عرض فيلم الشوق على أنغام زفة بلدي ومشاجرة شبابية وبرعاية محترم إلا ربع

أقيم أمس الأحد ضمن أجندة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، العرض الخاص بالنقاد والصحافيين لفيلم الشوق، الممثل الوحيد لمصر في المسابقة الرسمية للمهرجان في سينما فاميلي بالمعادي.
وقد حرص نجوم الفيلم على التواجد مبكرا فكانت الفنانة سوسن بدر بطلة الفيلم أولي الحضور قبل ميعاد العرض بساعة ونصف ، قبل أن يلحق بها الفنان خالد الحجر مخرج الفيلم بدقائق قليلة، ليدخلوا السينما بصحبة بعض أبطال الفيلم الشباب، في ظل غياب أحمد عزمي و روبي بطلي الفيلم لإنشغال أحمد بتصوير أحد الأفلام ومرض روبي.

وقد أصيب صناع الفيلم والحضور بدهشة شديدة شابها الغضب من وجود زفة بلدي - في نفس التوقيت - لأحد الأفراح في نفس "المول" التجاري الذي ضم السينما، وهو ما أثار أيضا إستياء الضيوف الأجانب والعرب، بالإضافة إلى مشاجرات شبابية تليق بمهرجان الطالبية لوصلة الدش.
وفي ظل الإزدحام الشديد لحضور الفيلم قامت إدارة السينما بفتح قاعة أخرى غير المخصصة لعرض الفيلم وسط حضور مجموعة من الفنانين على رأسهم الفنان خالد أبو النجا والمخرج خيري بشارة والمنتج جابي خوري لمساندة خالد الحجر، وعدد من الشخصيات العامة وعلى رأسهم الأديب عزت القمحاوي لمشاهدة الفيلم .

وألقى الناقد يوسف شريف رزق الله كلمة قبل العرض منوهاً بإقامة الندوة عقب الفيلم في نفس المكان - على عكس ما صرحت به ادارة المهرجان من قبل، - وتم عرض الفيلم الذي استمر لساعتين ونصف على الجمهور وسط إستياء من أغلب الحضور لإصرار إدارة السينما على عرض إعلان لفيلم محترم إلا ربع قبل عرض الفيلم، مما اضطر أحد النقاد العرب الذين يعيشون في فرنسا إلى الكذب - على حسب قوله - على مرافقيه من الفرنسيين مشيراً إلى أنه إعلان تجاري لأحد أنواع المشروبات الكحولية .

أما في الندوة التي أعقبت الفيلم فقد أشاد الناقد الفني رفيق الصبان مدير الندوة، بأداء سوسن بدر وبالمخرج خالد الحجر، وأثنى على دور محمد رمضان وأحمد عزمي.
وقد تعرض الفيلم إلي هجوم من قبل بعض النقاد والصحفيين، بسبب الكثير من الأخطاء أهمها ضعف السيناريو، وافتقاد المنطق فى بعض اﻻحداث وأجمع معظم الحضور علي الأداء الرائع الذي قدمته الممثلة سوسن بدر بالرغم من مبالغتها فى بعض المشاهد ، وانتقد أيضا بعض الصحفيين طول فترة عرض الفيلم التي تجاوزت الساعتين والنصف بجانب الأخطاء الفنية الكثيرة التي وقع فيها مدير التصوير والإضاءة أيضا.

ورأى البعض الفيلم شديد السوداوية حيث تدور أحداث الفيلم حول سيدة "سوسن بدر" تعيش مع اسرتها في حي فقير بمدينة الاسكندرية ، ويعتقد جميع سكن الحارة التى تسكن بها أن "مخاوية" جن وانها تستطيع التواصل معه ، وتنقلب حياتها بعد وفاه ابنها الصغير بسبب الفقر وعدم تمكنها من الحصول علي المال اللازم لعلاجه ، وتقرر ان تتجه إلى التسول في شوارع القاهرة لتتمكن من الحصول علي المال لكي تستطيع ان تحقق مستقبل أفضل لبناتها والتي يجسد شخصياتهما روبي وشقيقتها كوكي, وأثناء غياب الأم الدائم عن المنزل تتجه بناتها إلي طريق الانحراف خصوصاً بعد أن ترفض اﻻم زواج "شوق" من الشاب الفقير "حسين" الذى يجسد دوره الفنان أحمد عزمى.