خطفت القلوب بجمالها ورقتها، واستحوذت على فكر وتعليقات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فأطلق عليها البعض لقب "السندريلا الجديدة".
بدايتها الفنية كانت مع إخراج كليب رولا سعد "إيه ده إيه ده"، لكنها لم تكمل طريقها في الإخراج لحبها وعشقها للتمثيل الذي تعتبره رقم واحد، ولا يقارن بشئ آخر بالنسبة لها، فقدمت أول أعمالها الفنية "حكاية حياة" ثم "كلام على ورق" ثم "حالة عشق"، وفي رمضان الحالي تقدمت عملين مميزين هما: "الأسطورة" و"الطبال".
السينما.كوم حاورت الفنانة مي عمر وإليكم الحوار.
حرصت هذا العام على تجسيد شخصيتين مختلفتين تمامًا عن بعضهما البعض شكلًا ومضمونًا، ففي "الأسطورة" أجسد شخصية "شهد"، وهي فتاة شعبية تعشق حبيبها بطريقة فظيعة.
أما في "الطبال" أجسد شخصية "هدى"، وهي أكثر ذكاءًا من "شهد"، ولديها ورشة قطع غيار السيارات، وهي فتاة "مسترجلة" بعض الشي.
أعتبر نفسي محظوظة للغاية لمشاركتي في "الأسطورة" مع فريق عمل مميز جدًا، وخاصة النجم محمد رمضان، الذي طالما حلمت بالعمل معه، لما يملكه من نجومية وحضور وكاريزما، كما أنني واحدة من جمهوره، فهو ممثل صادق لأبعد درجة، وأداؤه يجبرك أن تُخرج كل ما في طاقتك أمامه؛ حتى تصبح في أفضل حالاتك.
أما أمير كرارة فأول مرة أقابله كان في العمل، وهو شخصية متعاونة للغاية داخل التصوير مع باقي فريق العمل، ويخلق جوًا طيبـًا ومميزًا في العمل.
وبفضل الله وكرمه، أعتبر نفسي محظوظة للعمل مع هذين النجمين في عام واحد.
لا أستطيع المقارنة بين صعوبة الشخصيتين، فكل منهما له حالته الخاصة، فهما شخصيتان مختلفتان، وقد اجتهدت كثيرًا في التحضير لهما؛ حتى يخرجا للجمهور بأفضل شكل ممكن.
وبخصوص صدى العملين ورأي الجمهور، لم أتوقع هذا النجاح في بداية العمل، وهذا فضل وتوفيق من الله.
لا أؤيد هذا الرأي على الإطلاق، فبداية حياتي الفنية كانت في مسلسل "حكاية حياة" والذي لم يكن رومانسيـًا، بل العكس، كنت أجسد شخصية عصبية، وظهرت في النهاية كاذبة.
أعتقد أن الأدوار التي أؤديها لا تعتمد على ملامحي على الإطلاق، حتى شخصية "شهد" ليس من المفترض أن تكون جميلة الوجه، فهي عادية.
بعيدًا عن كونه مخرجـًا، محمد سامي شخص قريب جدَا من الممثل، ويحاول أن يخرج أفضل ما في جعبتك، يحاول أن يصادقك ويزاملك لإخراج قدراتك الفنية، حيث يرى في الشخص ما لا يراه في نفسه، وقد ساعدني ودرس معي جيدًا الدور قبل بدء العمل.
أفضل الدور الجيد سواء سينما أو مسرح أو تليفزيون، ولستُ بعيدة عن السينما، لكن كل ما في الأمر أنه لم يُعرض علي حتى الآن ما يحرك مشاعري بقوة تجاه السينما.
دائمـًا ما أنتظر الدور الجيد حتى أظهر بشكل لائق ومحترم، فالأمر ليس عمل دور في "فيلم" وينتهي الأمر عند ذلك، ويُحسب العمل علي، يجب أن أحسب خطوتي القادمة بشكل جيد.
سعدت كثيرًا بعدما سمعت عن الأمر، وهذا شئ كبير للغاية بالنسبة لي، وأدعو الله أن يكملها على خير، وأشكره على حب الناس الذي لا يُقدر بثمن..
منذ طفولتي وأنا أعشق التمثيل، ثم دخلت الجامعة الأمريكية، والتحقت بكلية الصحافة والإعلام، ثم اشتركت في مسرح الجامعة، وبعد تخرجي عملت في إحدى الشركات الدولية بمجال الإعلان، ولكننى لم أشعر بالراحة، فلم يكن هذا ما أتمناه أو أسعى لتحقيقه. فجاءت فكرة الإخراج لأنها الأقرب بالنسبة لمجال التمثيل، وفي هذا الوقت لو كنتُ أخبرت أهلى بموضوع التمثيل لاستشاطوا غضبًا، فبدأت بالعمل على نفسي جيداً، فقرأت الكتب، وشاهدت العديد من الأعمال، ثم حصلت على كورسات، ونفذت الكليب، إلا أنني لم أشعر بالراحة كذلك، فحبي الأول والأخير هو التمثيل، حيث أشعر أن مكاني أمام الكاميرا وليس خلفها، حينها أخبرت زوجي المخرج محمد سامي الذي ساعدني، ووقف بجانبي كثيرًا لتحقيق حلمي، فالتمثيل بالنسبة لي لا يقارن بأي شئ آخر.