خمسة نصائح مستفادة من (سعيد كلاكيت)

  • مقال
  • 06:00 مساءً - 24 فبراير 2014
  • 1 صورة



أفيش فيلم سعيد كلاكيت

ربما لا يكون عالم صناعة السينما من المواضيع المطروقة بكثرة في السينما المصرية، لذا فهى فرصة تستحق أن نغتنمها، وإذا أردت – عزيزي القاريء - بضعة نصائح ثمينة وسهلة ترشدك لكي تصنع فيلمًا مثل ( سعيد كلاكيت) عن هذا العالم، إذا فأنت في المكان الصحيح، وإليك النصائح:

1- اجعل التفصيلة الرئيسية التي ترتكز عليها الشخصية الرئيسية غير اعتيادية وجذابة بقدر الإمكان، وهى هنا العمل مع الكلاكيت، ولا تلقي بالاً حول ما إذا كانت هذه التفصيلة غير مؤثرة دراميًا على الإطلاق، ويمكن استبدالها بسهولة بأي تفصيلة أخرى، أو أن تؤدي الشخصية الأخرى وظيفة مغايرة مثل أن يكون مسئولًا عن الراكور أو الصوت دون أن يحدث ذلك أدنى فارق، ولا بأس كذلك أن توضح للسادة المشاهدين بشكل خطابي ما يفعله الكلاكيت ومدى تأثيره في صناعة السينما.

2- عند قيامك بصياغة جمل كوميدية قاصدًا بها إضحاك جمهورك ضمن نصك السينمائي الذي يفترض فيه جدية حكايته، لا تلجأ لأي طرق مبتكرة أو تجهد نفسك في البحث مطولًا، فبما أن كل من سبقونا كانوا يرددون على أسماعنا دومًا "الطرق القديمة هي دائمًا الأفضل"، إذا، يمكنك ببساطة أن تجمع الشيء وعكسه في نفس الجملة على غرار "إنت المسئول عن الصوت، طيب مش شامم أي ريحة؟"، أو أن تجمع المترادفات مع بعضها البعض "هايفة وتافه"، أو أن تضمن جملك العديد من الإيحاءات الجنسية دون وجود مسوغ درامي مثل "Compliment – كومبليزون".

3- بطل فيلمك مصاب بانفصام في الشخصية؟ عظيم، فلتجعله مبررًا جاهزًا لأي شي غريب يفعله البطل، فليس المهم أن يفهم الجمهور الدافع وراء أي شيء يحدث أمامه، ولكن الأهم أن يتم تمرير الفيلم حتى يصل لقاعات العرض، لذلك لا تحاول أن تعرف السبب الكامن وراء جفاء سعيد كلاكيت ( عمرو عبد الجليل) الدائم لحنان ( علا غانم)، واعتقاده الراسخ عنها طوال الوقت بأنها عاهرة، وسبب رؤيته إياها على هذا النحو، لكن لا تبالي بذلك، فيكفي تمامًا أن ترد الأمر للعلة الأولى وهي مرضه.

4- لا تحاول أن تفاجيء المشاهد بما سيحدث في نهاية الفيلم، فهذا شيء فعله الكثيرون من قبل، حاول بدلا من ذلك أن تدفعه إلى توقع ما ستنتهي إليه الأمور في نهاية الفيلم، ومن هو الفاعل الحقيقي وراء مقتل "ابن المنتجة" بأن تقذف مشهدًا اعتراضيًا في الربع ساعة الأولى ولن تعرف ما هو الغرض منه دراميًا إلا عند الوصول للثلث الأخير من الفيلم بعد أن تكون الرؤية قد اتضحت من تلقاء نفسها، فيصير مشهد تكشف الحقائق في النهاية هو مجرد "تحصيل حاصل" بعد أن يكون المشاهد قد وصل للنتيجة بنفسه، وإذا أردت أن تزيد من جرعة الإثارة في المشهد، يمكنك أن تضفرها مع مشهد مأخوذ بالنص من فيلم أمريكي ناجح مثل V for Vendetta، حيث يمكنك أن تفعل مثله وتدفع العقل المدبر وراء كل هذا أن يرص الكثير من قطع الدومينو ثم يجعلها تسقط تباعًا مثل المشهد الأصلي.

5- قد تكون على علم بهذه النصيحة من قبل، لكن لا مفر من المرور عليها مجددًا، عندما تشرع في رسم شخصياتك، إلجأ على الفور لكل الصور الأولية التي ترد في الذهن مباشرة، ولا تعول كثيرًا على تفاصيل شخصياتك، وعلى هذا الأساس، فليكن الشرطي هو مجرد شخص يصرخ طوال الوقت قبل أن يفكر فيما سيقول، أو أن يكون ابن المنتجة المدلل مجرد شاب "دلوعة" كمثل غيره، أو يكون مدير الإنتاج مجرد شخص متلعثم ونادب لحظه وخائف من ظله.



تعليقات