أحمد حلمي : فخور بأنني عربي

  • حوار‎
  • 10:29 صباحًا - 14 يونيو 2011
  • 1 صورة



أكد الفنان أحمد حلمي سعادته البالغة لاختياره سفيرًا للنوايا الحسنة، وقال كنت سأحزن لو لم يتم اختياري لهذه المهمة الإنسانية والمهمة جدًا، لأنها ستسهم في عملية النهوض بالتعليم وتوفير الطعام للأسر غير القادرة ، ولم تكن هذه الحملة الأخيرة والوحيدة التي شاركت فيها، بل تشرفت من قبل بالوجود في حملة قطار البناء في محافظة بني سويف من أجل توعية المجتمع بواجباته تجاه الوطن بعد الثورة، كما أن هناك حملات أخرى سأشارك فيها خلال الفترة المقبلة ".
وحول موافقته علي هذه الحملة وإن كان بسبب ارتباطها بالأطفال مثل ارتباطه بهم منذ بدايته كمقدم برامج في أول مشواره فقال" لا أعرف إن كان هذا هو السبب أم لا؟ ولكني بالفعل مرتبط بالأطفال ارتباطًا خاصًا، فأنا أعشقهم، ودائمًا أضعهم نصب عيني، وعندما يعجب الأطفال بأي فيلم أقدمه، أدرك أنه قد نجح، لأن الأطفال لايكذبون، وربما أكسبني عملي مع الأطفال في بداية حياتي القدرة على معرفة ما يحبونه وماذا يريدون ؟".
وأضاف "الأطفال نعمة من الله يجب المحافظة عليها، وعلينا تنمية مواهبهم وثقلها حتى نصنع منهم علماء ومفكرين يفخر بهم الوطن، وطفل الصعيد تحديدًا من أذكي أطفال العالم، ولكنه يحتاج فقط للرعاية والاهتمام مثل طفل القاهرة، أو أي طفل يدرس في المدارس الخاصة ويحظي بكل الاهتمام، فكل علمائنا خرجوا من قري ونجوع الصعيد والأرياف، وهذا أكبر دليل علي ذكاء أطفال الصعيد، لذلك فهذه الحملة تركز على الأطفال الفقراء في الصعيد، وقد تواجه الإنسان مشكلات مثل الجوع والخوف والبرد وتجعله لايقدر على النوم، ولكنه يستطيع التغلب على الخوف في أن يبعد عن مصدره، والبرد في أن يدفئ نفسه بأي طريقة، ولكن الجوع يظل المشكلة الأكبر التي لابد أن يتغلب عليها الإنسان، ومن هنا جاءت أهمية مبادرة الغذاء من أجل التعليم، لأنه كما يقولون "العقل السليم في الجسم السليم" ".
وعن رأيه حول ما يقوم به الفنانون الأخرون الذين يشاركون في الأعمال الإنسانية من الناحية الشرفية فقط وغير الفعالة قال " لن أتحدث عن غيري، ولكني سأتحدث عن نفسي فلن تكون مشاركتي شرفية أبدًا، وإنما سأذهب لملاقاة الأطفال في مدارسهم، وسأتابعهم دائمًا، وبالرغم من أن برنامج الغذاء العالمي لم يحدد أي جدول زمني لعملي معه حتي الآن، لكنني على أتم استعداد لتنفيذ كل مايطلب مني لمساعدة هؤلاء الأطفال، وأتذكر جيدًا عندما عرضوا علي الموضوع، فقلت لهم أريد أن تستغلوني بأقصى درجة، فأنا في يدكم مثل "الفوطة"الممتلئة بالماء، وأريد أن "تعصروني" لتحصلوا علي كل ماتريدونه مني .
وحول ما إذا كان يفكر في تقديم فيلم عن معاناة الأطفال في المحافظات الفقيرة، قال " إن هذا الموضوع يشغلني بالفعل، وأفكر في طرحه من خلال أحد أفلامي، لأن هذه المشكلة تؤرقني جدًا، ونحتاج لطرحها من خلال عشرات الأفلام للوصول إلى حل".
وعن أسباب تأجيل تصوير فيلمه الجديد " إكس لارج" وهل سيتناول الفيلم أحداث ثورة 25 يناير قال " الظروف الآن بعد الثورة لم تكن مشجعة لبدء التصوير فالكل مهموم بالثورة، ومتابع لأحداثها المتتالية، وما يدور من محاكمات لرموز الفساد في النظام السابق، كما أن الاضطرابات الأمنية جعلت البعض يؤجل مشاريعه، ولكني بدأت بالفعل جلسات عمل مع المؤلف أيمن بهجت قمر والمخرج شريف عرفة ، ولكن الفيلم ليس له أي علاقة بالثورة أو بالأحداث، وتدور أحداثه حول قصة شخص يثور على نفسه وكسله، ليبدأ حياة جديدة بعد أن يقدر قيمة العمل في حياته، وأنه لابد أن يكون له دور في مجتمعه".
وحول مشاركته في فيلم " 18 يوم" من خلال الفيلم القصير "كحك الثورة" والذي كتبه وقام بالتمثيل فيه وشارك في مهرجان "كان " السينمائي الدولي فقال "كان من المهم جدًا أن أشارك في هذه التجربة التي تتناول عددًا من الحكايات حول ثورة 25 يناير بأكثر من رؤية ووجهة نظر حيث يضم الفيلم 10 أفلام قصيرة أخرجها 10 من كبار مخرجي السينما المصرية، وهي تجربة مهمة جدًا بالنسبة لي، ونقدم من خلال الفيلم نظرة واقعية لما كان يحدث قبل الثورة، وما حصلنا عليه من مكاسب بعدها، كما أن مشاركة الفيلم في المهرجان تعني له الكثير، فلأول مرة تشارك مصر في المهرجان بهذه القوة، فقد كانت مصر وللمرة الأولى في تاريخ المهرجان ضيف الشرف حيث من المعروف أن المهرجان لم يحتفِ بإحدى الدول فيما يسمي بـ " ضيف الشرف" وقد شارك في الوفد المصري عدد كبير من النجوم المصريين الذين لقوا حفاوة بالغة، كما لقي الفيلم حفاوةً أكبر باعتباره تجربة سينمائية جديدة ربما على مستوى العالم كله، فلم نشاهد فيلمًا يتحدث عن ثورة بعشر حكايات مختلفة ".
وعن إصراره على إلقاء كلمته في المهرجان باللغة العربية فأكد " أنها لغة بلده التي يعتز بها، وحتى لو كنت أتقن كل لغات العالم، فكنت سأتحدث بالعربية، فأنا فخور بأنني عربي، وأتحدث بلغة القرآن الكريم التي أحب أن يستمع إليها العالم كله " .

وصلات



تعليقات