عاد الفنان محمد منير إلى مصر ، بعد رحلة علاجيّة في ألمانيا ، أجرى خلالها جراحة خطيرة في فقرات العُنق بسبب آلام عنيفة في الرقبة ، ومن المنتظر أن يتم استكمال العلاج في القاهرة لمدة ثلاث أسابيع ، قبل العودة في ممارسة نشاطه الفني .
وعقب عودته مباشرةً صرح منير أنه انتقل من ألمٍ شخصي ليجد ألماً أشد وقعاً عليه ، بعد ما حدث في أحداث "كنيسة القديسين" في الإسكندرية ، موكداً أنه ككل المصريين يعاني من حالة غضب عنيفة اتجاه ما حدث ، وحالة حزن نتيجة للشهداء والضحايا الذين ذهبت دماءهم هباءً .
ورغم ذلك حاول منير أن يجد فيما حدث خَيْطاً من نور ، إذ قال أن كل الأمم العظيمة تحاول استغلال أصعب لحظات تاريخها كي تكون هي البداية الجديدة التي تخلق بها نهضتها ، وأضاف "نحن أمة عظيمة نمرّ بلحظة صعبة ، ولكنني واثق من قدرتنا على تجاوزها ، بل وأن تكون هي نفسها نقطة بداية لدولة أكثر تقدماً" .
وشدّد منير على فكرته الدائمة عن كون الفن مُحرضاً وباعثاً على التفاءل بمستقبلٍ أفضل ، وأوضح أن الغناء جزءً من مشروع نهضة كامل يفترض أن تمر به الدول ، وإن كان من الصعب أن يستمع أحد للغناء والموسيقى وسط كل تلك الأحداث التي وصلت لدرجة الدموية ، فإن واجبه كفنان أن يُعَلّي صوته بالغنا .