بعد عرض فيلم " الفتاة ذات وشم التنين" قبل قرابة الأسبوعين ، نال استقبالاً ومديحاً نقدياً مميزاً ، وحقق 60 مليون دولار بداخل أمريكي ، وتجاوزت إيراداته الخارجية حاجز المائة مليون ، ثم صار بعد ذلك واحداً من الأفلام التي ستنال على الأغلب ترشيحاً لأوسكار أفضل فيلم في جوائز الأكاديمية التي ستعلن أواخر هذا الشهر ، وجاء كل هذا دافعاً إضافياً لشركة سوني نحو إكمال الثلاثية الروائية السويدية ، والتي تحمل فيلمين آخرين .
وكان الروائي السويدي ستيج لارسون ، قد كتب ثلاثية روائية ، صدرت جميعها بعد وفاته عام 2004 ، وحققت نجاحاً عظيماً بداخل أوروبا ، قبل أن يزداد عالمياً بعد تحويلها عام 2009 لثلاثية سينمائية نالت الكثير من التقدير ، مما أدى إلى رغبة هوليوود في تحويل جزءها الأول ، بشكل مبدئي ، إلى الفيلم الذي تصدى لإخراجه ديفيد فينشر .
وكانت كل التصريحات الصادرة من مسئولين بداخل شركة سوني تؤكد على أن مصير إنتاج بقية الثلاثية متوقف على الاستقبال الذي سيلاقيه جزءها الأول ، الذي عُرض في أواخر ديسمبر .
وبعد هذا النجاح ، صارت الأنباء مؤكدة ، عن أن السيناريست الأوسكاري ستيفن زيلان ، يقوم بكتابة الجزء الثاني من الرواية ، لتنتجه شركة سوني ، بموافقة مبدئية من روني مارا و دانييل كريج ، بطلي الجزء الأول ، في المشاركة به .
ولكن السؤال الأهم هو إمكانية أن يخرج هذا الجزء ديفيد فينشر أيضاً ، والذي ، عوضاً عن انشغاله بمشروعه السينمائي الجديد الذي يتناول اقتباساً سينمائياً لكلاسيكية "20 ألف فرسخ تحت سطح البحر" ، فقد صرح مسبقاً بأنه لن يرغب في تقديم الثلاثية كلها في حال رغبت الشركة في إنتاجها .
ولكن يبقى السؤال عن مدى إمكانية أن يمثل إغراء نجاح الجزء الأول ، عنصراً داعماً في عدولِ فينشر عن قراره ، خصوصاً مع رغبة أكيدة من الشركة المنتجة في أن يُكمل عملها مخرج بحجم فينشر .