صباح غير مألوف مر به فريق السينما دوت كوم اليوم ، فرغم ان ملامح هذا الصباح لم تختلف عن غيرها حيث أن الامرا بات اعتياديا ، و لكن التغير كان مفاجئا شق بقوة اعتياديتنا اليومية دون أى ارهاصات او مقدمات فبعد تناول وجبات الافطار و ترشف الشاى و النسكافيه و تصفح عناوين الجرايد و تبادل حكايات الأمس و تنظيم أولويتنا العملية ليوم جديد، نظرنا إلى تقويمنا فوجدنا ان صباحنا يواكب الذكرى السابعة لرحيل فتى التمثيل الأسمر أحمد زكىلحظة صمت اعقبها تبادل الانطباعات حول شخصه ، و مدرسته التمثيلية ، و أفلامه و تجاوزت لحد ملامحه الشكلية ابتسامته ، و نظره عينه ، و خفة دمه ، و رغم اختلاف خلفيات الزملاء ، و اوساطهم الا أن الإجماع كان مذهل الكل يعشق أحمد زكى ،و كما شأن الأفكار تولد فى لحظة ، و فى غفلة ، قررنا أن نرصد ما دار فى صباحنا لقراءنا الذى نتعامل معهم باعتبارهم جزءا لا يتجزأ عن كياننا ، اتفقنا أن نرصد كلماتنا فى اطار انطباعيا و ليس صحفيا و بالأخطاء المقصودة دون اى تجميل ، و باساليب الكتابة المختلفة ، فطرقنا ابواب المكاتب نبلغ الجميع أن يشاركنا و لا حرج فيما تكتب و حددنا الزمن، و انتظرنا لتخرج كلمات صادقة بعيدا عن الإحتراف لتحيى ذكرى الرحيل السابعة للاسطورة أحمد زكى
دعاء ابو الضياء ( مدير قسم المحتوى ): ما أسهل ان تكتب عن فنان أو ممثل راحل ..تسرد عنه وعن أعماله وحياته أبيات من الشعر ...ولكن عندما تكتب عن أحمد زكي فلا يستطيع القلم أن يخط كلمة راحل قبل اسمه ...فأحمد زكي لم يرحل عن عالمنا بل سيظل في قلوبنا ووجداننا بعلاقة الإنسانية الصادقة التي نشات بيننا وبينه...تجاوز بأعماله اللغة والزمان والمكان ليبقى خالدا في ذاكرة التاريخ
روجيه مقار ( مدير إدارة المشاريع ) :عندما أتذكر ذلك الفنان الأسمر، لا يسعني سوي أن أنبهر بأداء لم يتكرر في تاريخ السينما المصرية، لا أتذكر إلا أدوار قام منفردا بطباعتها في ذاكرة الفن، أتذكر أربعة في مهمة رسمية، ضد الحكومة، إضحك الصورة تطلع حلوة، أرض الخوف، ايام السادات و العديد و العديد من الأدوار التي لم و لن يستطيع فنان آخر أن يرقي لمستوي أداؤه فيها.عندما أتذكر أحمد زكي أتذكر زوجة رجل مهم، أتذكر كيف كنت في شبابي انتظر فيلم زكي في دور العرض أو مسلسل هو و هي في التليفزيون. كلما تحدث مع بواب مسكني أتذكر البيه البواب، و كيف إستطاع زكي أن يجسد تغير مجتمع بأكمله إبان هذه الحقبة.أحمد زكي ليس مجرد فنان راحل، إنه تاريخ و ذكريات و إنعكاس لجيل سينمائي كامل لن يتكرر بسهولة.
رحاب محمود ( إدارة التصميمات ) : فىكل مرة أشاهد فيها عملاً للعملاق أحمد ذكى أول ما يخطر بذهنى كم خسرنا برحيله, و اخوض فى محاولة بائسة للبحث بين المتواجدين على الساحة الفنيه و لا أجد أحداً يستطيع ان يدنو من هذه الهالة التى صنعها أحمد ذكى. هذا الفنان الذى أعطى لادواره الحياه لم اشعر معه يوماً أنى أشاهد عملا دارمياً وانما شعرت انه الواقع الذى نعيشه و انى اشاركه كفاحه و خوفه و فرحه و ضياعه و استقراه و غضبه و تلمسنى طيبته لهذا عندما اتذكر رحيله احزن لانى لن اشهد المزيد من هذا العطاء اللامنتهى .
خالد بسيونى ( مدير المبيعات ) :أحمد ذكي هو أهم ممثل مصري في أخر 30 سنة و لا أعتقد أننا سنرى ممثل أخر بهذه العبقرية في المستقبل القريب. أفلامه إلى اليوم تعتبر الأهم في تاريخ السينما مثل الهروب، البيه البواب، أرض الخوف، ضد الحكومة...إلخ. أعتقد إن فيلم أرض الخوف هو الأهم في مشوار أحمد ذكي حيث إستطاع المخرج داوود عبد السيد إخراج كل طاقة أحمد ذكي الفنية.
كاميليا طه ( مدير قسم الترجمة ) :مرت7 أعوام على رحيل الفنان أحمد زكي ، بعد صراع لمدة عام مع مرض السرطان.لقد استطاع النمر الأسود ان يقدم مشوار حافل من الاعمال واستحق أن يطلق عليه عن جدارة عبقرى التمثيل لأنه استطاع تقمص أدوار المشاهير من السياسيين والمثقفين والفنانين، و ظهر ذلك فى مسلسل " الأيام"، وفيلم الراحل جمال عبدالناصر و فيلم " ناصر 56" وتقمصه لشخصية الوزير الفاسد فى فيلم ( معالى الوزير).برع أيضا فى تقديم الشخصيات الغامضة والمعقدة نفسيا و كان ذلك فى من خلال " زوجه رجل مهم".ولم يقتصر أحمد زكي على السينما، فقد عرفه الجمهور على خشبة المسرح: مدرسة المشاغبين، و العيال كبرت، و هاللو شلبي.
دعاء رجب ( صحفية ) : كنت أراه في صغري فارس اﻷحلام ، وعندما دخلت في أطوار أخري من عمري لم تتغير روئ الطفولة وأنما زدت اقتناعاً بها ، أحمد زكي فارس أساطير الخيال الوردية.
إبتهال حسين ( إدارة المحتوى ) :بالرغم من مرور سبع سنوات على رحيل أسطورة السينما المصرية القدير الراحل أحمد زكي ، إلا أن أعماله الخالدة مازالت تنبض بقلبا لن ولم يتوقف ، فمازال ذلك الفتى الأسمر يبكينا ويضحكنا ويلهمنا بأدواره المتميزة التى لمست القلوب بمختلف أوساطها ، بالفعل فقدت السينما المصرية بل والعربية أيضا فنانا ليس بساحر وليس بموهوب وإنما مزيج نادر بين الموهبة الفطرية وسحر التلقائية والعبقرية الفنية ، فهو واحد من أفضل الفنانين التي أنجبتهم السينما المصرية ولا يمكن تعويضه على مدار أعوام وأعوام .
محمد المصرى ( صحفى ) :تقول الحِكاية أن عاطِف الطيّب قد رأى عَسكري أمن مَركزي يَسير من بعيد ، أثناء تصوير فيلم " البرئ" ، وعلى الفور طلب من المُساعدين أن ينادوا أحمد زَكِي كي يُشاهد مَشيته ، ويُقلّدها في تجسيده لدور "أحمد سبع الليل" ، ويُنادي الجَميع "يا زَكِي يا زَكِي ، يا أحمد يا زَكِي" ، ويأتي المُنادى من بعيد ، إذ هو العَسكري المار ، محمد خان اضطر في الأيام الأخيرة لتصوير "زوجة رجل مُهِم" أن يتعامل معه باحترام شديد ، وفي "أيام السادات" أن يُناديه "يا رَيّس" ، لفرطِ اندماجه مع شخصيتي "ضابط أمن دولة" و"رئيس جمهورية" ، يوسف شاهين كان حذراً من التعامل معه لأنه علم أنه قد يَقتل نفسه تقمصاً ، داوود عبدالسيد خاف عليه من الانفصام بين يحيى أبو دبُّورة الضابط وتاجر المُخدّرات لشدة مُعايشتهم في "أرض الخوف" ، وبين كل هذا لم ينسَ أن يَضَع بصمته في بدايات ونهايات مسيرتي خيري بشارة و صلاح أبو سيف بـ" العوامة 70" و" البداية" ، لماذا انحازَ له الجميع ؟ لماذا كان بطلاً مُفضَّلاً ؟ لماذا على الأغلب هو المُمثل الأفضل والأعظم ؟ .. لأنه أكثر فنان مصري اتخذ التمثيل والسّينما بجديَّة ، الوحيد الذي كان على استعداد للموت في سبيلِ دور يؤديه ، وحين عَلِمَ أن الموت قادم .. قَرّر استغلاله في آخِر أدواره ، ومَات
كريم بسيونى ( مدير التسويق ) :ساعات و انا بتفرج على فيلم من الأفلام الجديدة, بسرح بخيالي و أفكر كان الفيلم هيبقى شكله إيه لو أحمد زكي هو البطل...و ساعتها بترحم عليه و اتأكد أن السينما المصرية خسرت فنان كبير لن يعوض بسهولة" .
حسام مصطفى ( رئيس تحرير السينما دوت كوم ) :ورود الربيع غابت البسمة عنها منذ سبع سنوات انقضت .. تتفتح مضطرة مرغمة.. حالة حزن تعتصرها ففى مقابل لحظة ميلادها .. لحظة رحيل نمر التمثيل احمد زكى ..الشارة السوداء التى تزين صورته جعلت الصورة اكثر لافتا للنظر عن سواها من الصور الراسية على جدران الحائطفحقا أن الخلود يولد من رحم الموت الخاطف ، و أن رحيل الأشخاص يوشمهم بالذاكرة ، و حقا أن الاسطورة لا تموت بفناء أبطالهارحل أحمد زكى و بقيت اسطورتها تضئ شمعة خلودها السابعة .