أكدت الفنانة سمية الخشاب في حديثها إلى "السينما .كوم" أن الشخصية الصعيدية التي تقدمها في " وادي الملوك" مختلفة عن أي عمل قدمته من قبل". وحول عودتها لأدوار المرأة الصعيدية مرة أخرى من خلال مسلسل "وادي الملوك" والذي تطل من خلاله على الجمهور في رمضان المقبل، إضافًة إلى تقديمها مسلسل آخر كوميدي مع الفنانة فيفي عبده، لتعد المرة الأولى التي تقدم فيها عملين في موسم واحد.
وعن شخصية الصعيدية قالت "لقد قدمت من قبل أدوار المرأة الصعيدية في " الضوء الشارد " و" حدائق الشيطان "، فأنا أصبحت متمرسة في مثل هذه الأدوار، ولكن مسلسل "وادي الملوك" مختلف تمامًا، وأنا متفائلة بالعمل مع المخرج حسني صالح، ولاسيما بعد أن رأيت له " الرحايا" و" شيخ العرب همام"، ولكنني لم أفاجأ، فأنا أعرفه عندما كان مدير تصوير، والمصور الذكي والنشيط يستطيع أن يكون مخرجًا ناجحًا، إضافًة إلى أنه دقيق جدًا، وعنده ضمير، وأيضًا كاتب السيناريو الخال عبدالرحمن الأبنودي الذي قدم حوارًا أكثر من رائع، وعلى الرغم من أنه أتعبنا لصعوبته، لكن مع الوقت تعودنا عليه، والأستاذ عبد الرحمن الأبنودي أعطاني لقب "شيخة العرب" كما أنني سعيدة بالعمل مع صابرين، فهي رائعة، وشخصية متفهمة، وتوجد جوًا من المرح، وأصبحنا أصدقاء منذ فترة، والفنان مجدي كامل قدم دورًا متميزًا، والحمد لله العمل به فريق رائع وأتمنى أن نقدم عملًا مهمًا ومؤثرًا".
وعن مدي تخوفها من العمل مع المخرج حسني صالح في أول عمل يجمع بينهما، فأشارت إلى أن العمل الجيد يفرض نفسه، والمسلسلان السابقان له نجحا، والدليل أنه سيقدم عملًا ثالثًا، ولقد تعاون في أول مرة مع نجم كبير مثل نور الشريف وفي المسلسل الذي يليه مع يحي الفخراني، وحصد هذا العمل العديد من الجوائز، وصورته كانت أكثر من رائعة، لأن إخراجه كان متميزًا، وهو يقدر الممثل الدقيق جدًا في عمله في كل صغيرة وكبيرة، ويعطي كل شيء حقه، ولا يبخل عليه ".
وحول الشخصية التي تقدمها في المسلسل قالت الخشاب " أقدم شخصية "نجية" وهي رمز للعدل والحق، فهي فارسة بمعنى الكلمة، لدرجة أنها عندما تتحدث يكون صوتها أشبه بصوت الرجال من "التكرار كما يقولون" ولأنها أغلب الوقت تتعامل مع الرجال "وهي فارسة تثور لكرامتها وتتمسك بعزة نفسها وبإصرارها على الدفاع عن الحق، ولاسيما حق الفقراء لأخر قطرة من دمها، وهي قوية وجريئة لا تخشى أي شيء "ست بمليون راجل كما يطلق في الأمثال" تقف وراء حقها حتى تحصل عليه في النهاية، وتقف أمام الطاغي بالعمل حتى تسقطه، وأكدت "لقد أتعبني الدور وأبكاني حقًا، وأرهقني من كثرة الحزن، إضافًة إلى المشاهد الصعبة والمحورية بجد "بهدلتني".
وأضافت "أن المسلسل قريب جدًا مما يحدث الآن من ثورات وأحداث سياسية، لأن مصر في هذه الفترة تبحث عن فارس ينتشلها مما وصلت إليه، وشخصية نجية في العمل هي الفارس الذي يحافظ علي الأرض والعرض، وهو أهم شيء لدى الإنسان وأرى أنها شخصية مناسبة جدًا للأحداث التي يمر بها الآن الوطن العربي".
وحول تقديمها مسلسلين في وقت واحد لأول مرة، قالت الخشاب " إنني لست من أنصار النحت، وتقديم أعمال كثيرة من أجل الوجود فقط، فأعمالي لا تزال تعرض حتى الآن على الفضائيات، وكل يوم يعرض لي عمل سواء كان مسلسلًا أو فيلمًا، فأنا أبحث عن الورق الجيد، لأنني لا أعتبر التمثيل "شغل" بالنسبة لي، ولكنه هواية، وسبب وجودي في عملين في موسم واحد، لأنني تعاقدت على أحد الأعمال، لكنه لم يتم صياغته حتى الآن، لذلك تعاقدت على "وادي الملوك" إلى أن جاءني اتصال من الفنانة فيفي عبده، وأخبرتني أنها تريد أن نقدم معًا عملًا مشتركًا، ولاسيما أننا نقدر بعضنا بعضًا، ونجحنا قبل ذلك، فوافقت على الفكرة ".
وحول الدور الذي تقدمه في " كيد النسا" قالت "أقدم دور ضرة لفيفي عبده، وتحاول كل واحدة منّا الاحتفاظ بزوجها بعيدًا عن الأخرى في صراع كوميدي لذيذ كتبه حسين مصطفى محرم ابن الكاتب الكبير مصطفى محرم، والذي قدمت معه عملين مهمين في حياتي الفنية وهما " ريا وسكينة" و" الحاج متولي " فلقد قدم حدوتة سهلة وكوميدية من إخراج أحمد صقر، ويشاركني في العمل الجميلة فيفي عبده، و أحمد راتب، ونخبة من النجوم " .
وعن تقديمها لعملين في موسم واحد وكيفية تسويقهما، فقالت "الدوران مختلفان عن بعضهما ولا توجد مقارنة بينهما، فوادي الملوك صعيدي بحت عكس "كيد النسا" كما أن الضرتين مختلفتان حتى في طباعهما، أما التسويق، فأنا أتركه على الله، ونحن مجتهدون وقدمنا عملين أفضل من بعضهما، لذلك فأنا متفائلة، وعندي قناعة أن الله سيكرمنا بهما ".
وحول انتشار موضوع تخفيض أجور عدد كبير من نجوم الصف الأول قالت " إنه واجب، وعلى الفور خفضت أجري كمساهمة مني في حل الأزمة وتسيير حركة الإنتاج، وليس له علاقة بنجوميتي، فنحن مصريون في المقام الأول، ويجب أن ندعم بعضنا بعضًا، لكي تدور عجلة الإنتاج والاقتصاد، ولو فكر كل واحد في نفسه فقط، ستضيع عائلات كثيرة " .
وحول موضوع إلغاء الرقابة على الأعمال الفنية أشارت إلى أنها تحترم مشاعر الأسرة المصرية والعربية، وترفض جرح حياء المشاهد بعمل خادش، وفي الوقت نفسه توافق على أن يكون العمل جريئًا في موضوعاته، بعيدًا عن المشاهد المثيرة .