ميادة الحناوي.. الصوت القادم عبر السماوات من جنة الأصوات الجميلة القادرة دائمًا على إنعاش روح وأذن وقلب المستمع.
على حنجرتها استطاع موسقيين وملحنين عظام التحليق عبر آفاق من الألحان الجميلة، التي أضافت لتاريخ الموسيقى في العالم العربي الكثير والكثير، فهي القادرة دائمًا على إبهارك بكل ما هو جديد؛ فتسمع بصوتها الشجن والحزن والفرح والسعادة ويسترق قلبك لكل ما تتغنى به.
ميادة الحناوي.. أخر عمالقة الفن العربي الأصيل، استطاعت أن تجذب بصوتها الموسيقار محمد عبد الوهاب عندما قابلها في إحدى السهرات الفنية بسوريا، حيث استمع لصوتها العذب، وأُعجب بها وقرر العمل معها والاتفاق على أن تزور مصر في أقرب وقت ليضع لها بعض الألحان ولتكون الانطلاقة من هناك، وأُشيع بعدها أن هناك أسباب كثيرة منعت هذا التعاون الفني الضخم من الخروج للنور؛ كان من بين تلك الأسباب تدخل الفنانة وردة ونهلة القدسي في قرار ترحيل ميادة إلى بلدها والابتعاد عن مصر لمدة 13 عامًا.
محمد الموجي وأول أغنية
استطاع الملحن الكبير محمد الموجي أن يقنع ميادة بالعمل معه؛ وهذا ما تسبب في غضب موسيقار الأجيال وقرر سحب أغنية (في يوم وليلة) منها لتذهب للفنانة وردة الجزائرية، وقام الموجي بتحضير أغنيتن لها بعنوان "يا غائبا لا يغيب" و"اسما عتابي"، ومن هنا بدأت ميادة مشروعها كمطربة محترفة.
link]
بليغ حمدي وميادة الحناوي
تعرفت ميادة على الملحن بليغ حمدي من خلال صديق عائلتها صبحي فرحات، الذي قابل بليغ في لندن أثناء تواجده هناك، وأسمعه صوت ميادة من خلال أغاني الموسيقار محمد الموجي، ليبدأ التعاون من هنا عندما أعجب بليغ بصوتها ولحن لها مجموعة كبيرة من أغانيها، فقدمت ميادة من ألحانه العديد من الأغنيات التي حققت نجاح وشهرة واسعة.
وقد عُرفت ميادة للجمهور من خلال أغاني بليغ، حيث اجتمعا سويا، ولمدة عشر سنوات متتالية، وقدما عدد من اﻷغاني المهمة أشهرها "الحب اللي كان" و"أنا بعشقك" و"أنا أعمل إيه" و"مش عوايدك" وغيرها من الأغاني الرائعة التي تمكنت من خلالها ميادة الحناوي أن تصبح أفضل مطربة بين جيلها حتى أُطلق عليها مطربة الجيل.
link]
انطلق صوت ميادة ليصل إلى جمهورها من خلال رياض السنباطي متأخرًا، فبعد أن قابلها في شتاء عام 1979 واتفق معها على العديد من الأعمال لم يبدأ في تنفيذها إلا بعد سنوات عديدة حيث قدم معها قصيدتين "أشواق" و"ساعة زمن" وقال عنها "يسعدني كما بدأت حياتي مع أم كلثوم، أن أنهيها مع ميادة الحناوي"، وقد قال لها في إحدى الجلسات "أنتِ من فتحتِ شهيتي للتلحين بعد رحيل أم كلثوم".
link]
قدمت ميادة الحناوي مع الملحن محمد سلطان، مجموعة مميزة من الأغاني بدأتها بألبوم "هو مش أنا" وأغنية "أخر الزمن" وأغنيتهما الشهيرة "رجعنا لبعضنا".
link]
قدم معها الفنان الشريعي العديد من الأغاني الخفيفة التي لاقت صدى كبير لدى المستمع العربي كان منها أغنية "متجربنيش" و"الليالي" و"سيبولي قلبي".
link]
تعاملت ميادة الحناوي مع الملحن والمطرب المصري سيد مكاوي في العديد من الأعمال الفنية الناجحة منها أغنتيها الشهيرة "حبك ما ينتهيش" وأغنية "احلو عمري".
link]
جيل الشباب
بعد رحيل بليغ حمدي، موقعا معها أخر ألحانه "عندي كلام"، بدأت الفنانة ميادة الحناوي تقديم لون جديد من الطرب وهو الأغاني القصيرة، والتعامل مع جيل الشباب، فتعرفت على الموسيقار سامي الحفناوي، وتعاملت معه في ألبومها "غيرت حياتي" ولجأت لتصوير أغنية على طريقة الفيديو كليب ما سمح لها بامتلاك شريحة كبيرة وجديدة من الجمهور.
ومع النجاج الكبير الذي استمرت في تحقيقه توالى تعاونها مع الملحنين الشباب، والذي كان من بينهم الملحن صلاح الشرنوبي، حيث قدما سويا أغنيتها الشهيرة "مهما يحاولو يطفوا الشمس"، ثم في عام 1999 صدر لها ألبوم "توبة" مع الشرنوبي.
link]
لتستمر ميادة الحناوي حتى اﻵن صوتًا عربيًا أصيل.