فى خطوة جرئية خاضت الفنانة الشابة أروى جودة تجربة المشاركة فى نوعية الأفلام المستقلة من خلال فيلم" فيلا 69" مع خالد أبو النجا و لبلبة والمخرجة أيتن أمين، وذلك بعد ابتعاد عن السينما 3 سنوات، ولكنها قبلت التحدى وحصل الفيلم على إشادات واسعة بعد فوزه بجائزة لحنة التحكيم فى مهرجان أبو ظبي السينمائي، كما لاقى قبولاً لدى الجمهور بعد طرحه فى بانوراما الفيلم الأوروبي ومن بعدها في دور العرض..
أروى تحدثت فى حوارها للسينما.كوم عن مشاركتها فى الفيلم ورأيها فى تجربة الأفلام المستقلة، بالإضافة إلى مشاركتها فى فيلم " الجزيرة 2".
لماذا شاركت فى فيلم "فيلا 69"؟
كنت متشوقة للعمل مع المخرجة أيتن أمين بعد أن شاهدت لها أكثر من فيلم قصير، ووجدتها مختلفة ولها شخصيتها المستقلة، وبمجرد قراءة السيناريو أُعجبت بشخصية "حسين" التي قدمها خالد أبو النجا، ولذلك تحمست للتواجد ضمن هذه التجربة، وخاصةً أنني كنت بعيدة عن السينما لمدة 3 سنوات.
كيف وجدتي ردود الأفعال حول الفيلم؟
كل ردود الأفعال كانت إيجابية والجمهور سعيد بالفيلم، لأن الناس شعرت أن الشخصيات فى الفيلم حقيقية، وكنت سعيدة أكثر بالشباب وكبار السن الذين شاهدوا الفيلم وتوجهوا لنا بالشكر على ما قدمناه، واختيارنا لقصة إنسانية بهذا الشكل، واعتقد أن الجمهور احترمنا أكثر لأننا قدمنا الشخصيات بدون مكياج واستعنا به فقط لشخصية حسين في بعض المراحل كالمرض وعدم النوم، وفيما يتعلق بوجود بعض السباب فى الفيلم، اعتقد أن ذلك لم يزعج أحد، لأنها اُستخدمت في مكانها الصحيح ضمن اﻷحداث وبدون ابتذال.
ألم تقلقي من صغر مساحة دورك في الفيلم؟
كنت أعلم من البداية بقلة مشاهدي، لأن الأحداث تتركز حول شخصية "حسين" الرجل العجوز المريض الذي يكره كل الناس ويشتم من حوله دائماً، ولكن شخصية "سناء" المصورة التى قدمتها كانت تظهر الجانب الجيد والمضيئ في حياة "حسين"، فهو لا يكون لطيف سوى معها ومع حفيده فقط، ولذلك كانت الشخصية مؤثرة بشكل كبير في الأحداث.
تعودىن للسينما بعد غياب 3 سنوات من خلال فيلم مستقل هل تعتبرين ذلك مجازفة؟
فى الحقيقة اتعامل مع أي عمل أشارك فيه بوصفه مجازفة، وهو ما حدث في فيلم "فيلا 69" أيضاً.
هل شعرتي بالقلق من المشاركة في بطولة "فيلا 69" وهو التجربة الإخراجية اﻷولى لمخرجته؟
الفيصل بالنسبة إليّ في أي عمل أشارك به هو السيناريو، ولم أخش من كون الفيلم التجربة الروائية الطويلة اﻷولى لمخرجته، بل على العكس فهناك مخرجين لهم تجارب عديدة، قد تٌقابل بعضاً من أعمالهم بالفشل، فكون التجربة هي اﻷولى أو الثانية لا يعني بالضرورة نجاح أو فشل المخرج.
الفيلم تم تصويره فى مكان واحد وأصبح هذا النمط هو السائد في معظم الأفلام، كيف كانت التجربة؟
عندما تقوم بتصوير فيلم لمدة ساعة ونصف فى مكان واحد تواجهك صعوبة فى أن تجعل الأحداث غير مملة للمشاهد، والحقيقة أن الفيلا التى اختارتها أيتن أمين للتصوير فيها كانت مناسبة وتشبة شخصية "حسين" من حيث الغموض والكأبة، كما أن الشخصيات الأساسية كانت غنية بالتفاصيل، والحوار رشيق ومختلف، الأمر الذى جعل المشاهد لا يركز فى قصة أن التصوير فى مكان واحد، كما أن اختيار مدير التصوير والمخرجة للزوايا والكادرات جعل المشاهد يشعر وكأن الفيلم فى فترة السبعينات.
كيف كانت قصة الحب بين شخص عجوز وبنت فى سن صغير؟
رغم أن قصة الحب التى كانت فى أحداث الفيلم بين العجوز وشخصية "سناء" لا تحدث كثيراً فى الواقع، ولكن كان بينهما أشياء مشتركة جعلت هذا الحب صادقاً على الرغم من فارق السن، وكان واضحاً أن شخصية حسين بقدر ما هو جاد وقوي ولكن لدية شيء طفولي، وشخصيتي في الفيلم متقاربة إلى الحالة التى يعيشها، فهي مفتقدة أهلها لأن والدها غير متواجد فى البلد ويسافر معظم الوقت وكان هناك تحدى بينها وبينه.
هل تعتبرين فيلا 69 نقلة فى الأفلام المستقلة؟
ليس بالضرورة أن يكون نقلة، ولكنه بداية مشجعة لصناع السينما لكي يقدموا أفلاماً من هذه النوعية بعدما امتنعوا عنها طوال الفترة الماضية، وأعتقد أن الفيلم يعتبر بداية مبشرة للسينما المستقلة، خاصة وأنه حاز على إعجاب الجمهور وبشكل خاص فئة الشباب، والفيلم ليس من نوعية الأفلام المستقلة التى تشاهدها ولا تستوعبها، ولكن به جزء تجاري أيضاً.
كيف تقيمين حصول الفيلم على جائزة في مهرجان أبو ظبي السينمائي الأخير؟
أظن أن مشاركتنا كانت مشرفة جداً، خاصةً فى ظل منافستنا لأفلام عالية المستوى هذا العام، والحاضرين فى المهرجان قالوا أنهم أخيراً شاهدوا فيلم بهذه النوعية وسط أفلام كئيبة كلها عن الحروب والثورات والتعذيب، وكان فيلمنا متميزاً وحصلنا على جائزة لجنة التحكيم فى المهرجان، وكان ذلك يمثل شيئاً مهماً جداً بالنسبة لنا.
ماذا عن مشاركتك فى فيلم "الجزيرة 2"؟
تجربة مهمة جداً وفخورة بها وأتمنى أن أكون على قدر المسئولية، وسعيدة جداً باختيار المخرج شريف عرفة ليّ للمشاركة فى الجزء الثاني من الفيلم، بالإضافة إلى انضمامي لنجوم كبار مثل أحمد السقا، هند صبري، خالد الصاوي، خالد صالح و نضال الشافعي، فهؤلاء أحب مشاهدتهم دائماً، فما بالك أنيّ اشاركهم عمل فني.