في إطار متابعة "السينما.كوم" لتقييم النقاد للفنانين خلال الأعوام الماضية والعام الحالي من حيث أعمالهم الرمضانية، كان موعدنا اليوم مع الفنان صبري فواز، الأيقونة الصامتة في الدراما والسينما المصرية خلال الأعوام الماضية.
وللتعقيب على أدائه علقت الناقدة حنان شومان مؤكدة أن الفنان صبري فواز موهبة عظيمة وغير موجودة بكثرة في الأيام الحالية، معتبرة أنه يمكن القول عليه إنه من الفنانين المشبعين بالفن والواعيين بأموره، والذين يحسنون اختيار اﻷدوار وتجسيدها.
وقالت شومان إنه لا يجب أن نسأل هل تطور أداء صبري فواز خلال السنوات اﻷخيرة أم لا، لأن أدائه لا يحتاج لتقييم فهو حالة فنية مميزة منذ فترة طويلة على حد تعبيرها، وأضافت أنه لو قسمنا أدواره في السينما والتليفزيون يمكن القول إنه كان مكبل في السينما لأن الكتاب دائمًا ما يهتمون بالشخصية الرئيسية دون الشخصيات الثانوية، لكن في التليفزيون وبما أن الكاتب مضطر لأن يفرد للشخصيات الثانوية والمساعدة مساحات على مدار الثلاثين حلقة، فإن الفنان المميز هو من يستطيع أن يستغل هذه الأدوار لصنع مكانة لنفسه بين النجوم، وهو ما فعله فواز.
وأكدت الناقدة الكبيرة أن أداء صبري فواز كان مميزًا للغاية في السنوات اﻷخيرة، من خلال " نيران صديقة" و" السبع وصايا"، وأنه يعرض له هذا العام مسلسلي " العهد" و" بين السرايات"، وأنه إذا أردنا التوقف عند فواز هذا العام فلابد أن يحدث ذلك عند "بين السرايات"، الذي ترى أنه قدم خلاله شخصية جديدة عليه تمامًا، معتبرة أنه قام بتجسيد شخصية اﻷخ المستكين بصورة غاية في الروعة وبطريقة لا يجيدها إلا فنان مثقف، يستطيع أن يتعمق داخل الشخصية المكتوبة أمامه على الورق، ويقدمها للمشاهد بشكل بسيط وصادق.
وفي النهاية طالبت شومان الكتاب أن يعيدوا اكتشاف الفنان صبري فواز وفقا لإمكانياته العالية، وليس وفقًا لإمكانيات كتاباتهم.