انتابت حالة من السخط والغضب الشديد عددًا من نجوم الفن والغناء ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، إزاء هدم مسرح السلام بالإسكندرية، بعد أكثر من 62 عامًا على انشائه.
ونشر السيناريست تامر حبيب صورًا من هدم المسرح عبر حسابه الشخصي بموقع فيس بوك وعلق: "على خشبة هذا المسرح أيقنت أن عادل إمام ليس حلمًا عندما رأيته في ليلة عرض الواد سيد الشغال الأولى وأنا طفل، و في كواليسه أنعمت علي أمي التانية ومحققة أحلامي الفنية الأولى رجاء الجداوي بأن أراه و أصافحه، وهو ما كان يفوق أحلامي بكثير، وعلى خشبة هذا المسرح تراقص قلبي مع شريهان التي طالما ملأته بهجة وحيوية في "شارع محمد علي. وعلى خشبة هذا المسرح رأيتُ يحيي الفخراني وصلاح السعدني وصفية العمري و نجوم الحلمية في مسرحية كان اسمها والبحر بيضحك ليه. على خشبة هذا المسرح شدت شادية وصالت سهير البابلي و جالت في رَيَّا و سكينة وأنا جالس أمامهما مبهورًا".
وأضاف تامر "لسنوات عدة كانت صالة وكواليس هذا المسرح هي الفسحة الأحب إلى قلبي أنا وصديقة عمري أميرة بنت رجاء الجداوي وحسن مختار - ماما و بابا التانيين -، في هذا المسرح رأيت عملاق اسمه سمير خفاجي صانع جزء ضخم من تاريخ مصر المسرحي... و اللي مايعرفش انا باتكلم عن أيه و بيقرا الكلام اللي باكتبه ده، زمانه بيقول: "هو فين المسرح ده؟" المسرح ده هو الأنقاض المرفقة صورته في البوست ده... كان اسمه مسرح السلام، على كورنيش الإسكندرية... شهد سنوات طويلة من تاريخ مسرحنا التجاري وهو في أوج تألقه، و شهد أيضًا سنوات عدة من أحلام طفولتي بأن أكون جزءًا من هذا العالم الساحر... المسرح هدوه، و الحلم محوه. عمري ما شفت دولة في العالم قاصدة و متعمدة أن تمحي تاريخها وتفقد ذاكرتها قدك يا مصر".
من جانبه عبر المؤلف والشاعر أيمن بهجت قمر عن حزنه هو الآخر وكتب عبر حسابه الشخصي بموقع فيس بوك قائلًا: "وداعًا ريا وسكينة .. سيد الشغال .. شارع محمد علي، وداعًا لأحلى ذكريات عشتها وأعظم ناس شفتهم.
المسرح ده كان في يوم من الأيام الناس قاعدة فوق بعضها وكان بيرج بالتصقيف والضحك ..العربيات موقفة كورنيش إسكندرية و صور شادية ومدبولي وعادل إمام وشريهان في كل حته منورة .. ألف خسارة يا زمن الإنترنت والموبايلات بقينا عايشين في أكاونت".
جدير بالذكر أن مسرح السلام تم تأسيسه بالإسكندرية عام 1954 بمنطقة سيدى جابر بطريق الكورنيش، ويعتبره المواطنون بالإسكندرية رمزًا للفن. وقد شهد المسرح ازدهارًا وانتظار العروض المسرحية لكبار الفنانين في فصل الصيف لمشاهدتها والاستمتاع بها.
كما شهد المسرح الصيفي عرض المئات من مسرحيات الأطفال ومسرح العرائس الذي قدم أهم العروض الفنية منها الليلة الكبيرة، وشارك فيها كبار الفنانين.