كان الظهور الأول له في فيلم" عصافير النيل" حيث جسد دور الابن الذي غاب عن عيون أهله سنواتٍ طويلةً ليعود للحياة بينهم مواجهًا الكثير من المشاكل، وهو الدور الذي جعل المخرج أحمد عبدالله يختاره ليشارك في بطولة فيلم " ميكروفون" مع خالد أبو النجا و يسرا اللوزي و منة شلبي ومجموعة كبيرة من النجوم، ولديه فيلمان آخران يستعد لهما، ولكن بعد أن يطمئن علي رد فعل الجمهور عليه من خلال فيلم ميكروفون الذي سيعرض خلال الايام القليلة المقبلة، وهذا ما أكده لنا الممثل الشاب أحمد مجدي في حواره مع "السينما . كوم" حيث قال: "أُحَضِّرُ حاليا لعمل روائي طويل من إخراجي وأكتبه بالتشارك مع مجموعة من الكتاب الموهوبين، ونظمنا ورشةَ كتابةٍ كبيرةً وهناك فيلم آخر اسمه "فن الطيران" أقوم فيه بدور البطولة، وهو من إخراج أستاذي في مدرسة السينما المخرج كريم حنفي، وكان قد أخرج عددًا كبيرًا من الأفلام التسجيلية، ولكن هذا الفيلم هو أول فيلم طويل له".
وعن بدايته الفنية قال: "تخرجت في كلية الحقوق جامعة عين شمس عام 2007، وكنتُ أُمارس التمثيل قبل أن أتخرج؛ فقد انضممت افرقة "الطمي" المسرحية عام 2005 وهي فرقة مستقلة كونها مجموعة من خريجي كلية الفنون الجميلة، وظللت فيها أربع سنوات، وقدمنا مجموعة عروض من كتابتنا و تمثيلنا قبل أن أتجه إلى الإخراج و التمثيل".
وعن ما إذا كان يحب التمثيل أكثر من الإخراج يقول مجدي: "لا أعرف ما الذي أفضله على الآخر، فعندما أُمَثِّل أحب التمثيل، وعندما أُخْرِج أحب الإخراج، ومازلت أفتقد التوازن المطلوب لتحديد أيهما أفضل، لكن في الحقيقة التمثيل أسهل من الإخراج فالإخراج يحتاج وقتًا كبيرًا للتحضير والكتابة والتصوير.. هذا إلى جانب حالة الرعب التي تتملَّكُك لأنك مسؤول عن عمل كامل".
واستطرد: "ولكنني أعدُّ نفسي مخرجًا أكثر من كوني ممثلاً، لأن بدايتي كانت في إخراج الأفلام التسجيلية، وأخرجت ثلاثة أفلام تسجيلية، منها فيلم مع الجامعة الأميركية وآخر مع الاتحاد الأوروبي وأخرجت فيلم "كيكة بالكريمة" مع مدرسة السينما، وهو فيلم روائي قصير مدته عشر دقائق، وحصلت عنه على ثلاث جوائز، جائزة الصقر الفضي بمهرجان روتردام في هولندا، و جائزة الأردن، وجائزة أخرى من مهرجان الجزائر".
وحول الشائعات التي تقول إن والده المخرج الكبير مجدي أحمد علي فرضه على الوسط الفني أضاف: "أنا ووالدي أصدقاء جدًّا، ولا أستطيع أن أنكر أن والدي كان سببًا في حبي للسينما؛ فمنذ صغري وأنا معه في (اللوكيشن) وأحب عمله بشدة ،ودائمًا كانت حولي دائرة من السينمائيين والمثقفين من أصدقاء والدي، وهذا بالطبع أثر فيَّ بشدة، ولكن والدي لم يفرضني على السينما، وحتى عندما قدمت أول عمل لي في فيلم "عصافير النيل" لم يكن والدي ليخرجه، وقد كنت أنا من عرض عليه العمل في هذا الفيلم، فأنا قارئ جيد جدًّا ل إبراهيم أصلان، وعندما كان والدي يكتب فيلم "عصافير النيل" أخبرته بأنني أعرف الرواية جيدًا وأريد أن ألعب دور "عبدالله"، ولم يأخذ كلامي على محمل الجد، وعندما انتهي من كتابته عام 2008، كنت قد حققت بعض النجاحات التي أقنعته بأنني ممثل جيد، صحيح كنت في بداية مشواري لكنه اقتنع في النهاية".
وعن مشاركته في فيلم ميكروفون قال: "أنا وأحمد عبدالله أصدقاء منذ فترة، وعندما بدأ في كتابة فيلم ميكروفون عرض عليَّ شخصية مجدي، وقال لي أنا بكتب شخصية حتكون مناسبة ليك جدا وشبهك لأنني في بدايتي بالفعل كنت أفعل ما يفعله مجدي في الفيلم".
وعن رأيه في السينما المستقلة : "الفكرة جيدة، ولكنها لا تطبق بشكل كامل، وهي لا تمثل اتجاهًا موازيًا للسينما التجارية، فمُنتجو السينما المستقلة هم أنفسهم منتجو السينما التجارية، وموزعوها هم أيضًا موزعو الأفلام التجارية، والأفلام المستقلة لم تُوَزَّع بطريقة مستقلة، وبالتالي لا يوجد طريق موازٍ للسينما التجارية اسمه السينما المستقلة، فكل ما يحدث هو أنك تخرج عن طريق الأفلام التجارية في مرحلة الصناعة أو الإنتاج ثم تعود إلى طريق الأفلام التجارية في مرحلة التوزيع".