أبدى المخرج هشام عيسوي استياءه الشديد من قرار جهاز الرقابة على المصنفات الفنية بمنع عرض فيلمه ( الخروج من القاهرة) ضمن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية،واصفاً ذلك بالمحزن والمؤسف، وبأنه يعد عودة لعصور الجاهلية.
وفي تصريح له مع موقع السينما دوت كوم عبر عيسوي عن استغرابه لقرار المنع، مؤكداً أنه إذا كانت هناك مشاكل لرئيس الرقابة د/سيد خطاب مع الفيلم فأنه في النهاية يعبر عن رأيه. وعلي حد وصفه أكد "كيف له وعدد من الأشخاصيجلسون في مكتب أن يقرروا عن 85 مليون مصري مايشاهدونه وما لا يشاهدونه". وأضاف أن نقاد كبار مثل (سمير فريد) و (طارق الشناوي) تناولوا الفيلم بشكل جيد في مقالاتهم.
كما تساءل عن توقيت منع الفيلم من العرض واستغرب لما لم تبلغ الرقابة إدارة المهرجان منذ البداية عن قرارها، خاصة وان القرار قد تسبب في خسارة مادية بعد طبع المنشورات والأفيشات الخاصة بالفيلم، وخسارة فنية أيضا حيث كان من الممكن إختيار فيلم أخر للمشاركة بدلاً من (الخروج من القاهرة) خاصة وأنه الفيلم الروائي الطويل الوحيد الذي يمثل مصر في المهرجان.
وعن موقف جبهة الأبداع المصري عبر عيسوي عن سعادته بموقفهم ودعمه لهم، أما عن إتخاذه أي موقف ضد قرار جهاز الرقابة أكد أنه لم يبحث الأمر بعد وأنه شئ متروك لمنتج الفيلم شريف مندور.
يذكر أن الرقابة على المنصنفات الفنية كانت قد أصدرت قراراً بمنع عرض فيلم (الخروج من القاهرة) ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، والتي بدأت في 21 فبراير الماضي وأستمرت حتي 28 من نفس الشهر، وأرجعت الرقابة سبب المنع إلي أن الفيلم يسئ للأقباط ويحمل صورة نمطية عنهم. فيما عبر عدد من المثقفين والحركات كجبهة الأبداع رفضها لموقف الرقابة الذي يعد نوعاً من تقييد الحريات.