبيّة غباءً مزعجًا. وفي العام ذاته غرّمتها المحكمة بما يعادل 24 ألف دولار أميركي لإدانتها بإشعال الكراهية العنصرية بكتابتها أن "المسلمين يدمرون فرنسا".
وتحارب باردو حاليًا خطط كيل نيومان، مخرج هوليوود لصنع فيلم عن حياتها، وقالت إنّها لن تسمح بالفيلم أبدًا لأنه لا توجد من تستطيع تجسيدها بدقة على الشاشة، وقد استشاطت غضبًا عبر محطة يورو 1 الفرنسية الإذاعية قائلةً "فيلم عن حياتي؟ لكنني لم أمت، إنهم لن يجرؤوا على صنعه من دون التحدّث إليّ، ولو فعلوا فسأشعل حربًا".